بعد 56 عامًا: تبرئة شخصين متّهمين باغتيال المناضل مالكوم إكس

برّأت المحكمة العليا في نيويورك، الخميس، شخصين أدينا وسجنا لعشرات السنوات بتهمة قتل المناضل الأميركي المدافع عن حقوق الإنسان، مالكوم إكس، بعد 56 عامًا من الاغتيال.

بعد 56 عامًا: تبرئة شخصين متّهمين باغتيال المناضل مالكوم إكس

عزيز وعائلته بعد القرار (أ ب)

برّأت المحكمة العليا في نيويورك، الخميس، شخصين أدينا وسجنا لعشرات السنوات بتهمة قتل المناضل الأميركي المدافع عن حقوق الإنسان، مالكوم إكس، بعد 56 عامًا من الاغتيال.

والمتهمان هما محمّد عزيز (83 عامًا) وخليل إسلام (توفّي في العام 2009).

ونقلت "نيويورك تايمز" عن عزيز قوله إنّ القرار "لن يمحي العقود التي خسرها" من حياته. "أنا لست بحاجة إلى هذه المحكمة، أو هذه النيابة أو قطع الورق هذه من أجل إخباري أنّني بريء".

وتابع عزيز "أنا ضحيّة النظام القضائيّ المجرم".

وأردف عزيز "آمل بأن يكون النظام ذاته، الذي كان مسؤولا عن هذه المهزلة، بأن يتحمّل مسؤولية الضرر الواقع عليّ، والذي لا يقاس". وأشار إلى أنّ إدانته الخاطئة ما كانت يجب أن تحدث أبدًا، لكنّها كانت جزءًا من اتجاه أوسع تجاه السود.

وتأتي جلسة المحكمة، الخميس، بعد 22 عامًا من مراجعة إدانة المتهمين اللذين أدينا في العام 1965 بقتل إكس. وخلصت المراجعة إلى إخفاء أدلة كانت ستبرّئ خليل وعزيز.

وجادل المؤرّخون والباحثون لسنوات أنّ القضية ضدّ خليل وعزيز "كانت منذ البداية ملتبسة، وتستند إلى شهادات متضاربة للشهود ودون أي دليل ملموس".

وقال قاضي المحكمة العليا في منهاتن، إيلين بايبين، إنه "آسف، لأنّ هذه المحكمة غير قادرة على إلغاء الأخطاء الجسيمة للظلم في هذه القضيّة، ومنحكما السنوات العديدة التي خسرتماها".

وأطلق سراح عزيز عام 1985، أما إسلام فأطلق سراحه عام 1987.

واعترف رجل ثالث، هو مجاهد عبد الحليم يبلغ 80 عاما بجريمة القتل، قبل أن يفرج عنه عام 2010. وادّعى خلال المحاكمة عام 1966 أنّ الرجلين الآخرين بريئين.

وكان الثلاثة أعضاء في جماعة "أمة الإسلام" التي تركها مالكولم إكس عام 1964.

وقُتل مالكولم إكس في 21 شباط/ فبراير 1965 برصاص ثلاثة مسلحين بينما كان يستعدّ لإلقاء خطاب في مانهاتن.

التعليقات