تواصل إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة، ليل الجمعة - السبت، نحو المستوطنات الإسرائيلية المحيطة، في حين شن جيش الاحتلال الإسرائليي، غارات على مواقع في القطاع المحاصر فجر اليوم، السبت.
وأطلقت المقاومة الفلسطينيّة منذ الساعة 23:00 مساء الجمعة، وحتى السادسة من صباح اليوم، السبت، 36 صاروخًا، سقطت معظمها في مناطف مفتوحة، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض أربعة منها. وتواصل دوي صافرات الإنذار طوال ساعات الليل.
وأصدرت سلطات الاحتلال تعليمات تطالب مواطنيها بالبقاء بالقرب من المناطق المحصنة، ومنعت إقامة الفعاليات في الأماكن المفتوحة، وقيّدت عدد المشاركين في تجمعات بالأماكن المغلقة بـ100 شخص. كما منعت الأنشطة الزراعية بالقرب من السياج الأمني الفاصل، وأغلقت شاطئ "زيكيم".
وعند الساعة الثامنة صباحًا، أي بعد ساعتين من توقّف الصواريخ، أزال الجيش الإسرائيلي جزءًا كبيرا من التقييدات التي فرضها على سكان البلدات الإسرائيليّة المحاذية للقطاع. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "بعد تقييم الوضع في القيادة الجنوبية، تقرر عدم فرض قيود على الجبهة الداخلية في منطقة ‘غلاف غزة‘ في هذه المرحلة".
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي أهدافًا في شمال وجنوب القطاع. وأفادت مصادر محلية غزية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارتين على أرض زراعية بمنطقة "مطار غزة"، شرق رفح جنوبي القطاع. كما قصفت الطائرات الإسرائيلية بصاروخين على الأقل، هدفاً في منطقة "جبل الريس" شمال شرق مدينة غزة.
وجاء التصعيد في ظل الاعتداءات المستمرة لقوات الاحتلال على المقدسيين منذ بداية شهر رمضان الحالي، وبعد ساعات من إصدار فصائل المقاومة بيانًا حذرت فيه الاحتلال من التصعيد في القدس، وقالت فيه "إننا نحذر قادة الكيان من أن يخطئوا التقدير، وليعلموا بأن المساس بعاصمتنا وشعبنا ومقدساتنا هو خط أحمر، سيكون له تداعيات كبيرة، وسيدفع العدو ثمنه غاليا بإذن الله".
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت، "موقعًا عسكريًا" قال إنه لحركة حماس في قطاع غزة، فيما دوت صافرات الإنذار في المستوطنات المحيطة بالقطاع مجددًا بعد القصف الإسرائيلي المدفعي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر عنه صباح اليوم، السبت، إن "مقاتلات حربية أغارت قبل قليل على بنى تحتية تحت أرضية ومنصات إطلاق قذائف صاروخية تابعة لمنظمة حماس في قطاع غزة، وذلك ردا علن إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع نحو إسرائيل، الليلة".
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال أنه رصد ست عمليات إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة، مساء الجمعة وفجر اليوم السبت، وأعلن إسقاط ثلاث قذائف منها. وذكر بيان لجيش الاحتلال أنه استهدف "موقعًا عسكريًا" لحركة حماس، ردًا على إطلاق القذائف من القطاع في وقت سابق من ليل الجمعة - السبت.
وأفاد مراسل وكالة "الأناضول" أن دبابات إسرائيلية متمركزة قرب السياج الفاصل مع القطاع، استهدفت موقعا يستخدمه الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب القسام، لأغراض "الرصد"، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وأعلنت كتائب "أبو علي مصطفى"، الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.
وقالت في بيان وزعته على وسائل الإعلام: "نعلن مسؤوليتنا عن إطلاق رشقات صاروخية باتجاه مستوطنات غلاف غزة ردا على جرائم الاحتلال المستمرة وقصفه لغزة هذه الليلة".
وأضاف البيان "كنا قد حذرنا الاحتلال الصهيوني من التمادي في غيه وعدوانه بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل وأكدنا أننا لن نسمح بالاستفراد بأهلنا هناك وأن العدو سيدفع ثمنًا غاليًا أمام تصاعد جرائمه".
وفي وقت سابق من مساء الجمعة، أطلقت 3 قذائف صاروخيّة من قطاع غزّة، باتجاه منطقة أشكول الإسرائيلية.
كما حذرت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، إسرائيل من "اختبار صبرها"، وذلك ردا على اعتداءاتها على المواطنين في مدينة القدس، في وقت سابق، مساء الجمعة.
وتشهد مدينة القدس منذ مساء الخميس، مواجهات عنيفة بين فلسطينيين من جهة، والشرطة ومستوطنين إسرائيليين من جهة أخرى، أسفرت عن إصابة أكثر من مائة فلسطيني، الخميس.
وهذا ثالث إطلاق للقذائف الصاروخية من قطاع غزّة خلال الأسبوع الأخير، فمساء الجمعة الماضي، انفجرت قذيفة أطلقت من قطاع غزّة في منطقة مفتوحة في المجلس الإقليمي أشكول، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وقبل ذلك بليلة، مساء الخميس، أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع في قطاع غزة، وقال الجيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إن الغارات استهدفت موقعا لإنتاج وسائل قتالية ونفقا يستخدم لنقل أسلحة وموقعا عسكريا لحركة حماس، "ردا على إطلاق مقذوف من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، على حدّ تعبيره.
التعليقات