الشرطة تمنع وضع نصب تذكاريّ لشهداء مجزرة شفاعمرو

منعت الشرطة، مساء اليوم الأربعاء، وضع نصب تذكاريّ لشهداء مجزرة شفاعمرو، بحسب ما أفادت مراسلة "عرب 48" في المنطقة، فيما أبدى مشاركون، وبضمنهم ذوو شهداء استياءهم من البلدية ورؤسائها المتعاقبين، بسبب "عدمِ إقامة نصب تذكاريّ للشهداء منذ 16 عاما".

الشرطة تمنع وضع نصب تذكاريّ لشهداء مجزرة شفاعمرو

عنصر شرطة في المكان الذي ارتُكبت فيه الجريمة ("عرب 48")

منعت الشرطة، مساء اليوم الأربعاء، وضع نصب تذكاريّ لشهداء مجزرة شفاعمرو، بحسب ما أفادت مراسلة "عرب 48" في المنطقة، فيما أبدى مشاركون، وبضمنهم ذوو شهداء استياءهم من البلدية ورؤسائها المتعاقبين، بسبب "عدمِ إقامة نصب تذكاريّ للشهداء منذ 16 عاما".

يأتي ذلك فيما انطلقت نشاطات إحياء ذكرى مجزرة شفاعمرو السادسة عشر، مساء اليوم في "بيت سلمى" في باب الدير في شفاعمرو، وذلك في لقاء حواريّ دعا إليه الحراك الشفاعمري، بحضور عائلات شهداء المجزرة.

وارتُكِبت المجزرة عام 2005، حينما استقلّ جندي إسرائيليّ حافلة تمر من مدينة شفاعمرو، وأطلق النار على مستقلي الحافلة، ما أدى إلى استشهاد دينا وهزار تركي وميشيل بحوث ونادر حايك، بالإضافة إلى إصابة 15 آخرين، قبل أن يتمكن مواطنون من شفاعمرو من صدّ الإرهابي ومنعه من مواصلة جريمته.

وأدار الناشط عز عنبتاوي حلقة حوارية تحدثت عائلات الشهداء خلالها عن الذكرى وتفاصيل اليوم الذي ارتُكبت فيه المجزرة. وبعد ذلك، انطلق المشاركون في اللقاء الحواريّ إلى موقع ارتكاب الجريمة في حي مرشان، لوضع الأكاليل، والنصب التذكاريّ في المكان. وبعد ذلك تجمّع أهال عند دوار الشهداء في المدينة، حيث أُلقِيَت كلمات في ذكرى المجزرة.

وقال رئيس البلدية، عرسان ياسين، خلال الوقفة: "إنّ المجرم (مرتكب الجريمة) كان سيقتل المزيد من الأشخاص لو لم يتمّ قتله، لذلك نحن نطالب من هنا بالحفاظ على حياتنا وحياة أبنائنا"، متسائلا: "أي مستقبل ينتظره أبناؤنا فيما يتفشّى الإجرام في كل المجتمع العربي؟".

عنصر شرطة في المكان الذي ارتُكبت فيه الجريمة ("عرب 48")

وتابع ياسين الحديث في ما يخصّ النصب التذكاري الذي لم يُوضع: "لقد قلت بعد اجتماع إحياء الذكرى لأهالي بعض الشهداء، أننا سنتابع موضوع الحجر (النصب التذكاري) الذي سنضعه في مكان الحادثة (الجريمة)".

بدوره، قال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة خلال كلمته، إنّ القاتل "جاء ليقتل بغضّ النظر عن أيّ انتماء، جاء ليقتل عربا فلسطينيين من شفاعمرو، وهذا يدلّ أن عقلية الجريمة تستهدفنا جميعا كعرب فلسطينيين في البلاد".

وأضاف بركة: "المجرم استهدف كلّ أبناء بلدنا، فيما كان الدفاع عن البلد من قِبل أبناء البلد، بغض النظر عن انتماءاتهم، لذلك يجب ألّا تتحول قضية الشهداء إلى أمر خلافي، بل يجب أن تكون موضوعا يوحّدنا جميعا".

من جانبها، قالت نسرين تركي، شقيقة الشهيدتين هزار ودينا تركي: "كنا في موقع الجريمة، فيما تواجدت الشرطة هناك واستنفرت كأننا جئنا بسلاح لكي نحارب".

النصب التذكاري ("عرب 48")

وأضافت تركي: "حاصرت الشرطة المكان، وتهجّمت علينا"، مشيرة إلى أن "المدينة (ومسؤوليها) لم تستطع وضع نصب تذكاري للشهداء خلال 16 عاما".

وتابع: "الشهداء الأربعة حتّى تاريخ ارتكاب الجريمة كانوا أبناء عائلاتهم، فيما باتوا بعد ارتكابها أبناءنا وإخواننا وأشقاءنا، وباتوا (رمزا) للبلد كلّه، وللمجتمع العربي كله".

التعليقات