21/12/2021 - 23:07

جنين: استشهاد شاب في مركبة محترقة استهدفها الاحتلال

استشهد شاب فلسطيني، مساء اليوم، الثلاثاء، إثر استهدافه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، واحتراق مركبته بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس قرب حاجز "دوتان" العسكري، المقامة على أراضي بلدة يعبد جنوب غرب جنين.

جنين: استشهاد شاب في مركبة محترقة استهدفها الاحتلال

من المكان

استشهد شاب فلسطيني، مساء اليوم، الثلاثاء، إثر استهدافه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، واحتراق مركبته، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس قرب حاجز "دوتان" العسكري، المقامة على أراضي بلدة يعبد جنوب غرب جنين..

ولم تحدد هوية الشهيد بشكل رسمي حتى الآن، غير أن التقارير المحلية أفادت بأن الشهيد هو الشاب عبد العزيز حكمت موسى (22 عاما) من قرية مركة جنوب جنين.

الشهيد الشاب عبد العزيز موسى

واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مركبة الشاب الفلسطيني بالرصاص الحي، ما أدى إلى اشتعالها بالكامل. وأكدت طواقم الإطفاء الإسرائيلية أنها عثرت على جثمان داخل إحدى السيارات التي اشتعلت فيها النيران.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون من المكان، تصاعد ألسنة اللهب من سيارة فلسطينية تقف في مواجهة مركبة عسكرية لقوات الاحتلال. وأكدت مصادر محلية أن شابا فلسطينيا عالق داخل المركبة.

وأكدت مصادر فلسطينية أن سلطات الاحتلال منعت سيارة الإسعاف من الاقتراب من المكان لتقديم الإسعاف. كما أكدت مصادر فلسطينية، أنّ الاحتلال يرفض تسليم جثمان الشهيد إلى ذويه.

وأفادت مصادر محلية بأن السيارة انفجرت بعد أن أتت عليها النيران بالكامل، وسط أنباء عن سماع دوي انفجار في المنطقة.

كما أتت النيران على مركبة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال. وعملت طواقم الاحتلال على إخماد النيران.

وقال متحدث باسم طواقم الإطفاء التابعة لسلطات الاحتلال: "في نهاية عملية الإطفاء، تمكنا من التعرف على جثة متفحمة دون علامات حياة، داخل إحدى السيارات".

ادعى جيش الاحتلال، في بيان، أن مركبة فلسطينية انطلقت مسرعة باتجاه عناصره المتواجدين في نقطة عسكرية قرب مستوطنة "مافو دوتان"، وأضاف أن قواته أطلقت النار باتجاه المركبة "وحيّدت" السائق.

وزعم أنه "أثناء محاولة التصادم اصطدم المخرب بمركبته في جيب عسكري كان متوقفا بالقرب من الموقع، مما أدى إلى اشتعال النيران بالمركبتين". مشيرا إلى عدم وقوع إصابات في صفوف عناصره.

وشهد سهل يعبد انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا على المدخل الرئيسي لبلدة يعبد.

ومنعت قوات الاحتلال الأهالي من الدخول والخروج إلى البلدة، وأشار الشهود إلى تواجد مكثف لقوات الاحتلال في المنطقة الجنوبية من البلدة.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب الفلسطيني، بينما كان محتجزا داخل مركبته التي اشتعلت فيها النيران.

وقال جيش الاحتلال في بيان سابق، إن قواته "حيّدت" فلسطينيا، بزعم محاولته تنفيد عملية دهس قرب مستوطنة "عيناف".

وفي هذا السياق، صرّح الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، بأن "عملية مقاومة جديدة في جنين القسام، يرد بها الشباب الثائر على جرائم الاحتلال ضد شعبنا وخاصة الأسيرات والأسرى، وكما هي مدينة جنين دائمًا ثائرة مقاتلة منتفضة".

وأضاف "هذه ثورة لن تتوقف أو تتراجع مهما بلغت التحديات والتضحيات حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وفي بيان لاحق صدر عن حركة حماس جاء أنه "نبارك عملية الدهس البطولية بالقرب من مدينة جنين، والتي تأتي في إطار رد شعبنا على عدوان الاحتلال بحق الأسرى، والعدوان الآثم الذي نفذته قوات الاحتلال بحق أسيراتنا".

وأضاف البيان أن "ارتقاء الشهداء يزيد شعبنا إصرارا على مواصلة الطريق نحو الحرية، وإن هذه الدماء الزكية تكتب عهد الوفاء لأسرانا بالحرية".

وتابع أن "العمليات والاشتباكات البطولية التي تشهدها محافظة جنين هي رسالة عز وفخار لشعبنا، وعلى العدو أن ينتظر رصاص المقاومة في كل أزقتها".

وختم بالقول: "نحذر العدو من مواصلة عدوانه على الأسرى والأسيرات، وليعلم أن ما ينتظره ثورة عارمة في كل فلسطين تحفظ لأسرانا وأسيراتنا كرامتهم، وتقربهم أكثر من وعد الحرية".

التعليقات