أفغانستان: ولاية أخرى تسقط بيد طالبان وواشنطن تدعو مواطنيها للمغادرة فورا

حثت السفارة الأميركية لدى كابل، اليوم السبت، رعاياها على مغادرة الأراضي الأفغانية على الفور، وسط تصاعد المعارك بين حركة "طالبان" والقوات الأفغانية في عموم البلاد.

أفغانستان: ولاية أخرى تسقط بيد طالبان وواشنطن تدعو مواطنيها للمغادرة فورا

(أ ب)

واصلت حركة "طالبان" تقدمها الميداني في صراعها مع القوات الحكومية، إذ أعلنت، اليوم، السبت، سيطرتها على عاصمة ولاية جوزجان شمالا، بعد أن كانت قد أعلنت، أمس، الجمعة، سيطرتها على مركز ولاية نيمروز، جنوبا.

يأتي ذلك فيما حثت السفارة الأميركية لدى كابل، اليوم، رعاياها، على مغادرة الأراضي الأفغانية "على الفور"، وسط تصاعد المعارك بين حركة "طالبان" والقوات الأفغانية في عموم البلاد.

وقالت السفارة في بيان إنها "تحث المواطنين الأميركيين على مغادرة أفغانستان على الفور من خلال الخيارات المتاحة للرحلات التجارية".

وأضاف البيان أنه "نظرا للظروف الأمنية وتخفيض عدد الموظفين، باتت قدرة السفارة على مساعدة المواطنين الأميركيين في أفغانستان محدودة للغاية، حتى داخل كابل".

كما نبهت بريطانيا جميع مواطنيها في أفغانستان إلى ضرورة مغادرة البلاد على الفور بسبب "تدهور الوضع الأمني" هناك، مع اشتداد القتال بين "طالبان" والقوات الحكومية.

(أ ب)

وقامت وزارة الخارجية البريطانية، أمس الجمعة، بتحديث المعلومات المتعلقة بأفغانستان على موقعها الإلكتروني، لتنصح بعدم السفر إلى هناك مهما كان السبب.

وناشدت بريطانيا جميع رعاياها في أفغانستان ضرورة المغادرة، قائلة: "إذا كنتم لا تزالون في أفغانستان، ننصحكم بالمغادرة الآن بالوسائل التجارية بسبب تدهور الوضع الأمني".

وحذرت وزارة الخارجية من الاعتماد عليها في حالات الإجلاء الطارئ، مشيرة إلى أن المساعدة التي يمكن أن تقدمها "محدودة للغاية".

وازدادت حدة القتال في أفغانستان منذ مايو/ أيار الماضي، عندما بدأت القوات الأميركية آخر مراحل انسحابها المقرر استكماله في وقت لاحق هذا الشهر.

وقالت الخارجية البريطانية إنّ "من المرجح جدًا أن يحاول الإرهابيون تنفيذ هجمات في أفغانستان باستخدام أساليب خاصة مطورة ومعقدة للهجوم".

وسيطر مقاتلو "طالبان" في الأشهر الثلاثة الأخيرة على مناطق ريفية واسعة، وعلى مراكز حدودية رئيسية بعد هجوم مفاجئ تزامنًا مع انسحاب القوات الدولية.

وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في تغريدة على "تويتر"، إن "العاصمة الإستراتيجية لجوزجان، مدينة شربرغان، تم تحريرها من قبل المجاهدين في إطار عمليات الفتح".

وأضاف أن "المعلومات تشير إلى أن مكتب حاكم الولاية ومقر جهاز الاستخبارات وجميع المباني ذات الصلة وقعت تماما تحت سيطرة المجاهدين".

وأمس، سيطرت "طالبان" على مدينة زارانج عاصمة ولاية نيمروز، جنوبا، قرب الحدود مع إيران.

وأعلن ذبيح الله مجاهد سيطرة الحركة على ولاية نمروز، كأول ولاية تسيطر عليها الحركة كاملة.

وتعتبر زارانج أول عاصمة إقليمية تسيطر عليه الحركة منذ إعلان إدارة الرئيس جو بايدن، أنها ستسحب القوات الأمريكية بالكامل من البلاد.

وقال ذبيح الله في تغريدة: "خلال عملية الفتح الجهادية، أصبحت ولاية نمروز أول محافظة يسيطر عليها المجاهدون".

وأفاد مسؤول حكومي أفغاني رفيع، الجمعة، بأن "طالبان" استولت على أول عاصمة ولاية أفغانية، حيث قالت نائبة حاكم ولاية نيمروز، روح غل خيرزاد، لوكالة "فرانس برس": "يمكنني التأكيد أنّ مدينة زرنج، عاصمة ولاية نيمروز، سقطت في أيدي طالبان".

والسبت، قال نائب حاكم جوزجان، قادر ماليا، لوكالة "فرانس برس" "تراجعت القوات (الحكومية) والمسؤولون إلى المطار"، في إشارة سيطرة "طالبان" على الولاية.

التعليقات