10/05/2021 - 01:01

إصابات واعتقالات في القدس المحتلّة وتعزيز لقوات الاحتلال في الضفّة

أُصيب عدد من المقدسيين، واعتُقل 3 أشخاص على الأقل، إثر تجدد مواجهات مع مستوطنين، في حيّ الشيخ جراح، وقرب حي العيسوية والطور، ومنطقة باب العامود في مدينة القدس المحتلة، الأحد.

إصابات واعتقالات في القدس المحتلّة وتعزيز لقوات الاحتلال في الضفّة

عناصر شرطة الاحتلال يعتقلون شابّا مقدسيا، الأحد (أ ب)

أُصيب واعتُقل عدد من المقدسيين، خلال تجدد مواجهات مع مستوطنين، في حيّ الشيخ جراح، وقرب حي العيسوية والطور، ومنطقة باب العامود في مدينة القدس المحتلة، الأحد، فيما قرر الاحتلال تعزيز قواته بالضفة بثلاث كتائب إضافيّة؛ "لتكثيف الاستعداد في الفترة القريبة".

وأفادت جمعية الهلال الأحمر بوقوع "14 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الشيخ جراح وباب العامود"، موضحة أنه "تم نقل 4 إصابات للمستشفى".

عناصر شرطة الاحتلال تحمي المستوطنين

ولفتت الجمعية في بيان إلى "إصابة مسعف بالرصاص المطاطي خلال تغطيته مواجهات في حي الطور"، وإلى أن "باقي الإصابات تم علاجها ميدانيا".

وأوضحت أنه تمّ "الاعتداء على سيارة إسعاف بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت"، لافتة إلى أن طواقمها "تقوم بتغطية مواجهات في كل من حي الشيخ جراح، والطور، وباب العامود، وباب الزاهرة".

وفي العيسوية، اندلعت المواجهات إثر قيام مستوطنين من منظمة "فتية التلال" المتطرفة بأداء رقصات وأغانٍ استفزازية، قرب الحي، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول إن" للأنباء.

وتدخلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي لمساندة المستوطنين، وأطلقت قنابل صوت وغاز مسيل للدموع تجاه الشباب الفلسطينيين. وأسفرت المواجهات عن إصابة فلسطيني نتيجة تعرضه للضرب، واعتقال آخر.

المستوطنون في الشيخ جراح

وقالت جمعية "الهلال الأحمر" في بيان: "طواقمنا تعاملت مع إصابة حجر بالرأس بعد مواجهات بين المستوطنين والشبان الفلسطينيين على أحد مداخل بلدة الطور" كذلك.

وقالت الشرطة في بيان، إن عناصرها باشروا "بنشاط لإعادة النظام لسابقه بواسطة استخدام وسائل لتفريق الحشد في أعقاب مظاهرة عنيفة في الجامعة العبرية في منطقة ’هار تسوفيم’ في القدس".

وادعت الشرطة أن "المظاهرة تخلّلت إلقاء الحجارة من مئات المتظاهرين نحو أفراد الشرطة، مما أسفر عن إصابة 3 من أفراد الشرطة، وإلقاء القبض على 3 مشتبهين".

تكثيف الاستعداد في الضفّة

وأصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الأحد، توجيهات لتعزيز قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلّة، بثلاث كتائب إضافية؛ "بهدف تكثيف الاستعداد في الفترة القريبة، مع التركيز على تعزيز الجهود الدفاعية في منطقة التماس".

شاب مقدسي أثناء اعتقاله (أ ب)

وأجرى كوخافي "تقييمًا عامًا للأوضاع" حضره رئيس القيادة المركزية، تامير يداعي، ومنسق أعمال الحكومة في المناطق المحتلّة، غسان عليان، ورئيس الإدارة المدنية، فارس عطيلة.

وادّعى كوخافي "منع تنفيذ عملية (...) كان من شأنها أن تؤثر على الوضع في الدولة بأكملها".

احتمال تغيير مسار "مسيرة الأعلام"

وذكر قائد منطقة القدس في شرطة الاحتلال، دورون تورجمان، في محادثة مع صحافيين أن الشرطة تفكر في تغيير مسار "مسيرة الأعلام" التي ينظمها اليمين المتطرف، الإثنين، بسبب الخوف من تصعيد في المدينة المحتلة، بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية.

وقال تورجمان: "غدًا سنجري تقييمًا للوضع ونقرر ما إذا كان سيتم السماح للمسيرة بالمرور عبر باب العامود".

(أ ب)

وأشار إلى أن "هذه قرارات يجب اتخاذها في الوقت الفعلي"، موضحا أنه "لا يوجد حدٌّ لعدد المشاركين في المسيرة".

وبحسب القناة 12، فإن "التفكير في تغيير مسار المسيرة يأتي بعد أن أرسل مسؤولون أميركيون رسالة قلقٍ (بشأن القدس المحتلّة) في نهاية الأسبوع الماضي"، لافتةً إلى أنه "خلال إحدى المحادثات، طلبوا (المسؤولون الأميركيون) معرفة ما إذا كان من الممكن تغيير مسار المسيرة العلم، وأوضحت الحكومة (الإسرائيلية) أن هذا قرار تتخذه الشرطة".

منظّمة التحرير تحذر من المسيرة

من جانبها، حذّرت منظمة التحرير، الأحد، من ارتفاع وتيرة التوتر التي تترافق مع المسيرة التي ينوي المستوطنون تنظيمها.

وقال عدنان الحسيني، وهو مسؤول دائرة القدس في منظمة التحرير، في بيان، إن "مسيرة المستوطنين المرتقبة الإثنين لن تخلو من استفزازات ستقود حتما إلى مواجهات على غرار ما جرى قبل يومين في المسجد الأقصى".

شاب مقدسي مرحًا في أحد الشوارع (أ ب)

واعتبر أن "ما حصل في الأقصى من اعتداء واسع من قبل قوات الاحتلال، ما هو إلا تحضير وبالتواطؤِ مع المنظمات اليهودية المتطرفة، لاقتحام واسع للمسجد، ترافقه اعتداءات على الفلسطينيّين الإثنين".

ودعا الحسيني، إلى "مزيد من الحيطة والحذر الإثنين دفاعا عن القدس المحتلة".

التعليقات