قوات كبيرة من الشرطة تداهم مدينة رهط

داهمت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات التابعة لها مدينة رهط، في منطقة النقب، جنوبي البلاد، صباح اليوم الخميس.

قوات كبيرة من الشرطة تداهم مدينة رهط

اعتصام الأهالي في أراضي عرب الزيادنة (أرشيفية)

داهمت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات التابعة لها مدينة رهط، في منطقة النقب، جنوبي البلاد، صباح اليوم الخميس.

وأفاد شهود عيان أن عددا من أفراد الشرطة توجهوا لحماية عاملي "كيرن كييمت ليسرائيل" (الصندوق الدائم لإسرائيل – "كاكال")، في قرية أم نميلة الزيادنة مسلوبة الاعتراف، وأن عددا آخر من أفراد الشرطة تواجد في المنطقة الصناعية برهط.

وأكد شهود العيان أن عاملي "كيرن كييمت ليسرائيل" ينفذون أعمال زراعة أشجار على أراض تابعة للأهالي في المكان.

ومما يذكر أن السلطات الإسرائيلية صعّدت من الإخطارات وعمليات هدم المنازل بذريعة البناء دون ترخيص، وكذلك تدمير وحرث المحاصيل الزراعية في محاولة لسلب المواطنين العرب ملكيّتهم للأرض في منطقة النقب. وفي الوقت الذي تواصل فيه السلطات تنفيذ مخططاتها لتشريد 120 ألف نسمة في المنطقة التي يسكنها 320 ألف من العرب في النقب الذين يشكلون 32% من سكان المنطقة البالغ تعدادها أكثر من 900 ألف نسمة، وهدم 35 قرية مسلوبة الاعتراف وسلب 800 ألف دونم ضمن مخططاتها، تتواصل فصول التشريد والترحيل ومخططات الاستيطان والتهويد.

وكثّفت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من إجراءاتها الهادفة لتهويد النقب، وأقامت 100 بلدة يهودية وعشرات المزارع الفردية لليهود على أراضي العرب، فيما ترفض الاعتراف بالقرى العربية وقاطنيها وتواصل سياسة التمييز والإجحاف بحقّهم.

يشار إلى أن مساحة النقب 13 مليون دونم، أي ما نسبته 60% من مساحة إسرائيل، وتقدر مساحة الأرض التي كان يعيش عليها الفلسطينيون قبل النكبة بثلاثة ملايين دونم، علما أنهم يعيشون اليوم على مساحة تقدر بحوالي 300 ألف دونم، إلى جانب صراعهم مع المؤسسة الإسرائيلية بشأن الملكية لأكثر من 800 ألف دونم، وتصر ما تسمى بـ"سلطة تطوير النقب"، على مصادرتها وتوظيفها للاستيطان الزراعيّ والعسكريّ.

التعليقات