فيديو يوثّق أسرى نفق الحرية في الناعورة

وثّق فيديو تواجد 4 من الأسرى مُنفّذي عمليّة الفرار من سجن الجلبوع الإسرائيليّ في بلدة الناعورة في مرج ابن عامر.

وأظهر الفيديو كلّا من زكريا الزبيدي وأيهم كممجي ويعقوب قادري ومناضل انفيعات، أثناء مطاردتهم ووصولهم لمسجد البلدة.

وكانت النيابة العامة الإسرائيلية في لواء الشمال قد قدمت في وقت سابق الاحد، إلى محكمة الصلح، لوائح اتهام ضد الأسرى الستة الذي فروا من سجن الجلبوع، في السادس من أيلول/ سبتمبر الفائت، وأعادت أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقالهم خلال أسبوعين بعد فرارهم، كما قدمت لوائح اتهام ضد خمسة أسرى آخرين بادعاء مساعدة الأسرى الستة على الفرار.

وتنسب لوائح الاتهام للأسرى الستة، تهمة الهروب من السجن، ولم توجِّه إليهم تهما أمنيا.

وبعد نجاح الأسرى بالفرار من السجن، داهمت قوات الأمن الإسرائيلية قرى الناعورة وطمرة الزعبية وإكسال وسولم والمقيبلة في مرج ابن عامر، ومدينة أم الفحم وقرية زلفة المحاذية لها، بحثا عنهم.

وكان الأسير المحرر والناشط المجتمعي، رائد زعبي، من قرية الناعورة، قد قال فيوقت سابق لـ"عرب ٤٨" إن "الشرطة أجرت حملة تفتيشات واسعة في الناعورة باحثة عن الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع، والذي يبعد نحو 3 كيلومترات عن القرية، دون أن تعثر على شيء، ويبدو أنها تحتاج إلى رواية لطمأنة الجمهور بأنها تعمل في مطاردة الأسرى وتسيطر على الوضع".

وأضاف أن "الشرطة صورت الأمر وكأن الأسرى كانوا في رحلة استجمام، وكأنه لديهم ما يكفي من الوقت للاستحمام وتناول الفطور والدردشة، وليسوا بحاجة لكل ثانية قد تؤثر على حياتهم".

وأشار زعبي إلى أن "أهالي القرية فوجئوا بقوات كبيرة من أجهزة الأمن والشرطة، ونصب حواجز التفتيش في الناعورة، واقتحام مسجدها، بناء على معلومات بأن الأسرى كانوا في ساعات الصباح الباكر من أمس في المسجد واستحموا وبدلوا ملابسهم وتناولوا طعام الفطور من مخبز القرية. وهذا الكلام وفقا لرواية الشرطة، ولا نعرف مدى صحته".