21/05/2021 - 16:52

هنيّة: وجّهنا ضربة ستترك "آثارا مؤلمة" على إسرائيل

قال رئيس المكتب السياسيّ لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، إن حركته وبقية فصائل المقاومة، وجّهت "ضربة قاسية ستترك آثارها المؤلمة على إسرائيل ومستقبلها".

هنيّة: وجّهنا ضربة ستترك

هنية خلال كلمته

قال رئيس المكتب السياسيّ لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، إن حركته وبقية فصائل المقاومة، وجّهت "ضربة قاسية ستترك آثارها المؤلمة على إسرائيل ومستقبلها".

جاء ذلك في كلمة متلفزة لهنية بعد ساعات من سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، بوساطة مصرية.

وقال هنية: "فصائل المقاومة وقفوا صفا واحدا، وضربوا العدو ضربات موجعة قاسية ستترك آثارا عميقة على هذا الكيان وعلى مجتمعه وعلى مؤسساته الأمنية والعسكرية، بل على مستقبله على هذه الأرض المباركة".

وأضاف: "غزة انتفضت للدفاع عن المسجد الأقصى ولترفع اليد الآثمة عن حي الشيخ جراح بالقدس".

وذكر هنية أن المقاومة الفلسطينية أسقطت "صفقة القرن" ومشاريع التوطين والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيليّ.

وتابع: "المقاومة لها قضية وطنية وهي تحرير فلسطين والأسرى والعودة، و أن هذه معركة لها ما بعدها، والقدس هي محور الصراع".

ولفت هنية إلى أن "المقاومة اشتد عودها، وهي تعرف طريقها، وتملك إرادة وإيمانا عميقا بحتمية النصر، كما أنها تملك عقلا مبدعا شهده العالم".

وذكر أن "المقاومة تملك أوراقها، ولها قضية وطنية قضية تحرير فلسطين، وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال".

وشدد هنية على ضرورة "بذل الجهود لوحدة حقيقة، على مستوى منظمة التحرير والمؤسسات الداخلية، وعلى مستوى بناء برنامج وطني مشترك".

وأشار إلى أن "المطلوب تعزيز العلاقة مع محيطنا العربي والإسلامي وتعزيز العلاقة مع المجتمع الدولي".

وقال هنية: "إننا في قيادة الحركة مع كل الخيرين في العالم، سنعيد بناء ما هدم الاحتلال وسنرمم القدرات، ولن نتخلى عن التزاماتنا وواجبنا تجاه أهالي الشهداء والجرحى والبيوت المدمرة".

وبدأ فجر اليوم الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوما من العدوان الإسرائيليّ.

بدورها، دعت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة، الجمعة، جميع الأطراف المعنية إلى "لجم" إسرائيل عن عدوانها تجاه القدس والفلسطينيين.

وقال متحدث باسم الغرفة المشتركة، خلال مؤتمر صحافي عقد بمدينة غزة: "على كل الأطراف المعنية (لم يسمها) أن تلجم الاحتلال عن عدوانه على أهلنا ومقدساتنا وشعبنا".

وأضاف: "نقول للعدو (إسرائيل) بكل وضوح، إن عدتم عدنا، أيادينا على الزناد ولمعركتنا فصول لم تكتب بعد".

وشدد على أن "المقاومة بخير ولم يتمكن العدو من تدمير ممتلكاتها كما روج"، مضيفا "فرضنا قواعد جديدة على المحتل سيكون لها ما بعدها".

وتابع أبو أحمد: "العدو فشل في توقع مستوى ردنا وفي قتل الروح المعنوية لشعبنا". ولفت إلى أن "المقاومة دكت كل مواقع العدو بكثافة نيران غير مسبوقة، واتباع تكتيكات جديدة في إطلاق الصواريخ".

"الجهاد الإسلامي": استخدمنا جزءا من السلاح ردا على العدوان

وفي سياق ذي صلة، قالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، إن "المقاومة استخدمت جزءا يسيرا من السلاح" في الرد على العدوان الإسرائيلي على غزة.

جاء ذلك في تصريح للناطق باسم "سرايا القدس"، أبو حمزة، خلال مؤتمر صحافي بمدينة غزة، عقب ساعات على بدء سريان وقف إطلاق النار في القطاع، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وقال أبو حمزة: "المقاومة الفلسطينية استخدمت في الرد على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة جزءا يسيرا من السلاح والقدرات، وسنواصل المسيرة بخطى واثقة في مشروع تَحرير كامل فلسطين المحتلة".

وأضاف: "توقف صوت الصواريخ والمدافع والبارود، لكن لن تتوقف مسيرتنا الطويلة وجهادنا الشاق... المجاهدون استطاعوا عبر الصواريخ وقذائف الهاون تَحويل مدن ومواقع ومغتصبات العدو إلى مكان غير قابل للحياة".

وتابع أبو حمزة: "القدس كانت واحدة من محطات معركة ممتدة تم خوضها بجرأة وقدرة، واستطاع شعبنا المجاهد عبرها أن يضع كيان العدو في مأزق وجودي وتاريخي لم يسبق له مثيل".

وجاءت أقوال هنية، فيما نشبت مواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال، في أعقاب اقتحامها باحات المسجد الأقصى بعد أداء صلاة الجمعة.

واقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى من باب السلسلة، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أسفرت عن اعتقال عدد من المصلين بعد الاعتداء عليهم.

وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والرصاص المطاطي نحو المصلين، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح أحيلوا على إثرها لتلقي العلاج في المستشفى.

التعليقات