استشهد شاب مساء اليوم الثلاثاء، إثر إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليه، عند المدخل الغربي لبلدة بيت فجار جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، فيما أصيب آخر بجراح خطرة، عقب إطلاق النار عليه من قِبل جيش الاحتلال في بلدة برقة، شمال غربي مدينة نابلس.
وباستشهاد الشاب مساء اليوم، يرتفع عدد الشهداء في الضفة إلى ثلاثة خلال ساعات، إذ استشهد شابان وأُصيب ثالث بجراح، برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم جنين، فجر اليوم.
وقالت وزارة الصحة في بيان صحافي مقتضب، إن هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتها باستشهاد الشاب عمار شفيق أبو عفيفة، وهو من مخيم العروب، شمال الخليل، جنوبي الضفة.
وأضافت أن الشاب استشهد عقب إطلاق جنود الاحتلال النار عليه قرب بلدة بيت فجار، جنوبي بيت لحم، جنوب الضفة.
وأظهر مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي بحمل جثمان الشهيد ملفوفا بكيس أبيض، ومن ثم وضعه داخل سيارة إسعاف إسرائيلية.
من جانبه، زعم جيش الاحتلال أن عناصره رصدوا اقتراب شخصين بالقرب من مستوطنة تقع بين الخليل وبيت لحم ("ميغدال عوز"). وادّعى أنّه "من خلال التحقيق الأولي في الحادث، قامت قوة من الجيش الإسرائيلي، وصلت بسرعة إلى الموقع بتحديد هوية المشتبه بهما الفارين وبدأت بمطاردتهما، ثم بدأت القوة في إجراءات اعتقال للمشتبه بهما، والتي تضمنت إطلاق النار عليهما. ولاحقا أُعلنت وفاة (استشهاد) أحدهما".
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عبر موقعها الإلكترونيّ، عن مصدر أمنيّ لم تسمّه، القول، إنّ الشابين، لم يشكّلا أي خطر.
وذكر المصدر أن "الجنود انتبهوا إلى فلسطينيين كانا يختبئان بالقرب من المرصد الذي كان يجلس فيه عدد من الإسرائيليين"، مضيفا: "بدأ الجنود بالاقتراب منهما، وعندما لاحظ الشابين ذلك، فرّا"، مشدا على أنه "لم يتم العثور حتى ذلك الحين على أي دلائل تشير إلى نيتهما إلقاء الحجارة أو إيذاء المتواجدين في مكان الحادث".
الخارجية الفلسطينيّة: إرهاب دولة منظّم
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، جريمة إعدام الشاب أبو عفيفة، مشدّدة على أنّ "هذه الجريمة حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي ينفذها الاحتلال والتي تعكس وحشيته وعنصريته في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل واستباحة حياتهم وأرضهم ومستقبل أبنائهم".
وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية، "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة"، وأكدت أنها "إرهاب دولة منظم، وطالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، في ظل تصاعد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين بموافقة ومباركة المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال". كما طالبت وزارة الخارجية، المحكمة الجنائية الدولية البدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وفي وقت سابق اليوم، أُصيب 3 فلسطينيين، بجراح، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك خلال تفريق الجيش، مسيرة تضامنية، مع الأسرى في سجون الاحتلال، انطلقت من مسجد الحسين، وسط الخليل، تجاه حي باب الزاوية في المدينة.
وقال شهود عيان إن الجيش استخدم الرصاص المعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المسيرة، فيما رشق المشاركون القوات بالحجارة.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني في محافظة نابلس، أحمد جبريل، إن شابا أصيب بالرصاص الحي في البطن، عقب مباغتة جنود الاحتلال لمجموعة من الشبان تواجدت في الجهة الغربية لبلدة برقة.
وأضاف في بيان مقتضب أنه جرى نقل الشاب إلى مستشفى النجاح في مدينة نابلس.
من جانبه، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن شابا أصيب برصاص الاحتلال، ووصفت إصابته بالخطيرة، خلال قمع مسيرة مساندة للأسرى في برقة، نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات نابلس.
وأضاف دغلس أن عددا من المواطنين المشاركين في المسيرة أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
إصابة صياد برصاص الاحتلال غرب غزة
وأصيب صياد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، في بحر السودانية غرب مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن زوارق الاحتلال فتحت النار صوب مراكب الصيادين في بحر السودانية، ما أدى لإصابة الصياد أحمد الصعيدي بعيار معدني مغلف بالمطاط في رأسه، وقد وصفت إصابته بالطفيفة.
اقرأ/ي أيضًا | شهيدان وجريح برصاص الاحتلال بمخيم جنين
التعليقات