قلنسوة: مقتل شابين بإطلاق نار وجلسة طارئة للبلدية

قُتل الشابان ليث نصرة (19عاما) ومحمد خطيب (23 عاما) وأصيب آخران بجروح، وُصفت حالتهما بأنها خطيرة ومتوسطة، بجريمة إطلاق نار في مدينة قلنسوة فجر اليوم، الجمعة.

قلنسوة: مقتل شابين بإطلاق نار وجلسة طارئة للبلدية

موقع الجريمة في قلنسوة، فجر اليوم

قُتل الشابان ليث نصرة (19عاما) ومحمد خطيب (23 عاما) وأصيب آخران بجروح، وُصفت حالتهما بأنها خطيرة ومتوسطة، بجريمة إطلاق نار في مدينة قلنسوة فجر اليوم، الجمعة.

المرحوم ليث نصرة

والقتيل محمد خطيب ابن شقيق المحامي أشرف حطيب، مدير عام بلدية قلنسوة الذي أصيب بإطلاق نار، يوم 6 آذار/ مارس الجاري.

ووفق المعلومات المتوفرة، وقعت الجريمة بالقرب من بيت المسنين وسط المدينة، واقتحم المجرمون البيت بينما كان يجلس داخله 4 شباب وهم اصدقاء، وأطلقوا النار على جميعهم ولاذوا بالفرار.

ونقلت سيارة إسعاف المصابين إلى مستشفى "مئير" في مدينة كفار سابا بعد تقديم العلاجات الأولية لهم.

وحضرت قوات كبيرة من الشرطة في مكان الجريمة، وسط مدينة قنسوة.

جلسة طارئة في بلدية قلنسوة

وعقدت بلدية قلنسوة جلسة طارئة مساء اليوم، الجمعة، في أعقاب الجريمة المزدوجة التي راح ضحيتها الشابين فجرا.

وشارك في الجلسة إدارة البلدية واللجنة الشعبية ونشطاء، إذ جرى التباحث في خطوات من أجلها حقن الدماء ورأب الصدع في المدينة.

وذكر رئيس بلدية قلنسوة، عبد الباسط سلامة، أنه "وفقا للتقرير الأولي للشرطة فإن المشتبه بهم أطلقوا النار بكثافة صوب الضحايا، وبعض المصابين لم يكونوا مقصودين حيث تواجد في المكان نحو 17 شابا".

وسبق الجلسة مظاهرة احتجاجية بمشاركة المئات من أهالي قلنسوة والمنطقة في مدخل المدينة (الدوار الشرقي)، إذ جرى إغلاق الشارع الرئيسي أمام حركة السير احتجاجا على تفشي العنف والجريمة وتنديدا بتقاعس الشرطة في توفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.

اللجنة الشعبية تدعو لمظاهرة غاضبة ضد الجريمة

وصرحت اللجنة الشعبية في قلنسوة أن "مجزرة أودت بحياة الشابين محمد شاكر خطيب وصديقه ليث نصرة وإصابات أخرى بعد أن تعرضوا لإطلاق رصاص داخل بيت، حيث اقتحم مجهولون المكان وقطعوا الكهرباء ونفذوا جريمتهم البشعة".

وأضافت أنه "لم يعد مكان للسكوت عن الجرائم التي تهدد حياة الجميع".

ودعت اللجنة إلى أداء صلاة الجمعة في مدخل البلدة (الدوار الشرقي) ومن ثم المشاركة بمظاهرة صاخبة وغاضبة للمطالبة بمحاربة الجرائم المستشرية، مؤكدة أن "مشاركتكم وصرختكم لا بد أن تخرج إلى الشوارع حتى نعيد الأمن والأمان لبلدتنا ومجتمعنا. سكوتنا سيعطي الضوء الأخضر لمواصلة الجريمة واستهتار الشرطة".

وقالت اللجنة الشعبية في قلنسوة إن "شلال دماء أبنائنا يستصرخ الضمائر الحية. فقد الأمن والأمان. نستنكر العنف والجريمة التي استشرت، ونستنكر وندين إطلاق النار على أهل مدينتنا".

وأكدت أنه "فقدنا الأمن والأمان حيث وصل إلى انتهاك حرمة المنازل وهذه ليست المرة الأولى. مسلسل العنف ما زال مستمرا وشلال الدم يسيل، إلى متى!؟ غير معقول وغير مقبول. قمة الاستهتار بأهل مدينتنا خاصة وبمجتمعنا العربي الذي ينزف ويئن من تزايد حالات العنف والقتل. ونحن في اللجنة الشعبية في قلنسوة نطالب الكشف عن المجرمين ونحمّل الشرطة المسؤولية عن استمرار موجة العنف والجريمة في قلنسوة، كما نؤكد على أن انتهاك حرمة البيوت خطا أحمر لا يمكن السكوت عنه، وعلى الشرطة أن تقوم بواجبها. كفى للعنف والجريمة المستشرية بمجتمعنا. مللنا بكل معنى الكلمة من هذه الظاهرة التي باتت تؤرق مضاجع جميع المواطنين في هذا البلد الطيب بأهله".

ودعت اللجنة أهل البلد إلى "نشر ثقافة التسامح واستنكار كل ظواهر الجريمة والعنف التي تسيء لنا جميعا.، وقد تصل كل بيت".

المرحوم محمد خطيب

وارتفع بهذا عدد القتلى العرب منذ مطلع العام الجديد 2021 إلى 20 قتيلا، وهم: مأمون رباح (21 عاما) من جديدة المكر، فواز دعاس (56 عاما) من الطيرة، سليمان نزيه مصاروة (25 عاما) من كفر قرع، بشار زبيدات (18 عاما) من بسمة طبعون (برصاص الشرطة)، محمد مرار (67 عاما) من جلجولية، صائب عوض الله أبو حماد (21 عاما) من الدريجات بالنقب، محمّد ناصر جعو إغباريّة من أم الفحم (21 عامًا)، محمد أبو نجم (40 عاما) من يافا، أدهم بزيع (33 عاما) من الناصرة، أحمد حجازي ومحمود ياسين من طمرة (برصاص الشرطة)، سعيد محمد النباري (23 عاما) من حورة، حلمي خضر جربان (77 عاما) من جسر الزرقاء، وليد ناصر (32 عاما) من الطيرة، لؤي إدريس (25 عاما) من طمرة وخالد حصري من عكا، محمد عدس (15 عاما) من جلجولية، محمد إياد قاسم (27 عامًا) من الطيرة، ليث نصرة (19عاما) ومحمد خطيب (23 عاما) من قلنسوة.

التعليقات