أوصى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الأحد، المشغلين، بالانتقال إلى نظام العمل عن بُعد، والمحافظة على التباعد الاجتماعي وغيرها من الإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا، معلنا أن البلاد تشهد "موجة خامسة من تفشي الفيروس"، محذرا من أن "الوقت ينفد".
وشدد بينيت، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، على أن "المتحورة أوميكرون وصلت إلى البلاد وهي تنتشر بسرعة فائقة، وتجعلنا نقول بشكل قاطع إن الموجة الخامسة من كورونا قد بدأت بالفعل"، مشيرا إلى أن هدف حكومته في هذه المرحلة، هي تجاوز الموجة الحالية "مع مواصلة الأنشطة الاقتصادية والتجارية بقدر ما نستطيع".
وأضاف بينيت إن "السبيل الوحيد للتعامل مع المتحورة، هو بتأخير ارتفاع وتيرة تفشي العدوى، فيما نزيد حجم الإقبال على حملة تطعيم الأطفال في أسرع وقت ممكن". وأشار إلى أن معدلات التطيعم في صفوف الأطفال "غير كافية"، وحث الآباء على تطعيم أطفالهم دون تأخير.
وطلب بينيت من الجمهور ممارسة ما وصفع "المنطق السليم" لمنع إصابتهم بأوميكرون، وتجنب التجمعات قدر الإمكان، وارتداء الكمامات الواقية، وذلك إلى حين إقرار تعليمات جديدة، كما دعا المشغلين إلى "السماح" لموظفيهم بالعمل عن بُعد، معتبرا أن "هذا هو الوقت المناسب لهذا الإجراء".
كما دعا المواطنين إلى تلقي التطعيم باللقاح المضاد للفيروس، مشددا على أنه على الرغم من تسجيل إصابات بالمتحورة أوميكرون في صفوف متلقي التطعيم "إلا أن الجرعة المعززة تحد من خطورة الإصابة على نحو ملحوظ ومؤثر".
وأكد بينيت أن الأسابيع المقبل ستشهد انتشارا سريعا وزيادة أكثر حدة في الإصابات اليومية المسجلة، وقال: "في تقديري، خلال أربعة أو حتى ثلاثة أسابيع، ربما قبل ذلك، سنشهد ارتفاعًا في معدلات الإصابة"، وأضاف "أنا لا أقول هذا لتخويف الجمهور أو لإثارة الذعر. ألحظ بعض التعب لدى الجمهور. إنه أمر مفهوم وطبيعي. ومن هذا المنطلق بالذات نحتاج إلى التعامل مع المسألة بهدوء والقيام بالشيء الصحيح".
وفي وقت سابق، اليوم، أوعز بينيت للوزارات، بالاستعداد لتقليص حجم العمل من المكاتب في المؤسسات الحكومية بنسبة 50%، وإتاحة العمل عن بُعد ومن المنازل، وذلك في مسعى للحد من انتشار متحورة أوميكرون.
وفي السياق، تقرر تعليق الزيارات إلى الكنيست حتى إشعار آخر، بسبب احتمال إصابة أعضاء كنيست ومستخدمين بأوميكرون. ومن بين الإجراءات المتخذة إلزام أعضاء الكنيست الملزمين بالخضوع للحجر، بالتصويت من "مدرج الضيوف".
الصحة الإسرائيلية: 40 إصابة جديدة بالمتحورة "أوميكرون"
وسجلت وزارة الصحة الإسرائيلية حتى مساء اليوم، الأحد، 555 إصابة أو اشتباها كبيرا بالإصابة بالمتحورة أوميكرون، التي لم يتضح بعد ما إذا كانت تشكل خطر الإصابة بأعراض خطيرة والموت.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء الأحد، تشخيص 40 إصابة مؤكدة جديدة بالمتحورة "أوميكرون"، ليرتفع عدد الإصابات المؤكدة بالمتحورة الجديدة من فيروس كورونا في إسرائيل إلى 175.
ولفتت الوزارة إلى أنّ هناك "اشتباهًا كبيرًا" في 380 إصابة محتملة أخرى بالمتحورة الجديدة، لم يتم الحصول على نتائج اختبار التسلسل الجيني بشأنها حتى الآن.
دول جديدة تدخل قائمة "الدول الحمراء"
وأوصت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم، بمنع الإسرائيليين من السفر إلى الولايات المتحدة كما دعت إلى إضافة عدد من الدول الأوروبية إلى قائمة الدول الحمراء وذلك في محاولة لاحتواء انتشار المتحورة "أوميكرون". وتنتظر هذه التوصية موافقة الحكومة.
وجاءت التوصية بناء على قرار من لجنة تصنيف الدول في وزارة الصحّة، وشمل الإعلان عن إيطاليا، والولايات المتحدة الأميركية، وبلجيكا، وألمانيا، وهنغاريا، والمغرب، والبرتغال، وكندا، وسويسرا، وتركيا دولا "حمراء" يمنع السفر لها.
وفي تصريحات أدلى بها قبل اجتماع الحكومة الأسبوعي، صباح اليوم، أكد بينيت، مجددا، أنه سيواصل منع السفر لتجنب المزيد من الإغلاق. وقال: "وفرنا وقتا ثمينا لدولة إسرائيل" من خلال تقييد السفر فور اكتشاف المتحورة الجديدة، الشهر الماضي، في جنوب أفريقيا.
ومن المتوقع أن يدخل القرار حيّز التنفيذ ابتداء من 22 كانون الأول/ ديسمبر الجاري (منتصف ليل الثلاثاء والأربعاء).
التعليقات