19/12/2021 - 17:33

مستوطنون يتسللون إلى مستوطنة تم إخلاؤها ويهاجمون قوات الاحتلال

تسلل مستوطنون، فجر اليوم، الأحد، إلى بؤرة "حومش" الاستيطانية شماليّ الضفة الغربية المحتلة، واعتدوا على قوات الاحتلال التي حاولت منع المستوطنين من الوصول إلى المستوطنة التي تم إخلاؤها في العام 2005.

مستوطنون يتسللون إلى مستوطنة تم إخلاؤها ويهاجمون قوات الاحتلال

مستوطنون على أراضي الفلسطينيين الخاصة في بُرقة، الجمعة الماضي (أ ب)

تسلل مستوطنون، فجر اليوم، الأحد، إلى بؤرة "حومش" الاستيطانية شماليّ الضفة الغربية المحتلة، واعتدوا على قوات الاحتلال التي حاولت منع المستوطنين من الوصول إلى المستوطنة التي تم إخلاؤها في العام 2005.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صدر مساء اليوم، إن أحد عناصره أصيب إثر تعرضه للدهس من قبل أحد المستوطنين، مشيرا إلى أن حالة الجندي "طفيفة"، مشددا على أن مئات المستوطنين حاولوا التسلل إلى المستوطنة لإقامة "مبانٍ غير قانونية".

وأضاف البيان أن المستوطنين استخدموا "العنف ضد قوات الأمن، واخترقوا الحواجز التي أقيمت في المنطقة، ودخلوا منطقة الاستيطان التي تم إخلاؤها"، وتابع "حاولت قوات الجيش وشرطة ‘حرس الحدود‘ والشرطة منع وصول المستوطنين واستخدمت العنف الجسدي واللفظي وتخريب الممتلكات العسكرية وعرقلة مرور القوات".

وأكد جيش الاحتلال إصابة أحد عناصره بـ"جروح طفيفة نتيجة صدمه بسيارة مستوطنين"، علما بأن المستوطنين كانوا قد عادوا منذ فترة طوية إلى "حومش" بشكل تدريجي ليؤسسوا فيها "مدرسة دينية" كذريعة لشرعنة عودتهم للمستوطنة.

وأخلت سلطات الاحتلال مستوطنة "حومش" المقامة على أراضي بلدتي بُرقة وسيلة الظهر عام 2005، ضمن خطة رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، أريئيل شارون، للانفصال عن الفلسطينيين، وتم خلال الخطة إخلاء قطاع غزة من كافة المستوطنات، وشمال الضفة من أربع مستوطنات، "حومش" إحداها.

ورغم قرار الإخلاء، إلا أن المستوطنين سارعوا بالعودة إلى "حومش" تحت ذريعة إقامة "مدرسة دينية"، وخلال هذه الفترة، منع جيش الاحتلال الفلسطينيين من دخول أراضيهم الخاصة، التي كانت مقامة عليها مستوطنة "حومش".

يأتي ذلك فيما يتواصل انفلات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة وسط اعتداءات متكررة على الفلسطينيين، وأفادت مصادر فلسطينية، بأن المستوطنين هاجموا 40 منزلا فلسطينيا شمالي الضفة، يومي الجمعة والسبت.

وشنّ مستوطنون، منذ مساء الخميس الماضي، سلسلة هجمات، استخدموا في بعضها أسلحة نارية، على قرى فلسطينية في محيط مدينة نابلس شمالي الضفة، وفق ما قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان. وقال مسؤول ملف الجدار والاستيطان شمالي الضفة الغربية، غسان دغلس، إن هجمات المستوطنين "تركزت في عدة قرى تتبع محافظة نابلس".

وأوضحت المصادر أن المستوطنين هاجموا "25 منزلا في بلدة بُرقة (جنوب غرب المدينة)، و5 أخرى في قرية سبسطية (شمالي نابلس)"، وأضافت أن " 10 منازل أخرى تعرضت للاعتداء من قبل مستوطنين في قرية دير شرف (شمالي نابلس)، وقرى: قريوت وقُصرة واللِّبن جنوبي المدينة".

وشددت المصادر على أن "المستوطنين استخدموا أسلحة وحجارة وعصيا في اعتداءاتهم".

ولم تتوفر إحصائيات من جهات رسمية بعدد الإصابات التي تسبب بها المستوطنون، لكن أبرزها كانت إصابة بكسور ورضوض في الوجه للمسن الفلسطيني وائل مقبل ( 65 عاما) في قرية قريوت، فجر الجمعة.

والسبت، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها، من جر المنطقة إلى "مربع العنف"؛ بسبب استمرار اعتداءات مستوطنين مسلحين على قرى فلسطينية، محملة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية.

وسجّل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة، وقوع 427 حادث اعتداء للمستوطنين في الضفة بما فيها القدس المحتلة، منذ كانون الثاني/ يناير وحتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2021.

وكانت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، قد احصت في تقرير وقوع أكثر من 450 هجوما نفذها مستوطنون ضد مواطنين فلسطينيين في الضفة المحتلة بين مطلع العام 2020 ومنتصف العام 2021، من دون أن يتدخل الجيش الإسرائيلي.

التعليقات