30/08/2021 - 22:20

الإرباك الليلي: إصابات برصاص الاحتلال شرقي غزة وكوخافي يتوعد بـ"ردة فعل قاسية"

أصيب 3 شبان بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق، مساء الإثنين، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمظاهرات الليلية المتواصلة قرب السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة ومناطق الـ48، لليلة الثالثة على التوالي، رفضا للحصار المستمر على القطاع.

الإرباك الليلي: إصابات برصاص الاحتلال شرقي غزة وكوخافي يتوعد بـ

من فعاليات الإرباك الليلي أول أمس، السبت (الأناضول)

أصيب 3 شبان بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق، مساء الإثنين، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمظاهرات الليلية المتواصلة قرب السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة ومناطق الـ48، لليلة الثالثة على التوالي، رفضا للحصار المستمر على القطاع.

من جانبه، توعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بشن "عملية عسكرية أخرى" وبردة فعل "قاسية" ضد المتظاهرين في غزة، إذا "لم يتم المحافظة على الهدوء" قرب السياج الأمني الفاصل شرقي القطاع.

وأفادت مصادر محلية بأن عشرات الشبان الذين ينشطون في وحدات "الإرباك الليلي" تظاهروا قرب المناطق الحدودية شرقي مدينة غزة، والحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع.

وذكرت المصادر أن الشبان أشعلوا إطارات المركبات، وألقوا قنابل صوتية قرب السياج الفاصل، ورد عليهم الجيش الإسرائيلي الذي ينتشر على طول المناطق الفاصلة بإطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ("وفا") أن جنود الاحتلال المتمركزين داخل مواقعهم العسكرية وخلف السواتر الترابية شرق القطاع، فتحوا نيران أسلحتهم وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الشبان الذين تجمعوا على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة غزة وشرق محافظة خانيونس.

وأسفرت اعتداءات الاحتلال على المتظاهرين عن إصابة 3 شان بالرصاص الحي في القدم وآخرين بالاختناق. وأشارت "وفا" إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل إنارة في سماء المنطقتين، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الإثنين، إصابة 6 متظاهرين فلسطينيين خلال اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على التظاهرين قرب الشريط الحدودي الفاصل.

وقالت الوزارة، في بيان: "أصيب 6 فلسطينيين على الحدود الشرقية لقطاع غزة". وأوضحت أن الإصابات هي 3 بالرصاص الحي، وصفت إحداها بالخطيرة، و3 إصابات بقنابل الغاز وشظايا، ووصفت بـالطفيفة.

وتطرق كوخافي خلال مراسم تسلم سفينة الصواريخ الجديدة لفعاليات الإرباك الليلي ووفاة قناص إسرائيلي متأثرا بإصابته بنيران أطلقت من خلف السياج الأمني المحيط بقطاع غزة قبل نحو تسعة أيام، وقال: "في نهاية عملية ‘حارس الأسوار‘ (الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في أيار/ مايو الماضي)، بدأ الجيش الإسرائيلي في الاستعداد لعملية أخرى".

وأضاف "لقد طورنا ونواصل تطوير قدرتنا الهجومية في القطاع وخططنا العملياتية"، وهدد بالقول: "إذا لم يتم الحفاظ على الهدوء في الجنوب فلن نتردد في المضي قدما في عملية عسكرية أخرى".

وتابع "يجب أن يعرف سكان قطاع غزة أن واقع حياتهم يمكن أن يكون مختلفًا تمامًا، ويمكن أن تتحسن نوعية حياتهم بشكل ملموس، لكنها لن تكون كذلك إذا استمرت العمليات الإرهابية بكافة أنواعها".

وادعى أن "الهدوء والأمن سيسمحان بتحسين الظروف المدنية في قطاع غزة ولكن أعمال الشغب والإرهاب سيؤولون إلى ردة فعل قوية أو إلى عملية عسكرية".

وردا على تصريحات كوخافي، قالت حركة "حماس إن تهديدات كوخافي بشأن شن عملية عسكرية "قاسية" ضد قطاع غزة "لن تخيف شعبنا"، مؤكدة عزمها مواصلة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال حتى كسر الحصار عن القطاع.

وقال الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في تغريدة عبر "تويتر": "‏تهديدات رئيس أركان الاحتلال (كوخافي) باستعداد الجيش لعملية عسكرية في غزة للاستهلاك الإعلامي ولن تخيف شعبنا أو ترعبه".

وأضاف: "سيواصل شعبنا نضاله بمختلف الأدوات حتى انتزاع كامل مطالبه". ولفت إلى أن "سيف القدس لم يغمد ولا زال صدى المعركة التي خاضتها المقاومة يتردد بين أوساط جيشه المهزوز ويعاني من ارتداداتها".

وخلال اليومين الماضيين، استهدفت القوات الإسرائيلية، محتجين فلسطينيين شاركوا في تظاهرات ليلية مماثلة قرب الشريط الحدودي شرقي القطاع، ما أسفر عن إصابة 29 فلسطينيا بالرصاص الحي وشظايا مختلفة وحالات اختناق.‎

و"الإرباك الليلي"، مجموعات شبابية تنظم مسيرات ليلية قرب السياج الفاصل شرقي غزة، وتستخدم القنابل الصوتية، وتشعل إطارات مركبات، بهدف إزعاج جيش الاحتلال وسكان المستوطنات المتاخمة للحدود.

ويسود التوتر، في قطاع غزة، منذ عدة أسابيع، جراء تشديد إسرائيل الحصار على القطاع، وهو ما تسبب في تفاقم الأوضاع الاقتصادية الصعبة. ومنذ أيار/ مايو الماضي، تُقيّد إسرائيل بشكل كبير، إدخال البضائع إلى غزة.

وترفض إسرائيل السماح بإعادة إعمار ما دمرته حربها الأخيرة (مايو الماضي) في غزة، وتربط ذلك بإعادة "حماس" 4 محتجزين إسرائيليين لديها، بينهم جنديان، وهو ما ترفضه الحركة التي تطالب بعقد صفقة تبادل للأسرى.

التعليقات