أجرى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، اتصالا هاتفيا بالرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، للتهنئة بمناسبة حلول رأس السنة وفقا للتقويم العبري.
وجاء في بيان صدر عن مكتب هرتسوغ أن "الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اتصل بالرئيس هرتسوغ، مساء اليوم/ ، وهنأه شخصيا على تنصيبه، وهنأ شعب إسرائيل برأس السنة وأعياد (شهر) تشري" اليهودية.
وأضاف البيان أن هرتسوغ والسيسي "ناقشا القضايا الثنائية والمصالح المشتركة للبلدين الجارين".
وبحسب البيان "شكر الرئيس هرتسوغ الرئيس المصري على الدور المهم الذي يلعبه في السعي لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة".
ولفت البيان إلى أن المحادثة جرت في أجواء "إيجابية ودافئة"، وأن الجانبين اتفقا على "استمرار التواصل بينهما".
ومن جانب المصري، أفاد المتحدث الرسمي للرئاسة بأن "السيسي أجرى اتصالاً هاتفيَا مساء اليوم (الأحد) مع هرتسوغ للتهنئة بتوليه منصبه الجديد، وكذلك بمناسبة رأس السنة العبرية".
وأضاف المتحدث في بيان أن "هرتسوغ عبر عن امتنانه لتهنئة السيسي وكذلك عن تقديره لدور مصر الفاعل في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بقيادة سيادته".
وتابع أن "الاتصال تناول كذلك بحث بعض من موضوعات العلاقات الثنائية بين الجانبين فضلاً عن القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك في ضوء المخاطر المحيطة بالمنطقة، بالإضافة الى جهود إعادة احياء مباحثات السلام".
وكان الرئيس الإسرائيلي قد كشف مساء أمس، السبت، عن لقاء عقده مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، في عمان الأسبوع الماضي.
وقال هرتسوغ، في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، إن "الاجتماع عقد بدعوة من الملك عبد الله، وبالتنسيق مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لبيد".
وأضاف أنه تم بحث "القضايا الإستراتيجية" بين البلدين خلال الاجتماع الذي وصفه بأنه كان "دافئا"، دون ذكر توضيحات بالخصوص. وتابع: "الأردن بلد مهم للغاية. أنا أحترم الملك عبد الله، فهو زعيم عظيم ولاعب إقليمي مهم".
ويأتي الاتصال الهاتفي مع السيسي بعد أيام من هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، الأربعاء، أن لقاءً بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مع السيسي، سيعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية "قريبا"، دون تأكيد رسمي من القاهرة.
كما يأتي الكشف عن اللقاء بالملك عبد الله والإعلان عن المكالمة الهاتفية مع السيسي، في أعقاب القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس المصري والملك الأردني والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الخميس الماضي.
وأكد البيان الختامى الصادر عن القمة الثلاثية على ضرورة العمل على تكثيف الجهود لحل الصراع على أساس حل الدولتين وتكثيف الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات والعمل على إحياء عملية السلام وفق المرجعيات المعتمدة.
ورفض القادة الثلاثة الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تقوض حل الدولتين وتهدد فرص تحقيق السلام في المنطقة بما فيها بناء المستوطنات وتوسعتها في الضفة الغربية المحتلة وبما فيها القدس الشرقية ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم.
التعليقات