صادقت الحكومة الإسرائيلية، مساء الإثنين، على تمديد الإغلاق المفروض على جهاز التعليم حتى صباح يوم الخميس المقبل، بحسب ما جاء في بيان صدر مشترك عن وزارة الصحة ومكتب رئيس الحكومة.
وأوضح البيان أن قرار التمديد الجديد للإغلاق، ينتهي الساعة السابعة صباح يوم الخميس 11 شباط/ فبراير الجاري. وبحسب البيان فإن القرار اتخذ خلال استفتاء هاتفي للجنة الوزارية المكلفة بالتعامل مع فيروس كورونا.
وذكر البيان أن القرار لا يشمل "الحالات الاستثنائية المصادق عليها حاليا".
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، مساء الإثنين، أن حكومته تعتزم فتح جهاز التعليم قريبا في المناطق الخضراء والصفراء، مشيرا إلى أن المؤسسات التعليمية في المناطق البرتقالية والحمراء ستفتح بالتدريج وفقا لنظام "مُعدل" لمخطط "شارة ضوئية" (رمزور).
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره اليوناني، كرياكوس ميتوستاكيس، عقب إصدار بيان حكومي أفاد بأن "تقرر في ختام مشاورات أجراها نتنياهو مع كل من غانتس وإدلشتاين وغالانت وخبراء وزارة الصحة حول تفشي الطفرة البريطانية وتداعياتها، وبالإجماع، بأن الجهاز التعليمي لن يفتح غدا الثلاثاء، وبأن المشاورات حول هذا الأمر ستستمر".
وقال نتنياهو: "ليدنا فيروس جديد، ليس بالمفهوم العلمي، فهو عبارة عن طفرة لفيروس كورونا (في إشارة إلى الطفرتين البريطانية والجنوب أفريقية)، ولكنه (الفيروس) قاتل بصورة مضاعفة، وربما هو أخطر بـ٣ أو ٤ أضعاف".
وتابع نتنياهو أن "نسبة الإشغال في المشافي وصلت إلى الحد الأقصى. إذا تعذر على المشافي استقبال المرضى، فإن الكثير من المصابين، ومن ضمنهم الشباب، لن يتلقوا العلاج اللازم، ما قد يتسبب بموتهم؛ لذلك نحن حذرون". وأضاف: "لولا حملة التطعيمات السريعة، لكنا نسجل في مثل هذه الأيام ٣٠ أو ربما ٤٠ ألف إصابة يومية".
وشدد نتنياهو على أن "خطة الخروج ستكون تدريجية وحذرة إلى حد بعيد"، وتابع "في الأيام المقبلة سنفتح جهاز التعليم في البلدات الخضراء والصفراء"، وأوضح أنه "في سائر المناطق (البرتقالية والحمراء) سيكون فتح جهاز التعليم تدريجي بواسطة اعتماد نظام محدث لمخطط ‘رمزور‘".
وأوضح نتنياهو أن "رمزور" الجديد سيشمل دمج نسبة الإصابات الجديدة المسجلة بالفيروس، بالإضافة إلى نسبة التطعيمات باللقاح ضد فيروس كورونا. وتابع أن "ذلك سيمكننا من اعتماد ‘جوازات خضراء‘".
وقال نتنياهو إن "الجوازات الخضراء" ستسرع من عودة الاقتصاد واستئناف الأنشطة التجارية والسياحة والسفر إلى الخارج "وقبل كل شيء، المؤسسات التعليمية"، مشددا على أن ذلك سيتم "بحذر شديد".
كما كشف نتنياهو أن جهاز الصحة الإسرائيلي سيجصل في نيسان/ أبريل المقبل، على "نتائج الأبحاث التي تجريها شركة فايزر لتطوير لقاح للأطفال ضد فيروس كورونا المستجد"، وقال إن ذلك "سيساعد على تسريع حملة التطعيم وتوسيعها لتشمل جميع السكان".
وطالب نتنياهو أصحاب المصالح التجارية بـ"التمهل"، ووعدهم بـ"تقديم مساعدات مالية"، ودعا وزير الأمن ورئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، - في ما بدا أنه خطاب انتخابي - إلى "التعاون معه لدعم أصحاب المصالح التجارية المتضررة، والترفع عن المناكفات السياسية".
وادعى نتنياهو أن إسرائيل "ستتمكن من الخروج من الإغلاق والحجر وستتغلب على الجائحة قبل الجميع، ولكن بحذر شديد".
وعن اجتماعه بنظيره اليوناني، قال نتنياهو: "لقاء ممتاز اليوم مع صديقي رئيس وزراء اليونان، ميتسوتاكيس"، وأضاف "لقد عززنا العلاقات بين إسرائيل واليونان في جميع المجالات - التجارة والأمن والتعاون التكنولوجي".
وأعلن أنه اتفق مع نظيره اليوناني على "جواز سفر أخضر" يسمح للإسرائيليين بالسفر إلى اليونان دون قيود بمجرد فتح الأجواء.
وفي وقت سابق، اليوم، توصل نتنياهو إلى تفاهمات مع وزير التعليم، يوآف غالانت، إلى تفاهمات حول تمديد إغلاق جهاز التعليم، يوم غد، الثلاثاء، وذلك في اجتماع عقد على هامش جلسة الحكومة الإسرائيلية لاستكمال بحث الخطوات المقبلة للخروج من الإغلاق.
وشارك في الاجتماع بين نتنياهو وغالانت، كل من وزير الصحة، يولي إدلشتاين، وغانتس، ومُنسق مكافحة كورونا في الحكومة الإسرائيلية، نحمان أش؛ علما بأن الأنظمة الحالية تنص على فتح جهاز التعليم تلقائيًا صباح الثلاثاء، إن لم تتّفق الحكومة على تأجيل ذلك.
وشدد غالانت خلال الاجتماع على عدم إمكانية فتح جهاز التعليم غدا، وذلك لضيق الوقت أمام الحكومة لإقرار الأنظمة والإجراءات التي قد تصادق عليها لاحقًًا، وفي ظل المعارضة الشديدة للمخطط الذي ينص على إلزام مؤسسات تعليمية بإقامة التعليم في الهواء الطلق.
أصحاب المطاعم يخططون للتمرد
وفي هذه الأثناء، يهدد المئات من أصحاب المطاعم في جميع أنحاء البلاد، بأنهم سيفتحون المطاعم، وسيتيحون للزبائن الجلوس في الداخل - ودعوا الناس بحجز مكان مسبقًا، وذلك رغم القرارات الحكومية التي تمنع التجمهر في أماكن مغلقة.
يأتي إعلان أصحاب المطاعم بعد إعلان منتدى رؤساء المصالح التجارية عن استئناف عمل المصالح التجارية والمطاعم والأسواق ومراكز التسوق اعتبارًا من نهاية الأسبوع الجاري.
ويتضمن المخطط، بحسب القناة 12 الإسرائيلية، العمل بموجب الشارة الأرجوانية في ظل قيود صارمة، تشمل الحفاظ على مسافة مترين بين الطاولات، ونسبة إشغال تصل إلى 70% في الهواء الطلق و50% داخل المطعم، بالإضافة إلى الالتزام بارتداء الكمامات الواقية وقياس درجة الحرارة في المدخل، وعمل النوادل بتقسيمهم إلى كبسولات.
التعليقات