14/07/2021 - 18:41

تقديرات إسرائيلية: الأزمة اللبنانية قد تؤدي إلى تصعيد مع "حزب الله"

ذكر تقرير إسرائيلي أن تقديرات مسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المتفاقمة في لبنان، قد تؤدي إلى "تصعيد" مع حزب الله و"تراجع الاستقرار الأمني" في المنطقة، واستبعد المسؤولون احتمالات "نشوب حرب واسعة" في لبنان

تقديرات إسرائيلية: الأزمة اللبنانية قد تؤدي إلى تصعيد مع

مواجهات مع قوات الأمن خلال الاحتجاجات على الأزمة الاقتصادية في لبنان (أ ب)

ذكر تقرير إسرائيلي أن تقديرات مسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المتفاقمة في لبنان، قد تؤدي إلى "تصعيد" مع حزب الله و"تراجع الاستقرار الأمني" في المنطقة، واستبعد المسؤولون احتمالات "نشوب حرب واسعة" في لبنان، واعتبروا أن هذه الإمكانية "لا تزال منخفضة".

يأتي ذلك بالتزامن مع إصدار الجيش الإسرائيلي بيانا، اليوم، الأربعاء، ادعى فيه رصد مستودع أسلحة لـ"حزب الله" قرب مدرسة في النبطية، مهددا بـ"استهداف المستودع" في مواجهة قادمة ومحذرا اللبنانيين من أن حزب الله "يستخدمهم كدروع بشرية"، على حد مزاعمه، في أحدث حلقات الحرب النفسية التي تخوضها إسرائيل في مواجهة "حزب الله".

وأشار تقرير أورده الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، إلى أن إسرائيل و"حزب الله" يستعدان إلى احتمال اندلاع حرب نتيجة حادثة عينية قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع وخروجها عن السيطرة.

ووفقا للتقرير، فإن المسؤولين في الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن "الاحتمالات بأن يكون الأمين العام لـ‘حزب الله‘، حسن نصر الله، يرغب في خوض حرب مع إسرائيل، لا تزال ضعيفة، على الرغم من صعوبة الأزمة الاقتصادية والأوضاع الداخلية في لبنان".

وبحسب الرؤية الإسرائيلية، فإن "نصر الله يعي أن الحرب مع إسرائيل ستضر بشكل كبير ببلده، وسيجد لبنان صعوبة في التعافي من الأضرار التي سيتعرض لها، كما أن نصر الله سيكون هو الشخص الذي سيُطلب منه تحمل المسؤولية".

في مواجهة مقبلة.. الجيش الإسرائيلي يرى "ضرورة" الاجتياح البري

وذكرت "هآرتس" أن "قيادة الجيش الإسرائيلي تحاول إقناع القيادة السياسية بضرورة تنفيذ اجتياح بري ودخول الأراضي اللبنانية، في أي مواجهة مقبلة مع حزب الله، على الرغم من الثمن الباهظ الذي قد يجبيه حزب الله"، وذلك "في ظل الميزة التي يتمتع بها ‘حزب الله‘ لمعرفته الواسعة في البنية الطبوغرافية والتضاريس اللبنانية وقدراته الهجومية التي طورها بالتوازي مع تطوير قدراته الصاروخية".

ونقل التقرير عن قائد الفرقة 36 (فرقة مدرعات) التابعة للجيش الإسرائيلي، التصريحات التي صدرت عنه بالأمس خلال لقائه مع المراسليين العسكريين في وسائل الإعلام الإسرائيلية، قال فيها إنه "قوة القصف الجوي ستكون هائلة في الساعات الأولى من القتال (في جولة تصعيد محتملة مع حزب الله)، لكن من أجل هزيمة العدو، في المرحلة العملياتية سنحتاج إلى تنفيذ اجتاح بري".

