06/09/2021 - 12:37

فرار 6 أسرى فلسطينيين من سجن الجلبوع

تحقق سلطة السجون الإسرائيلية بفرار ستة أسرى فلسطينيين بواسطة نفق. وبدأ الحدث عند الساعة 01:30 بعد منتصف الليلة الماضية، وعند الساعة 03:00 أبلغ مواطنون بأنهم شاهدوا "أشخاصا مشبوهين" قرب السجن

فرار 6 أسرى فلسطينيين من سجن الجلبوع

قوات إسرائيلية عند مخرج النفق الذي خرج منه الأسرى

تحقق سلطة السجون الإسرائيلية في فرار ستة أسرى فلسطينيين من سجن الجلبوع قرب بيسان، فجر اليوم الإثنين. وبين الأسرى القائد السابق لكتائب شهداء الاقصى في مخيم جنين، زكريا زبيدي. ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، فرار الأسرى بأنه "حدث خطير"، وقال خلال محادثة مع وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، إن الحدث "يلزم جميع الأجهزة الأمنية بالتحرك".

ولم تؤكد مصلحة السجون كيفية هرب الستة، إلا أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أشار إلى أن أرضية السجن الذي شيد في 2004 تستند إلى أعمدة (أساسات) صلبة في الأرض وبينها فراغات، التي من شأنها تسهيل عملية الفرار.

تفاصيل الأسرى الستة
• الأسير محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة جنين، معتقل منذ عام 1996، محكوم مدى الحياة.
• الأسير محمد قاسم عارضه (39 عاما) من عرابة معتقل منذ عام 2002، ومحكوم مدى الحياة.
• الأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا معتقل منذ عام 2003، ومحكوم مدى الحياة.
• الأسير أيهم نايف كممجي (35 عاما) من كفر دان معتقل منذ عام 2006 ومحكوم مدى الحياة.
• الأسير زكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 وما يزال موقوف.
• الأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد معتقل منذ عام 2019.

وتصنف سلطة السجون الأسرى الستة بأنهم "بمستوى خطورة مرتفع"، ووصف ثلاثة منهم بأن احتمال فرارهم من السجن مرتفع.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التخوف الآن هو أن الأسرى الستة، وبينهم أشخاص نفذوا عمليات، سيحاولون تنفيذ عمليات والفرار من إسرائيل.

وعقب عملية سجن "جلبوع"، أصدر وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، تعليماته من أجل تعزيز قوات الجيش بالضفة الغربية وعند الحواجز الحدودية.

وأجرى غانتس مشاورات مع رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" نداف أرغمان ، ورئيس شعبة العمليات بالجيش عودد بسيوك، وقائد منطقة المركز بالجيش، يهودا فكوكس، وطالبهم غانتس "بالاستعداد العملي لتنفيذ جميع الإجراءات المطلوبة للقبض على الأسرى"، على أن تجرى مشاورات وتقييم للأوضاع في وقت لاحق اليوم.

استنفار أمني والاحتلال يحاصر جنين

وعقب عملية فرار الأسرى، شهدت مناطق حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وتحديدا في منطقة وادي عارة وأم الفحم استنفارا لقوات الأمن دورياتها بحثا عن الأسرى، وتشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى أن الأسرى لربما دخلوا إلى منطقة جنين.

وتساند قوات الجيش وجهاز الشاباك الشرطة ومصلحة السجون في أعمال التمشيط بحثًا عن السجناء الامنيين الذين فروا من السجن، كما تم تخصيص عدة قطع جوية لأعمال استطلاع، بينما انتشرت قوات من الجيش في الضفة الغربية ومنطقة جنين، بحسب بيان صادر عن الجيش.

إخلاء سجن جلبوع ونقل الأسرى لسجون أخرى

وفي سياق التحقيقات، أعلنت مصلحة السجون الاسرائيلية بدء نقل 80 أسيرا من سجن جلبوع إلى سجون أخرى لمعالجة الإخفاق الأمني داخله والبحث عن أنفاق في داخل السجن. وتجري وحدة الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة تفتيشا كاملا لسجن جلبوع بعد إخلائه.

وأفادت إذاعة "الجيش الإسرائيلي"، بأن مصلحة السجون ستعمل على نقل نحو 400 أسير من جلبوع إلى سجون أخرى في الساعات المقبلة بعد عملية الهروب، قائلة إن "هناك مخاوف من وجود أنفاق أخرى يمكن أن تستخدم في هروب مزيد من الأسـرى".

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الأسرى استبدلوا ملابس السجن بملابس مدنية كانوا يحتفظون بها بأكياس خضراء وشقوا بها طريقهم كعمال الصرف الصحي حسب الشبهات والتحقيقات الأولوية

بارليف: على ما يبدو الأسرى تلقوا مساعدة من الخارج

ووصل المفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي، ووزير الأمن الداخلي عومر بارليف، إلى سجن جلبوع لتفقد المنطقة وخط المجاري الذي هرب منه الأسرى.

