تمديد اعتقال الشيخ كمال خطيب لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية

مددت محكمة الصلح في الناصرة، صباح اليوم الثلاثاء، اعتقال القيادي في الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، ورئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، الشيخ كمال خطيب، لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية.

وقال طاقم الدفاع عن خطيب إنه بصدد تقديم استئناف إلى المحكمة المركزية ضد قرار محكمة الصلح.

جبارين: قرار المحكمة سابقة خطيرة

وقال مدير "عدالة - المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في إسرائيل" ورئيس طاقم المحامين المكلف بالدفاع عن خطيب، المحامي حسن جبارين، لـ"عرب 48" إنه "منذ عشرين عاما لم يسبق أن تم تمديد اعتقال متهم في قضايا تتعلق بحرية الرأي حتى الانتهاء من الإجراءات القانونية، لذلك نحن نعتبر هذا القرار سابقة خطيرة، وهو بعيد كل البعد عن القانون، وإذا كان هذا القرار صحيحا فإن بموجبه يجب إدخال ما لا يقل عن ألف يهودي إلى السجن".

وأضاف جبارين أن "كل التهم تتحدث عن ثلاث مدونات نشرها الشيخ كمال خطيب على شبكة التواصل الاجتماعي، وقد حاولت النيابة العامة تفسير هذه المدونات بشكل غريب، فهي ترى أن في قوله ‘حبنا لغزة’ أو ‘بوركت يا غزة’ دعوة للإرهاب والعنف. ونحن نعلم أن هذه العبارات كلنا نقولها وهي مشروعة لا دخل للقانون فيها. لذلك نحن سنستأنف على القرار إلى المحكمة المركزية، الأسبوع المقبل، وإذا صادقت المركزية على قرار محكمة الصلح فسنتوجه للمحكمة العليا".

وردا على سؤال لـ"عرب 48" حول بدء النقاش والمداولات في التهم المنسوبة للشيخ خطيب في المحكمة ذاتها، يوم الخميس المقبل، قال المحامي جبارين، إنه "نعم يوم الخميس من المفترض أن تبدأ المحكمة الجنائية بمناقشة التهم المنسوبة للشيخ خطيب، وهناك سوف يتم توجيه السؤال لنا حول ما إذا كنا نعترف بالتهم المنسوبة للشيخ كمال، وبالتالي نحن سنرفض الخوض والتداول في لائحة الاتهام لأنها صيغت صياغة غير قانونية، وصياغتها سياسية، وتحاول أن تحمّل مسؤولية كل ما حدث في الشهر الأخير لكلام الشيخ كمال خطيب، ولا أن نقبل بأن تكون لائحة الاتهام إلا على أمور عينية ومحددة تخص ‘التهم’ ذاتها، وهي حاليا ليست كذلك، وإنما تتطرق إلى أحداث سياسية، لذلك نحن نقول إننا لن ندخل في مداولات إلا بعد تعديل لائحة الاتهام".

تسنيم كمال خطيب: يبحثون في هذه المحاكمة عن شخص لتحميله المسؤولية عن كل ما حدث في الأسابيع الأخيرة

وقالت تسنيم كمال خطيب، ابنة الشيخ كمال، عن قرار المحكمة لـ"عرب 48" إن "قرار المحكمة كان بمثابة خيبة أمل لنا، وهو قرار جائر وغبي وغير مسؤول، كما قال المحامون، وحين صدر هذا القرار قلت كلمة واحدة وهي عيب على هذا الجهاز القضائي بأكمله أن يخرج بقرار كهذا يخلو من أي عدالة أو نزاهة، وهم يبحثون في هذه المحاكمة عن شخص لتحميله المسؤولية عن كل ما حدث في الأسابيع الأخيرة. نسأل الله أن يفك أسر والدي، رغم أن شعورنا غير ذلك. والدي متفائل بالخير، ونحن نحاول أن نكون متفائلين مثله".

وشارك العشرات من القيادات والناشطين السياسيين في وقفة احتجاجية أمام المحكمة، اليوم، ضد اعتقال خطيب ورفعوا صوره، مطالبين بإطلاق سراحه فورا، ورددوا هتافات ضد العدوان على القدس وغزة واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب وحملة الاعتقالات التي تنفذها الشرطة في البلدات العربية.

وكانت محكمة الصلح قد قررت، يوم 31 أيار/ مايو 2021، تأجيل النطق بالقرار لغاية اليوم، وإبقاء خطيب رهن الاعتقال بعدما استمعت إلى طاقم الدفاع وممثل النيابة العامة، إثر تقديم لائحة اتهام ضده نسبت إليه "التحريض على الإرهاب والعنف والتماثل مع تنظيم إرهابي".

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية خطيب من منزله في كفر كنا، يوم 14 أيار/ مايو 2021، في أعقاب الاحتجاجات ضد العدوان على القدس وغزة واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب وحملة الاعتقالات التي تنفذها الشرطة في البلدات العربية.