أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأميركية، أنّ ميليشيات إيرانية تقف وراء محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بحسب ما أوردت وسائل إعلام أميركية، الإثنين.
يأتي ذلك فيما نقلت وكالة "روترز" للأنباء عن مسؤولين أمنيين عراقيين لم تسمهم، قولهم الإثنين، إن مجموعة مسلحة مقربة من إيران تتحمل مسؤولية الهجوم، وإن الطائرة المسيرة والمتفجرات المستخدة في محاولة الاغتيال، "إيرانية الصنع".
وفي سياق ذي صلة، أدان مجلس الأمن الدولي، اليوم، بـ"أشد العبارات محاولة اغتيال... الكاظمي"، ودعا كل الدول إلى التعاون مع العراق في مواجهة "الأعمال الإرهابية".
والأحد، أعلنت بغداد نجاة الكاظمي من محاولة اغتيال فاشلة، عبر هجوم بثلاث طائرات مسيرة مفخخة بمتفجرات، تم إسقاط اثنتين منها، بينما سقطت الثالثة في مقر إقامته بالعاصمة بغداد، ما أصاب عددا من حراسه.
وقال مجلس الأمن عبر بيان أصدره بالإجماع: "يدين أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، ويعربون عن ارتياحهم لعدم إصابته في الهجوم".
وجدد الأعضاء الإعراب عن "دعمهم لاستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه وعمليته الديمقراطية وازدهاره، ويعيدون التأكيد على أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين".
وأشار البيان إلى "ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية المشينة ومنظميها ومموليها ورعاتها وتقديمهم إلى العدالة".
وحثّ مجلس الأمن جميع الدول على "التعاون بنشاط مع حكومة العراق وجميع السلطات الأخرى ذات الصلة في هذا الصدد، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
كما جدد البيان التأكيد على "أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة، بغض النظر عن دوافعها وأينما ومتى وقعت وأيا كان مرتكبوها".
اقرأ/ي أيضًا | الكاظمي: نعرف من يقف خلف محاولة الاغتيال
ومنذ فترة، يشهد العراق توترات سياسية على وقع رفض فصائل شيعية مسلحة النتائج الأولية لانتخابات برلمانية مبكرة، أُجريت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إذ تقول إنها "مفبركة"، وتطالب بإعادة فرز أصوات لجان الاقتراع كلها يدويا.
التعليقات