مقتل شاب برصاص الشرطة في حيفا

قتل منير أحمد عنبتاوي (33 عاما)، متأثرا بجروحه الحرجة إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار على يد عناصر من الشرطة في حي "وادي النسناس" بمدينة حيفا، اليوم الإثنين

مقتل شاب برصاص الشرطة في حيفا

مكان الجريمة في حيفا، اليوم (عرب 48)

قتل منير أحمد عنبتاوي (33 عاما)، متأثرا بجروحه الحرجة إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار على يد عناصر من الشرطة في حي "وادي النسناس" بمدينة حيفا، اليوم الإثنين.

وقالت شقيقة الشاب الضحية في حديث لـ"عرب 48"، إنه "طلب من والدتي المال في الوقت الذي لم يتوفر معها، وفي أعقاب ذلك نزل إلى الشارع غاضبا وهو يعاني من اضطرابات نفسية".

الضحية منير عنبتاوي وشقيقته

وأضافت أن "والدتي هي من اتصلت بالشرطة حتى لا يشكل خطرا على نفسه والآخرين ويتم نقله إلى المستشفى".

وتساءلت "كيف يعقل أن تطلق الشرطة 3 رصاصات على شخص مريض بمنطقة الظهر بدلا من اعتقاله؟".

وحسب شهادة أم شاكر، خالة المرحوم، التي شاهدت الجثمان، فإن الشرطة أصابته بخمس رصاصات، وليس ثلاث رصاصات كما نُشر.

ووفقا للشرطة فإنها تلقت بلاغا حول "مشتبه كان يقوم بأعمال شغب في أحد شوارع حيفا، وعند محاولة اعتقاله حاول طعن أفراد الشرطة، فأطلقوا النار عليه، فيما أصيب أحد العناصر بجروح طفيفة".

وقدم طاقم طبي العلاجات الأولية للمصاب، إذ عانى جراحا بالغة الخطورة، ثم جرى نقله على وجه السرعة إلى مستشفى "رمبام" في حيفا لاستكمال العلاج، وهناك أقر الطاقم الطبي وفاته.

ووفقا للشرطة فإن قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحاش) باشر بفحص ملابسات إطلاق النار في حيفا، حسب تعبيره، ما أسفر عن قتل الشاب عنبتاوي، اليوم.

عودة: الشرطة تتعامل مع المواطنين العرب كأعداء

قال رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، إن "مقتل الشاب منير عنبتاوي ابن الثلاثة والثلاثين عامًا يأتي استمرارًا للتعامل العدواني الذي تمارسه الشرطة تجاه المواطنين العرب".

وأضاف أن "الشرطة ترى بالمواطنين العرب أعداء وليس مواطنين متساويين، وهذه الجريمة التي راح ضحيتها عنبتاوي والذي واستنادًا لكلام شقيقته، يعاني من تحديّات نفسيّة، هي جريمة أخرى تنتهك فيها الشرطة الإسرائيليّة حقوق المواطنين العرب، وهي نتاج للسياسات العنصريّة التي تنتهجها حكومات نتنياهو المتعاقبة".

وأبرق عودة رسالة مستعجلة لوزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، في أعقاب مقتل الشاب عنبتاوي على يد عناصر الشرطة في حيفا، ظهر اليوم.

وختم عودة بالقول إنه يتابع القضية أمام الجهات الرسميّة وقسم التحقيق مع أفراد الشرطة، مطالبًا بـ"معاقبة كل من يتعامل مع الدم العربي باستهتار وعنصريّة". كما طالب بـ"إلزام مرافقة طبيب العائلة في أثناء تشريح الجثمان".

هذا، وبلغ عدد القتلى العرب منذ مطلع العام الجاري 22 قتيلا بينهم 4 برصاص الشرطة، وهم: مأمون رباح (21 عاما) من جديدة المكر، فواز دعاس (56 عاما) من الطيرة، سليمان نزيه مصاروة (25 عاما) من كفر قرع، بشار زبيدات (18 عاما) من بسمة طبعون (برصاص الشرطة)، محمد مرار (67 عاما) من جلجولية، صائب عوض الله أبو حماد (21 عاما) من الدريجات بالنقب، محمّد ناصر جعو إغباريّة من أم الفحم (21 عامًا)، محمد أبو نجم (40 عاما) من يافا، أدهم بزيع (33 عاما) من الناصرة، أحمد حجازي ومحمود ياسين من طمرة (برصاص الشرطة)، سعيد محمد النباري (23 عاما) من حورة، حلمي خضر جربان (77 عاما) من جسر الزرقاء، وليد ناصر (32 عاما) من الطيرة، لؤي إدريس (25 عاما) من طمرة، خالد حصري (35 عاما) من عكا، محمد عدس (15 عاما) من جلجولية، محمد إياد قاسم (27 عامًا) من الطيرة، ليث نصرة (19عاما) ومحمد خطيب (23 عاما) من قلنسوة، عرفات اللداوي من اللد ومنير عنبتاوي (33 عاما) من حيفا.

التعليقات