أم الفحم: جلسة طارئة وقرارات عقب مقتل شابين

عقدت بلدية أم الفحم مساء اليوم، الجمعة، جلسة طارئة في أعقاب مقتل الشابين محمد حمزة برغل إغبارية وفتحي محمد حسن جبارين في جريمتين منفصلتين خلال 24 ساعة.

أم الفحم: جلسة طارئة وقرارات عقب مقتل شابين

من الجلسة في بلدية أم الفحم (عرب 48)

عقدت بلدية أم الفحم مساء اليوم، الجمعة، جلسة طارئة في أعقاب مقتل الشابين محمد حمزة برغل إغبارية وفتحي محمد حسن جبارين في جريمتين منفصلتين خلال 24 ساعة.

وشارك في الجلسة رئيس بلدية أم الفحم، د. سمير محاميد، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مضر يونس، أعضاء اللجنة الشعبية وعدد من النواب العرب ورؤساء السلطات المحلية العربية.

وتقرر خلال الجلسة أولا تعزيز لجان الصلح المحلية في مدينة أم الفحم بشخصيات قيادية من المجتمع العربي والتوجه إلى العائلتين المتخاصمتين بعد بيت العزاء لفض النزاع بينهما، ثانيا الطرف الذي لا يقبل التشاور والتفاوض سيتم الإعلان عن اسمه علنا للجميع، وأخيرا مطالبة الشرطة بالاستمرار في عملها ومحاربة الجريمة في المجتمع العربي وأخذ دورها.

وتشهد مدينة أم الفحم حالة من التوتر في ظل تفاقم أحداث العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في لجم هذه الظاهرة التي باتت تهدد مجتمعا بأكمله.

وتعود حيثيات الجريمة الأولى إلى صباح أمس، الخميس، حينما أقدم شخص مجهول الهوية على إطلاق النار على سيارة في شارع "القدس" ما أسفر عن مقتل الشاب محمد برغل إغبارية (33 عاما) وإصابة آخر بجروح وصفت بأنها خطيرة آنذاك.

وفي الجريمة الثانية صباح اليوم، قُتل الشاب فتحي محمد حسن جبارين وأصيب آخر بجروح طفيفة بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل عناصر وحدة "حرس الحدود" التابعة للشرطة الإسرائيلية، وأصيب شرطيان بجروح متوسطة وطفيفة إثر دهسهما من قبل سيارة الشابين في المدينة؛ حسب ادعاء الشرطة.

ووجهت بلدية أم الفحم نداء استغاثة عاجل لـ"أهل الهمم، أهل الخير، أهل الإصلاح، لكل من يمكنه المساهمة والمساعدة في تهدئة الخواطر والنفوس وإصلاح ذات البين، أن يتوجه عاجلًا وسريعًا ودون تردّد وتأخّر، للمساهمة بما يمكنه من وضع حدّ للتدهور الخطير الذي يحصل في بلدنا خلال الساعات الأخيرة".

وقالت البلدية إنه "نستحلفكم بالله يا أهلنا أن تضعوا مخافة الله في قلوبكم وأمام أعينكم، نستحلفكم بالله أن تكونوا عونًا على الخير والإصلاح، نستحلفكم بالله كل من يملك كلمة خير فليقلها، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا او ليصمت. تعالوا بنا جميعًا لنعيدَ الثقةَ والأملَ والتفاؤلَ لبلدنا كسابق عهده، أم الفحم، أم النور، أم الخير، أم الوطنية، أم الأحزاب والحركات السياسية، أم الصلحة الفحماوية".

وقالت اللجنة الشعبية في أم الفحم إنه "نؤكد المرة تلو الأخرى أن المتهم والمذنب الوحيد في هذا الوضع المأساوي والخطير الذي وصلنا إليه في بلدنا أم الفحم، هو جهاز الشرطة، الذي أعطى المجال منذ البداية للسلاح أن يرتع في بلدنا ومجتمعنا العربي دون حسيب ولا رقيب".

وأضافت أنه "لذلك نحن نحمّل الشرطة مسؤولية كل شاب نفقده بسبب موجة العنف الدائرة. عشرة شبان فقدتهم بلدنا أم الفحم هذا العام فقط بسبب تقاعس الشرطة عن الأخذ بزمام الأمور والقيام بواجبها لجمع هذا السلاح، والضرب بيد من حديد لمن يحمل هذا السلاح الذي يقتلنا كل يوم".

التعليقات