وبحسب التقرير، يرى المسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن "حزب الله" يستعد لاحتمال التصعيد، تحسبا من مواجهة "غير متوقعة" مع إسرائيل. ولفت التقرير إلى أن "حزب الله" شرع بدراسة أداء الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بما في ذلك استخلاص العبر والدروس للتوصل إلى آلية مواجهة مستقبلية، خصوصا في ما يتعلق بقدرات "الدفاعات الجوية" الإسرائيلية.

وأشار التقرير إلى أن "حزب الله" نجح في تطوير قدراته الصاروخية في ما يتعلق بحجم ترسانته ودقة صواريخه بشكل يثير قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ولفت إلى أن "حزب الله" "طور قدرات صاروخية تمكنه من استهداف مواقع في جميع أنحاء إسرائيل"، وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن "‘حزب الله‘ يمتلك حاليًا حوالي 140 ألف صاروخ يمكنه إطلاقها على إسرائيل، وقادر على أن يطلق حوالي 3000 صاروخ على إسرائيل خلال كل يوم من أيام حرب مستقبلية".

"بنك الأهداف" الإسرائيلية في لبنان تضاعف 20 مرة منذ 2006

ووفقًا لقيادة الجيش الإسرائيلي، فإن الحرب المقبلة في لبنان "ستكون مختلفة" عن حرب تموز/ يوليو 2006 (حرب لبنان الثانية)، في ظل "القدرات الإسرائيلية التي تم تطويرها في السنوات الأخيرة، في جمع المعلومات الاستخبارية وتوسيع (بنك) الأهداف و(حيازة) الأسلحة المتقدمة".

ونقل التقرير عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي قولهم إن "بنك الأهداف الإسرائيلية في لبنان قد تم توسيعه بحيث أصبح أكبر بـ20 ضعفا من "بنك الأهداف الذي كان يحتفظ به الجيش الإسرائيلي قبل حرب لبنان الثانية"، وذلك على الصعيديين "الكمي والنوعي".

إلى ذلك، أعلن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، اليوم أن قيادة المنطقة الشمالية انهت إعادة انتشار قواتها تحسبًا من اندلاع معركة ضد "حزب الله". وأعدَّت خططًا عملياتية جديدة تشمل شن حملة عسكرية برية في عمق الأراضي اللبنانية.

وقال برعام إن "الجيش الإسرائيلي سوف يتصرف بحزم أمام عناصر حزب الله في أي حرب مستقبلية محتملة". وأضاف أن "هذه الحرب بالفعل لن تكون سهلة بالنسبة لإسرائيل، ولكن في الوقت ذاته ستكون حربًا لا يمكن تحملُها بالنسبة لحزب الله".

الجيش الإسرائيلي يخاطب اللبنانيين للتحريض على "حزب الله"

وادعى الجيش الإسرائيلي، اليوم، رصد مستودع أسلحة تابع لـ"حزب الله" اللبناني، قرب مدرسة في قرية عبّا الجنوبية الواقعة في محافظة النبطية.

وأرفق الجيش الإسرائيلي، بيانا صدر عنه، بمقطع فيديو يحاكي ما ادعى أنه "مستودع أسلحة لحزب الله يقع على مسافة 25 مترًا من مدرسة عبّا الرسمية".

الصورة التي أوردها الجيش الإسرائيلي

وجاء في البيان أن حزب الله "يعرض أكثر من 300 تلميذ للخطر"، وأضاف أن "هذا المخزن هو واحد من آلاف الأهداف التي تجعل مواطني لبنان في خطر وهو بمثابة قنبلة موقوتة".

وفي سياق الحرب النفسية في مواجهة "حزب الله"، قال الجيش الإسرائيلي في بيانه إن "حزب الله يستخدم الأبرياء دروعا بشرية لتنفيذ مخططاته العسكرية".

وأضاف أنه "لن يتردد باتخاذ ما يلزم حيال الأهداف الفاعلة. المخزن العسكري قرب مدرسة عبّا الرسمية هو واحد من آلاف الأهداف المتواجدة في حوزة القيادة الشمالية والتي سيتم استهدافها في أي مواجهة قادمة".

التعليقات