وقال وزير الأمن الداخلي "التخطيط لهروب الأسرى من سجن جلبوع كان دقيقا ونشتبه بتلقيهم مساعدة من الخارج".

من جانبها، قالت مفوضة مصلحة السجون "لم يكن هناك حفر لنفق لكن الأسرى رفعوا غطاء وضع أسفل مغسلة المرحاض، واستغلوا المساحة في الزنزانة لتوسيعها والهرب عبرها".

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن "هناك احتمالية لمشاركة خارجية، وهذا يؤكد أن هناك فشل ليس فقط لدى مصلحة السجون، بل على مستوى أجهزة الأمن".

من جانبه، أفاد موقع "واللا" بأنه يجري الفحص إن كان هنالك عناصر من سجاني الاحتلال قاموا بمساعدة الأسرى الستة على الهرب.

محاولة الهرب لأسرى من نفس الجناح بالعام 2014

وتظهر التحقيقات الأولية أن الأسرى الذين هربوا فجر اليوم من الجناح نفسه في سجن جلبوع، حاول بعضهم الهرب منه في شهر حزيران/ يونيو 2014، إذ كشفت مصلحة السجون الإسرائيلية أن أسرى من حركة الجهاد الإسلامي حاولوا الهروب من السجن عن طريق حفر نفق بطول أربعة أمتار، وذلك في حمام أحد الزنازين.

تقديرات: الهروب عبر خط مجاري

وبحسب سلطة السجون، فإنه يشتبه بأن الأسرى تمكنوا من الفرار عن طريق خط مجاري. ووصف مسؤول في سلطة السجون الإسرائيلي فرار الأسرى بأنه "إخفاق بحجم لم تشهد سلطة مثيلا له. وهذا يوم الغفران لسلطة السجون. وتحت أنظار ضباط السجن والمخابرات نجح ستة أسرى على مدار فترة طويلة جدا في التخطيط مع جهات من الخارج لهروب من السجن وحفر نفق".

الأسرى الذي فروا من سجن الجلبواع، فجر اليوم

سلسلة إخفاقات

وقال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع إن فرار الأسرى هو "سلسلة من الإخفاقات الخطيرة للغاية. كيف حفروا ’تحت أنف’ السجانين في أحد أكثر السجون حراسة في البلاد؟ وليس صدفة أنهم اختاروا سجن زبيدي هناك. ولا يمكن حمل حتى ملعقة في الزنزانة. فكيف حفروا؟ ويحظر إدخال معادن إلى داخل الزنزانة، وأين اختفى التراب؟ وكيف أجروا محادثات من هواتف نقالة في السجن؟ وتم حشد الجهاز الأمني كله في مطاردتهم".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن واقعة فرار الأسرى بدأت عند الساعة 01:30 بعد منتصف الليلة الماضية، وعند الساعة 03:00 أبلغ مواطنون بأنهم شاهدوا "أشخاصا مشبوهين" قرب السجن. وقالت مصلحة السجون في بيان إنه "لدى تلقي التقرير الأولي جرى حشد قوات خاصة في مصلحة السجون من وحدة متسادا ووحدات من الشرطة سوية مع حرس الحدود، الجيش الإسرائيلي والتي بدأت عمليات بحث بالتعاون مع الشاباك".

وأضاف البيان أنه "تم إبلاغ ضباط الأمن في البلدات المجاورة حول هروب الأسرى وجرى نصب حواجز في الشوارع واستخدمت وسائل خاصة".

عملية الهروب عند الواحد والنصف بعد منتصف الليل

وأشارت مصلحة السجون إلى أن "الحدث بدأ عند الساعة 01:30 عندما هرب الاسرى الستة بواسطة فتحة اكتشفت في زنزانتهم وخرجوا منها باتجاه المنطقة الجنوبية من سجن الجلبوع". وكانت هذه الفتحة تحت مغسلة في الزنزانة.

وأصدرت مصلحة السجون أمرا بالاستعداد لتوزيع الأسرى في القسم الذي تواجد فيه الأسرى الستة. وأعلنت مصلحة السجون لأول مرة عن فرار الاسرى عند الساعة 05:45.

وحشد الجيش الإسرائيلي والشاباك قوات كبيرة في الضفة الغربية وخاصة في منطقة جنين. كذلك نصبت القوات حواجز طيارة. كذلك حشد الجيش الإسرائيلي قوات كبيرة عند الحدود من الأردن بادعاء التيقن ألا يتجاوز الأسرى الحدود.

فتحة النفق الذي فر منه الأسرى

وجاء في بيان مقتضب لمصلحة السجون: "تقرير أولي - اشتباه بهروب 6 أسرى من سجن جلبوع في الشمال. يجري فحص ظروف الحدث".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التخوف الآن هو أن الأسرى الستة، وبينهم أشخاص نفذوا عمليات، سيحاولون تنفيذ عمليات والفرار من إسرائيل.

التعليقات