31/12/2021 - 13:32

شهيد برصاص الاحتلال بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن شمال سلفيت

استشهد شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بزعم أنه حاول تنفيذ عملية طعن مفترق حارس شمال سلفيت في الضفة الغربية المحتلة.

شهيد برصاص الاحتلال بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن شمال سلفيت

الشهيد مُلقى على الأرض بعد إصابته بالرصاص

استشهد شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بزعم أنه حاول تنفيذ عملية طعن مفترق حارس شمال سلفيت في الضفة الغربية المحتلة.

والشهيد هو أمير عاطف خضر ريان من بلدة قراوة بني حسان، ويبلغ من العمر 36 عاما. وأشارت وسائل إعلام إلى أنه شقيق الأسير المحرر في صفقة "وفاء الأحرار" والمبعد إلى غزة، منصور ريان.

الشهيد أمير ريان

وتعرّض الشهيد لإطلاق النار عند مفرق "جيت"، بالقرب من مستوطنة "أريئيل" ما بين نابلس وسلفيت، بزعم محاولته طعن أحد جنود الاحتلال بسكين كان بحوزته، ما أسفر عن إصابة حرجة في البطن، أدّت إلى وفاته، ليُعلن أنه استُشهد بعيْد ذلك.

ومنع جيش الاحتلال الإسرائيلي طواقم "الهلال الأحمر" من تقديم الإسعاف للمصاب، قبل اعتقاله ونقله إلى إحدى المستشفيات في أراضي 1948، ليعلَن لاحقا عن استشهاده.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشاب، وقالت في بيان مقتضب: "استشهاد المواطن الذي أطلق الاحتلال النار عليه شمال (مدينة) سلفيت، صباح اليوم الجمعة". وأضافت أن "الشاب هو أمير عاطف ريّان، من بلدة قراوة بني حسان بمحافظة سلفيت"، دون مزيد من التفاصيل.

وزعم جيش الاحتلال في بيان مقتضب أنّ هناك "محاولة تنفيذ عملية طعن، بالقرب من مفترق ’جيتي أفيشار’، وتم تحييد المنفذ"، ليدّعي في وقت لاحق أن الرصاص أُطلق على الشاب بعد مهاجمة متواجدين في محطة للحافلات في المكان، محاوِلا طعنَ أحدهم فيما كان يشهر السكين. وفي البيان ذاته، أشار الاحتلال إلى استشهاد الشاب متأثرا بجراحه.

"حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية"

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، جريمة إعدام الشهيد ريان في بيان قالت فيه، إن هذه الجريمة "حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال وفقا لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، مؤكدة أن قيام قوات الاحتلال بتوفير الحماية للمستوطنين خلال اعتداءاتهم الوحشية بحق المواطنين الفلسطينيين العزل، يعكس الثقافة الاحتلالية الاحلالية العنصرية التي تسيطر على مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال".

وحمّلت الوزارة، "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة"، وذكرت أنها "جزء لا يتجزأ من جرائم الإرهاب اليهودي ومنظماته المسلحة المتواصلة منذ بداية القرن الماضي حتى يومنا هذا".

وطالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينيّ، في ظل تصاعد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين بموافقة ومباركة المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل. كما دعت المحكمة الجنائية الدولية إلى البدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه.

وفي البيان ذاته، أدانت الوزارة "استمرار الاعتداءات الوحشية التي ترتكبها ميليشيات المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال، حيث هاجمت بالأمس مركبات المواطنين على طريق جنين- نابلس قرب مداخل بلدات سبسطية وبرقة وبزاريا، ما أدى إلى تضرر عدد منها، وأعلنت سلطات الاحتلال عن إغلاق، شارع جنين- نابلس، لتأمين الحماية للمستوطنين، الذين ينتشرون بشكل مكثف على الشارع المذكور".

وشهدت الضفة الغربية مؤخرا تصاعدا في المواجهات مع قوات الاحتلال، وبخاصّة في منطقة نابلس التي تتعرض قراها وبلداتها إلى اعتداء دائم من الاحتلال ومستوطنيه.

الاحتلال يغلق شارع جنين- نابلس حتى إشعار آخر

وفي سياق ذي صلة، أغلقت قوات الاحتلال اليوم الجمعة، شارع جنين- نابلس من حاجز "شافي شمرون" حتى مدخل سيلة الظهر جنوب جنين بالقرب من مستوطنة "حوميش" المخلاة، حتى إشعار آخر.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا " عن مصادر أمنية، قولها، إنّ إغلاق الشارع يأتي لتأمين الحماية للمستوطنين، الذين ينتشرون بشكل مكثف على الشارع المذكور.

وكان المستوطنون، هاجموا مساء أمس الخميس، مركبات المواطنين بالحجارة على طريق جنين نابلس، قرب مداخل بلدات سبسطية وبرقة وبزاريا، الأمر الذي أدى إلى تضرر بعضها.

وفي الرابع والعشرين من الشهر الجاري، استشهدت سيدة فلسطينية، بعدما دهسها مستوطن في بلدة سنجل قرب رام الله، فيما استشهد الشاب محمد عيسى عباس (26 عاما) برصاص الاحتلال، خلال اقتحام قوات الاحتلال حي "سطح مرحبا" في مدينة البيرة في الثاني والعشرين من الشهر ذاته.

التعليقات