الأردن: الأمير حمزة يوقع رسالة يؤكد فيها ولاءه لأخيه الملك

أعلن الديوان الملكي الأردني، اليوم الإثنين، أن الملك عبد الله الثاني، أوكل ملف شقيقه، الأمير حمزة بن الحسين، إلى عمه الأمير حسن بن طلال، بحسب ما جاء في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية ("بترا")، مساء اليوم، الإثنين. 

الأردن: الأمير حمزة يوقع رسالة يؤكد فيها ولاءه لأخيه الملك

الأمير حمزة، ووالدته، الملكة نور (أ ب)

نشر الديوان الملكي الأردني، اليوم الإثنين، رسالة للأمير حمزة بن الحسين، قال إنه وقعها في منزل الأمير الحسن بن طلال، بحضور عدد من الأمراء، وأكد فيها أنه سيكون "دوما لجلالة الملك وولي عهده عونا وسندا".

وأضاف أنه في ضوء تطورات اليومين الماضيين، يضع نفسه "بين يدي جلالة الملك"، ويؤكد أنه سيبقى "على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة".

هذا ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، عن محامي الأمير حمزة، قوله إن "الوساطة في العائلة الملكية الأردنية كانت ناجحة"، مؤكدا أنه "من المتوقع الوصول إلى حل قريبا" للخلاف العلني غير المسبوق الذي هز الأردن، بعد ثلاثة أيام من دراما القصر.

وقال الديوان الملكي، في بيان الإثنين، إن الأمير الحسن بن طلال (عم الملك) اجتمع هو والأمراء هاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن، الإثنين، مع الأمير حمزة في منزل الأمير الحسن، حيث وقع الأمير حمزة هذه الرسالة.

وجاء في نص رسالة الأمير حمزة: "كرس الهاشميون عبر تاريخهم المجيد نهج حكم أساسه العدل والرحمة والتراحم، وهدفه خدمة الأمة ورسالتها وثوابتها. فلم يكن الهاشميون يوما إلا أصحاب رسالة، وبناة نهضة، نذروا أنفسهم لخدمة الوطن وشعبه".

وأضاف: "يحمل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين اليوم الأمانة، ماضيا على نهج الآباء والأجداد، معززا بنيان وطن عزيز محكوم بدستوره وقوانينه، محصن بوعي شعبه وتماسكه، ومنيع بمؤسساته الوطنية الراسخة، وهو ما مكن الأردن من مواجهة كل الأخطار والتحديات والانتصار عليها بعون الله ورعايته".

واستدرك: "لا بد أن تبقى مصالح الوطن فوق كل اعتبار، وأن نقف جميعا خلف جلالة الملك، في جهوده لحماية الأردن ومصالحه الوطنية، وتحقيق الأفضل للشعب الأردني، التزاما بإرث الهاشميين نذر أنفسهم لخدمة الأمة، والالتفاف حول عميد الأسرة، وقائد الوطن حفظه الله".

وأردف الأمير حمزة: "وفي ضوء تطورات اليومين الماضيين، فإنني أضع نفسي بين يدي جلالة الملك، مؤكدا أنني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة. وسأكون دوما لجلالة الملك وولي عهده عونا وسندا".

وقبيل الكشف عن هذه الرسالة، أشارت التقارير إلى وجود مؤشرات على قرب انتهاء الأزمة، في ظل حرص العائلة الحاكمة على ذلك، خاصة بعد دخول كبار أمرائها على خط الحل.‎

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الديوان الملكي الأردني، أن الملك عبد الله الثاني، أوكل ملف شقيقه، الأمير حمزة بن الحسين، إلى عمه الأمير حسن بن طلال، بحسب ما جاء في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية ("بترا")، مساء اليوم، الإثنين، وذلك على خلفية ما وصفتها عمان بـ"محاولات لزعزعة أمن المملكة".

وأوضح البيان أن الأمير حسن، تواصل بدوره مع الأمير حمزة، وجاء في تغريدة صادرة عن الديوان الملكي، أن "الأمير حمزة أكد بأنه يلتزم بنهج الأسرة الهاشمية، والمسار الذي أوكله جلالة الملك إلى الأمير الحسن".

وفي وقت سابق، شدد قائد الجيش الأردني، اللواء يوسف الحنيطي، على أن قوات بلاده وأجهزتها الأمنية قادرة على مواجهة "أية مساعٍ يراد بها تقويض أمن الوطن وترويع مواطنيه، وزعزعة أمن واستقرار المملكة".

يأتي ذلك بعد اعتقالات في الأردن، السبت، شملت رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، وأحد الأشراف (أحفاد الشريف حسين) و16 شخصا آخرين. فيما تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن "مؤامرة" للإطاحة بالملك عبد الله الثاني بن الحسين.

وخلال متابعته لتمرين عسكري في المنطقة الشرقية بالمملكة، قال الحنيطي إن "القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لديها من القدرة والكفاءة والاحترافية ما يمكنها من التعامل مع أي مستجدات تطرأ على الساحتين المحلية والإقليمية بمختلف المستويات ومواجهة جميع أشكال التهديد على الواجهات الحدودية، وبالقوة"، وفق بيان بثه الجيش على موقعه الإلكتروني.

الأمير الحسن بن طلال

وأضاف أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية قادرة أيضا على التصدي لـ"أية مساع يراد بها تقويض أمن الوطن وترويع مواطنيه، وزعزعة أمن واستقرار المملكة؛ التزاما منها بواجبها الوطني تجاه الوطن وقيادته الهاشمية".

والأحد، أعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحافي، أن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط ولي العهد السابق (1999- 2004)، الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للملك، مع "جهات خارجية" وما تسمى بـ"المعارضة الخارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" و"تجييش المواطنين ضد الدولة".

وبالرغم من أن قائد الجيش نفى منذ اللحظات الأولى وضع الأمير حمزة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الأخير قال، في أكثر من تسجيل صوتي منسوب إليه، إنه قيد الإقامة الجبرية.

وبعد ساعات من إعلان نجلها، الأمير حمزة، أنه قيد الإقامة الجبرية، أعربت ملكة الأردن السابقة، نور ، عبر "تويتر"، عن أملها في أن تسود الحقيقة والعدالة لجميع ضحايا ما وصفته بـ"الافتراء الشرير".

التعليقات