03/08/2021 - 17:13

بينيت لإيران: نحشد العالم وبإمكاننا العمل بمفردنا

لم يستبعد رئيس الحكومة الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الثلاثاء، إمكانية "التحرك الفردي" من قبل إسرائيل ضد إيران، مشددا على أن حكومته تعمل على "حشد العالم" في مواجهة طهران

بينيت لإيران: نحشد العالم وبإمكاننا العمل بمفردنا

لم يستبعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الثلاثاء، إمكانية "التحرك الفردي" من قبل إسرائيل ضد إيران، مشددا على أن حكومته تعمل على "حشد العالم" في مواجهة طهران، معتبرا أن "إيران تعلم ما هو الثمن الذي نجبيه عندما يهدد أحد أمننا".

وجاءت تصريحات بينيت، خلال جولة في مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي، برفقة رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة.

وقال بينيت، بحسب البيان، "انتهى زمن الجلوس بكل راحة في طهران، وإشعال الشرق الأوسط بأسره من هناك، نعمل على حشد العالم، ولكن في موازاة ذلك نعلم أيضا كيف نعمل بمفردنا".

وتطرق بينيت إلى حادث استهداف سفينة "ميرسير ستريت"، التي تُشغّلها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، الخميس الماضي، في المحيط الهندي، ما أدى إلى مقتل اثنين من طاقهما، أحدهما قبطان روماني والآخر رجل أمن بريطاني.

وفي هذا الصدد، قال بينيت: "فور الهجوم الإيراني على السفينة، شاركنا معلوماتنا الاستخباراتية مع أصدقائنا في الولايات المتحدة وبريطانيا وفي دول أخرى، لا يساور أحد الشك في هوية الطرف الذي يقف وراء هذا الحدث، ولكننا قدمنا أدلة قاطعة لتأكيد ذلك".

بينيت في مقر قيادة المنطقة الشمالية

وأضاف: "في موازاة ذلك، للأسف الشديد، ينوي ممثل عن الاتحاد الأوروبي حضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي". وتابع: "رئيسي هو أكثر رئيس إيراني تطرفا حتى اليوم والمنافسة في هذا المجال قاسية، أقول من هنا للاتحاد الأوروبي: لا يمكن الحديث عن حقوق الإنسان وفي موازاة ذلك تكريم قاتل وجلاد قام بتصفية المئات من المعارضين للنظام الإيراني".

وأشار بينيت إلى أن "الزيادة الملموسة في ميزانية الدفاع وفي ميزانية الجيش التي مررناها هذا الأسبوع تعكس ذلك (الاستعدادات الإسرائيلية لمواجهة إيران). الخطابات لا تكفي في مواجهة إيران؛ نحن نحتاج لجيش قوي ومن أجل ذلك يجب استثمار موارد كثيرة. نحن نفعل ذلك".

ولم يعلن الاتحاد الأوروبي عن مشاركته في حفل تنصيب رئيسي. لكن وكالة "فارس" الإيرانية (شبه رسمية) نقلت عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميريكية، مساء الإثنين، أن الاتحاد سيوفدالأمين العام لدائرة الشؤون الخارجية بالاتحاد، إنريكي مورا، لحضور حفل التنصيب.

وعلى صلة، يعتزم وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، ووزير الأمن، بيني غانتس، عقد لقاء مع السفراء الأجانب غدا، الأربعاء، واستعراض أمامهم معلومات وُصفت بأنها تربط بين إيران واستهداف ناقلة النفط "ميرسير ستريت"، التي تملكها شركة يابانية وتديرها شركة "زودياك" وبين أصحابها رجل الأعمال الإسرائيلي، إيال عوفر، والتي استهدفت قبالة شواطئ عمان، ليلة الخميس – الجمعة الماضية.

ويتوقع أن تقدم إسرائيل والولايات المتحدة مشروع قرار للتنديد بإيران إلى مجلس الأمن الدولي، بحسب موقع "واينت" الإلكتروني. وحملت الدول الثلاث إيران مسؤولية استهداف ناقلة النفط، ومقتل اثنين من طاقمها.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الاعتقاد في إسرائيل هو أن إيران ارتكبت خطأ إستراتيجيا باستهداف ناقلة النفط، وأن على إسرائيل استغلال ذلك من أجل حشد ضغوط دولية ضد إيران.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "الهجوم الإيراني ضد السفينة لن يضر حرية عمل إسرائيل، وإذا كان هناك هدف ينبغي مهاجمته في الجبهة البحرية، فسنعمل ضده".

من الجهة الأخرى، اعتبرت مصادر إسرائيلية، أمس، أنه بالرغم من استهداف إيران لناقلة النفط، إلا أن الهجمات الإسرائيلية ضد سفن وناقلات نفط إيرانية جعلت إيران مرتدعة بمستوى مرتفع، وأن الإيرانيين مرتدعين في الحلبة البحرية أكثر مما هم مرتدعون في المجالين البري والجوي، في إشارة إلى الغارات التي تشنها إسرائيل في سورية بالاساس.

وبحسب المصادر الإسرائيلية نفسها، فإن "حقيقة عدم وجود تقارير أجنبية حول هجمات كهذه تدل على أن الإيرانيين هم المرتدعون وهم الذين لا يعملون خشية عمليات إحباط إسرائيلية".

التعليقات