سورية: اتفاق لوقف إطلاق النار في درعا

توصلت لجنة التفاوض في منطقة "درعا البلد" في محافظة درعا جنوبيّ سورية إلى اتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار، وذلك بعد قصف شديد تعرضت له المنطقة خلال الأيام الماضية، ومحاولات اقتحام من قبل قوات النظام، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول"

سورية: اتفاق لوقف إطلاق النار في درعا

آلية عسكريّة روسية في المنطقة (الأناضول)

توصّلت لجنة التفاوض في منطقة "درعا البلد" في محافظة درعا جنوبيّ سورية، إلى اتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار، وذلك بعد قصف شديد تعرضت له المنطقة خلال الأيام الماضية، ومحاولات اقتحام من قبل قوات النظام.

ووفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، دخلت الشرطة العسكرية الروسية ولجنة أمنية تابعة للنظام السوري إلى المنطقة لتثبيت وقف إطلاق النار، واستلام السلاح الخفيف من أشخاص حددهم النظام وعددهم 34، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

عنصر أمن روسي في المنطقة (الأناضول)

وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار عدم تهجير أي شخص خارج المنطقة، وتمركز قوات النظام وفرع الأمن العسكري التابع له في 4 نقاط من المنطقة كقوى أمنية، وعودة مخفر الشرطة وعناصره للمنطقة بعد خروجهم منها جراء الأحداث الأخيرة.

كما تضمن الاتفاق، انسحاب الفرقتين الرابعة والتاسعة التابعتين للنظام من محيط منطقة درعا البلد وفك الحصار عنها.

ونقلت وكالة "فرانس برس" للأنباء عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، القول: "بدأ تنفيذ الاتفاق الأخير الأربعاء بدخول الشرطة العسكرية الروسية إلى درعا البلد".

كما ينص الاتفاق، وفق المرصد، على وضع قوات النظام ثلاثة حواجز في درعا البلد، على أن يسلم المقاتلون المعارضون الراغبون بالبقاء أسلحتهم، فيما يُرجح أن يتم إجلاء رافضي التسوية.

(الأناضول)

وأفادت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام "سان"، بدورها عن "بدء تسليم أسلحة وتسوية أوضاع عدد من مسلحي درعا البلد"، ونشرت صوراً قالت إنها تعود إلى عمليات التسوية.

وشهدت مناطق متفرقة من المحافظة بينها مدينة درعا مواجهات تعدّ "الأعنف" في ثلاث سنوات، وفق المرصد الذي وثق مقتل 22 مدنيا بينهم ستة أطفال و26 عنصرا من قوات النظام و17 مقاتلا معارضا.

وازدادت الأوضاع الإنسانية سوءا مع استمرار مناوشات واشتباكات متقطعة وتبادل القصف، إلى جانب إحكام قوات النظام تدريجا الخناق، على درعا البلد.

ودفع التصعيد أكثر من 38 ألف شخص إلى النزوح من درعا البلد خلال شهر تقريبا، وفق الأمم المتحدة.

وفي 25 حزيران/ يونيو الماضي، فرضت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها حصارا على منطقة "درعا البلد" في مدينة درعا، بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفا لاتفاق تم بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.

وبعد ذلك بشهر، توصلت لجنة التفاوض بدرعا البلد، وقوات النظام إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضة، ووجود جزئي لقوات النظام، إلا أن الأخيرة أخلت بالاتفاق، وأصرت على السيطرة الكاملة على المنطقة.

(الأناضول)

وبعد قصف النظام للمنطقة ومحاولات عديدة لاقتحامها أجرت لجنة التفاوض عدة اجتماعات مع الجانب الروسي من أجل التهدئة في المنطقة.

التعليقات