"سانا": قصف إسرائيليّ جنوب دمشق

ذكرت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري (سانا)، ليل الأربعاء - الخميس، أن قصفا إسرائيليا نُفِّذ جنوب دمشق.

توضيحية (أرشيف أ.ب.)

ذكرت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري (سانا)، ليل الأربعاء - الخميس، أن قصفا إسرائيليا نُفِّذ جنوب دمشق، وهو رابع عدوان إسرائيلي على سورية من بداية العام الجاري والثاني منذ مطلع شباط/فبراير الجاري.

وقالت الوكالة: "أقدم العدو الإسرائيلي على استهداف عدة نقاط في محيط بلدة زاكية بريف دمشق الجنوبي بعدة صواريخ ما أدى إلى وقوع أضرار مادية".

الاستهداف كان لاجتماع يضم مسؤولين أمنيين وعسكريين

وتعرض مبنى واحد على الأقل يتبع للفرقة السابعة مشاة الواقعة بين زاكية وخان الشيح بريف دمشق الغربي، لاستهداف إسرائيلي صاروخي جرى من الجولان المحتل، الأمر الذي أحدث انفجار ضخم سمع صداه لمسافات بعيدة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ووفقا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الاستهداف كان لاجتماع يضم مسؤولين أمنيين وعسكريين لم تعرف هويتهم حتى هذه اللحظة، ولم ترد معلومات مؤكدة إلى الآن عن نتائج الاستهداف، إذ بقيت سيارات الإسعاف في المنطقة هناك حتى ساعات الفجر، وأضافت مصادر المرصد السوري بأن المنطقة شهدت قبيل الاستهداف بساعات حركة مكثفة للسيارات.

وكان المرصد السوري أشار في التاسع من الشهر الجاري، إلى أن إسرائيل استهدفت الأراضي السورية بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء بجولتين اثنتين، الأولى جواً عبر طائرات إسرائيلية من الأجواء اللبنانية، تبعه استهداف صاروخي أرضي من الجولان المحتل، وطال القصف الإسرائيلي مواقع على طريق دمشق-بيروت القديم بريف دمشق الغربي وأطراف جديدة الشيباني بوادي بردى، إذ تتواجد هناك مستودعات ومواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية.

الهجوم نفذ من منطقة الجولان المحتل

إلى ذلك، نقلت وكالة (سانا) قرابة الساعة الواحدة ليلا عن مصدر عسكريّ، لم تسمّه القول، إنّه "حوالي الساعة 11:35 من مساء الأربعاء... نفذ العدو الإسرائيلي ضربة بعدة صواريخ أرض - أرض مستهدفا بعض النقاط في محيط بلدة زاكية جنوب دمشق".

وذكر المصدر ذاته أن الهجوم الإسرائيليّ نُفِّذ "من منطقة الجولان السوري المحتل"، مضيفا أنّه "أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية".

وقبيل الإعلان الرسميّ، ذكرت وسائل إعلام سورية محلية، أن قصفا "استهدف إحدى الثكنات العسكرية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في محيط بلدة زاكية"، ما قد يشير إلى أن القصف سعى لاغتيال أحد كان في المباني المستَهدَفة.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن القصف نُفِّذ "بدون أي تعامل من المضادات الجوية" التابعة للنظام.

وفي التاسع من الشهر الجاري، قُتل جندي من النظام السوري وأصيب خمسة آخرون، جراء استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مواقع للنظام في محيط العاصمة دمشق.

وردّت المضادات الجوية السورية على القصف حينها، وأعقب ذلك تنفيذ هجمة ثانية لسلاح الجو الإسرائيلي، وذلك ردا على دخول أحد الصواريخ المضادة للطائرات، المجال الجوي لمنطقة أم الفحم ووادي عارة.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب حينها، أنه استهدف بطاريات صواريخ دفاع جوي ورادارا خلال الهجوم المذكور. وأضاف: "ردا على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سورية في وقت سابق الليلة، قمنا بضرب أهداف لصواريخ أرض-جو في سورية تشمل رادارا وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات".

وفي الثامن والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، استهدف قصف إسرائيلي ميناء اللاذقية في غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما أدى إلى مقتل مسلحين مواللين للنظام بعد القصف بيوم واحد.

واستهدفت ضربة إسرائيلية سابقة في السابع من الشهر ذاته، شحنة أسلحة إيرانية مخزّنة في ساحة الحاويات، وفق ما أفاد المرصد آنذاك، من دون تسجيل خسائر بشرية.

ونادرًا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سورية، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سورية.

وأحصى المرصد السوري تنفيذ اسرائيل قرابة ثلاثين استهدافًا في سورية في عام 2021، عبر ضربات جوية أو صاروخية، تسبّبت بمقتل 130 شخصًا، هم خمسة مدنيين و125 عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين له وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها.

وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي كذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن تنفيذ نحو ألف هجوم على أهداف في الشرق الأوسط خلال العام 2021 الجاري، بما يشمل الهجمات التي شنها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، والضربات في سورية، مشيرا إلى أن ذلك لا يشمل العمليات الخاصة والهجمات السرية التي نفذها خلال الفترة ذاتها.

التعليقات