الجزائر تعلن "إعادة النظر" في علاقاتها مع المغرب على خلفية "أفعال عدائية متكررة"

أعلنت الجزائر، الأربعاء، "إعادة النظر" في علاقاتها مع المغرب على خلفية "أفعال عدائية متكررة" من جانب الرباط.

الجزائر تعلن

أثناء الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى للأمن بالجزائر

أعلنت الجزائر، الأربعاء، "إعادة النظر" في علاقاتها مع المغرب على خلفية "أفعال عدائية متكررة" من جانب الرباط.

وقال البيان إنّ "الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر (تطلبت) إعادة النظر في العلاقات بين البلدين".

جاء ذلك وفق بيان عقب اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأمن في الجزائر، نشرته الرئاسة على صفحتها على فيسبوك.

واتهم البيان، المغرب، بممارسة "أفعال عدائية متواصلة" ضد الجزائر، ما يتطلب إعادة النظر في علاقات البلدين، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية للبلاد.

ومنذ عقود، تشهد العلاقات بين البلدين انسدادا، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، والصحراء الغربية المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو".

وأفاد البيان بأن الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى للأمن خُصص لتقييم الوضع العام في البلاد، عقب الأحداث الأليمة الأخيرة، في إشارة إلى حرائق غابات أودت بحياة 69 شخصا، بينهم 28 عسكريا، وأحدثت أضرارا مادية ضخمة.

وأضاف أن الاجتماع جاء أيضا في ظل "الأعمال العدائية المتواصلة" من طرف المغرب وحليفتها إسرائيل، ضد الجزائر.

ولم يوضح البيان ما يقصده بـ"الأفعال العدائية المتواصلة" من طرف المغرب، ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الرباط.

ونهاية تموز/ يوليو الماضي، دعا ملك المغرب، محمد السادس، الجزائر إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات وطي مرحلة الخلافات بين الجارتين. لكن الجزائر التزمت الصمت تجاه هذه الدعوة.

والأحد، انتقدت الخارجية الجزائرية تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، خلال زيارته المغرب، الأربعاء.

واعتبرت أنها تعكس "الرغبة المكتومة" لدى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، "في جر حليفه الشرق أوسطي الجديد (إسرائيل) في مغامرة خطيرة موجهة ضد الجزائر وقيمها ومواقفها المبدئية".

وأعرب لبيد عن قلق إسرائيل مما قال إنه دور الجزائر في المنطقة وتقاربها الكبير مع إيران.

وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.

كما هاجم لبيد الجزائر بسبب شنها حملة، مع دول عربية أخرى، ضد قرار الاتحاد الإفريقي، قبل أيام، قبول إسرائيل بصفة مراقب في المنظمة القارية.

وفي أيلول/ سبتمبر 2020، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن بلاده "لن تشارك ولن تبارك الهرولة العربية نحو التطبيع مع إسرائيل".

واستأنف المغرب علاقاته مع إسرائيل في كانون الأول/ ديسمبر 2020، وهو عام شهد توقيع 3 دول عربية أخرى، هي الإمارات والبحرين والسودان، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، لتنضم إلى كل من مصر والأردن.

التعليقات