السفارة الأميركية في روسيا تحذر رعاياها من "هجمات محتملة"

أصدرت السفارة الأميركية في موسكو، مساء الأحد، تحذيرا لرعاياها في روسيا من "هجمات" محتملة على أهداف مدينة في روسيا، في ظل تصاعد الأزمة مع أوكرانيا. ونصحت واشنطن رعاياها بمغادرة روسيا.

السفارة الأميركية في روسيا تحذر رعاياها من

(أ ب)

أصدرت السفارة الأميركية في روسيا، مساء الأحد، تحذيرا لرعاياها في روسيا من "هجمات" محتملة على أهداف مدنية في في موسكو وسانت بطرسبرغ وعلى الحدود الروسية مع أوكرانيا. وطالبت واشنطن رعاياها بضرورة أن تكون لديهم خطط لمغادرة البلاد، مما استدعى توبيخا من وزارة الخارجية الروسية.

وجاء في إعلان السفارة الأميركية "وفقًا لمصادر إعلامية، هناك تهديدات بشن هجمات على مراكز التسوق ومحطات السكك الحديدية والمترو وأماكن التجمعات العامة الأخرى في المناطق الحضرية الرئيسية".

وأضافت أن التهديدات تشمل شن هجمات في "موسكو وسانت بطرسبرغ وكذلك في مناطق التوتر الشديد على طول الحدود الروسية مع أوكرانيا".

وأوصت السفارة الأميركية رعاياها بـ"مراقبة وسائل الإعلام المحلية والدولية بشكل مستمر للحصول على التحديثات؛ وتجنب الحشود؛ اليقظة من البيئة المحيطة وفي المواقع التي يرتادها السياح/ الغربيون".

كما طالبت واشنطن رعاياها بـ"مراجعة" خططهم الأمنية الشخصية و"وضع خطط إخلاء شخصية لا تعتمد على مساعدة الحكومة الأميركية".

اقرأ/ي أيضًا | تواصل الحراك الدبلوماسي لمنع "غزو روسي" يراه الغرب "وشيكا" لأوكرانيا

من جانبها، تساءلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عما إذا كانت الولايات المتحدة قد نقلت المعلومات المتعلقة بهجمات محتملة إلى روسيا. وقالت: "إذا لم يكن الأمر كذلك، كيف يمكن للمرء أن يفهم كل هذا؟"

كما أوضحت أن وزارة الخارجية الروسية طالبت من واشنطن، تفسيرات حول تحذيرها لرعاياها باحتمال وقوع هجمات إرهابية في روسيا.

هذا، وقالت شركة "ماكسار" الأميركية لصور الأقمار الاصطناعية إنه جرت عمليات انتشار ميدانية جديدة متعددة للمدرعات والقوات في روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا، وسط مخاوف من حدوث غزو.

وقالت الشركة، في بيان، يوم الأحد، إن "هذا النشاط الجديد يمثل تغييرا في نمط عمليات النشر التي لوحظت سابقا للمجموعات القتالية (الدبابات وناقلات الجنود المدرعة والمدفعية ومعدات الدعم)".

وتحسبا لهجوم روسي على أوكرانيا، حثت الولايات المتحدة ودول أخرى، من بينها ألمانيا وبريطانيا والنمسا، مواطنيها على مغادرة البلاد.

فيما نقلت السفارة الأميركية في أوكرانيا مؤقتا عملياتها من كييف إلى مدينة لفوف بسبب تسارع الحشد الروسي.

وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

ووفقا لمسؤولين أوكرانيين، حشدت موسكو مؤخرا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، ما أثار مخاوف من احتمالية أن روسيا تخطط لهجوم عسكري ضد جارتها.

ونفت روسيا استعدادها للغزو، واتهمت الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) نحو حدودها وفي منطقة شرق أوروبا.

التعليقات