نوف هجليل: مقتل امرأة طعنا واعتقال زوجها

قُتلت رسمية بربور (28 عاما) طعنا بسكين في مدينة "نوف هجليل" (نتسيرت عيليت سابقا)، الليلة الماضية. واعتقلت الشرطة زوجها محمود أرسلان (30 عاما) بعد أن أبلغ بأنه قتل زوجته.

نوف هجليل: مقتل امرأة طعنا واعتقال زوجها

ضحية جريمة القتل رسمية بربور

قُتلت رسمية بربور (28 عاما) طعنا بسكين في مدينة "نوف هجليل" (نتسيرت عيليت سابقا)، الليلة الماضية. واعتقلت الشرطة زوجها محمود أرسلان (30 عاما) بعد أن أبلغ بأنه قتل زوجته.

وأفادت مصادر محلية أن الزوج من الناصرة، يعمل في شركة كبيرة ومعروفة، وزوجته تعمل في مكتب لتوجهات الجمهور الذي يخدم مؤسسة حكومية.

وعلى ما يبدو، تطور جدال بين الزوجين إلى صراخ قام الزوج على إثره بطعن زوجته حتى الموت. وضحية الجريمة، رسمية بربور، حامل في شهرها الخامس وأم لطفل يبلغ 3 سنوات، كان نائما في المنزل أثناء الجريمة.

قاتل زوجته في المحكمة بالناصرة، اليوم

واتصل الزوج بالشرطة، قرابة الساعة الواحدة قبيل فجر اليوم، الجمعة، وأبلغ بأنه قتل زوجته في شقتهما في نوف هجليل.

ووجد أفراد شرطة الذين حضروا إلى الشقة المرأة وقد فارقت الحياة، وآثار الطعن على جسدها. وجرى اعتقال الزوج المشتبه بجريمة القتل.

وفتحت الشرطة تحقيقا في ظروف الجريمة وجمعت أدلة وقرائن.

ومددت المحكمة في الناصرة، في وقت لاحق من اليوم، تمديد اعتقال الزوج المشتبه بقتل زوجته لمدة 10 أيام، وإحالته للفحص النفسي.

وقالت مسعفة من "نجمة داود الحمراء" إنه لدى حضورها إلى الشقة "رأينا امرأة في الـ28 من عمرها، فاقدة الوعي ومن دون تنفس ولا نبض، وآثار طعن على جسدها. وأجرينا فحوصات طبية لها. وكانت من دون علامات على أنها على قيد الحياة واضطررنا إلى إعلان وفاتها في المكان".

القائمة المشتركة للتعايش: لنعمل سوية من أجل مجتمع معافى خال من العنف

أعربت القائمة المشتركة للتعايش في "نوف هجليل" عن صدمتها وحزنها لجريمة القتل التي سقطت ضحيتها المرحومة رسمية بربور في المدينة.

وأوضحت أنه "صدمتنا الأخبار التي نشرتها الشرطة، هذا الصباح، وأعلنت فيها عن أن الشابة التي تعرضت للقتل في المدينة، هي المرحومة رسمية بربور (28 عامًا) وهي أم لطفل بعمر 3 سنوات، وأن المشتبه هو زوجها الذي قالت الشرطة إنه اتصل بها وأبلغها أنه قتل زوجته".

وأكدت: "إننا في القائمة المشتركة في نوف هجليل، إذ ندين جريمة القتل البشعة وندعو بالرحمة للمرحومة، فإننا نؤكد على واجبنا بالعمل سويا، كقيادات ومؤسسات وأفراد، لاقتلاع كافة أشكال العنف من مجتمعنا، وبضمنها جرائم قتل النساء، وتوفير كل الإمكانيات المالية والمهنية والتربوية لمعالجة قضايا العنف الأسري، باعتبارها التربة الخصبة التي تنمو عليها جرائم القتل، وتمثل انتهاكا صارخا لحقوق النساء، ومسا بكرامة الإنسان وقدره".

جريمة القتل السادسة منذ مطلع العام

وارتفع عدد القتلى في البلدات العربية منذ مطلع العام 2022 الجاري إلى ستة، من جراء العنف والجريمة، وهُم بالإضافة إلى الضحية رسمية بربور من نوف هجليل، ضحية الطعن في جسر الزرقاء، محمد عمّاش، وضحية جريمة القتل الذي عثر على جثته وهي محروقة في متنزه بتل أبيب، محمد ريفي من مدينة يافا، وحسين العيسوي من اللد، والطفل محمد حجيرات من بير المكسور، وموسى عبد الهادي من عكا.

وفي سياق متصل، بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل بالمجتمع العربي في العام 2021؛ 111 ضحية بينها 16 امرأة؛ لا تشمل ضحايا الجرائم التي وقعت في مدينة القدس وهضبة الجولان المحتلتين.

ويُستدل من المعطيات والإحصائيات المتوفرة، أن جرائم القتل في المجتمع العربي ازدادت بشكل مقلق للغاية، غالبيتها اقتُرفت باستخدام السلاح الناري وأخرى ارتكبت بالاعتداء والطعن بالسكاكين، والآلات الحادة، والدهس، وغيرها.

التعليقات