تقرير: أوكرانيا وروسيا تحرزان تقدّما في بحث خطة سلام مؤقتة

أفاد تقرير صحافيّ، مساء اليوم الأربعاء، بأن روسيا وأوكرانيا، أحرزتا تقدّما في بحث خطة سلام مؤقتة من 15 نقطة، وذلك فيما تدخل الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الحادي والعشرين.

تقرير: أوكرانيا وروسيا تحرزان تقدّما في بحث خطة سلام مؤقتة

أول مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا (أ.ب)

أفاد تقرير صحافيّ، مساء اليوم الأربعاء، بأن روسيا وأوكرانيا، أحرزتا تقدّما في بحث خطة سلام مؤقتة من 15 نقطة، وذلك فيما تدخل الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الحادي والعشرين. وفي المقابل أعلنت روسيا أنه "من السابق لأوانه الكشف عن أي اتفاقات محتملة" بين موسكو وكييف.

جاء ذلك بحسب ما أوردت صحيفة "فايننشال تايمز" اليومية البريطانية، نقلا عن مصادر في المحادثات، لم تسمّها.

وذكر التقرير أنّ "الخطة تشمل وقف إطلاق النار وانسحاب روسيا إذا أعلنت أوكرانيا الحياد".

وأضافت أن الخطة "تشمل تخلي كييف عن الانضمام لـ(حلف شمال الأطلسي) الناتو".

كما تشمل الخطة بحسب التقرير، "تعهّد أوكرانيا بعدم استضافة قواعد عسكرية أجنبية".

في السياق، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إنه من السابق لأوانه الكشف عن أي اتفاقات محتملة بين موسكو وكييف لحل الصراع في أوكرانيا.

وجاءت تصريحات بيسكوف بعد تقرير صحيفة "فايننشال تايمز".

"على بوتين وزيلينسكي إجراء محادثات مباشرة"

وفي سياق ذي صلة، قال المفاوض الأوكراني، ميخايلو بودولياك، اليوم الأربعاء، إن موقف بلاده في محادثات السلام مع روسيا، محدد للغاية وإن مطالبها التي تشمل وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية، يجب مناقشتها في محادثات مباشرة بين رئيسي البلدين.

وقال المفاوض، ميخايلو بودولياك عبر "تويتر": "موقفنا في المفاوضات مُحدَّد تماما ويتركز على ضمانات أمنية ملزمة قانونا ووقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية".

وأضاف أنه "يمكن فعل ذلك فقط من خلال حوار مباشر بين رئيسي أوكرانيا (فلوديمير زيلينسكي) وروسيا الاتحادية (فلاديمير بوتين)".

وكان بودولياك قد قال أمس الثلاثاء، إن المحادثات مع روسيا بخصوص إنهاء الحرب صعبة للغاية لكن هناك "مجال بالتأكيد لحل وسط".

وأضاف مستشار الرئيس زيلينسكي، الذي يقود فريق التفاوض الأوكراني عبر "تويتر"، أن "هناك تناقضات جوهرية بين الجانبين".

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إن عمليته العسكرية في أوكرانيا "ناجحة"، موضحا أن موسكو لن تدع هذا البلد يتحول إلى "منصة" يتم الانطلاق منها لتهديد روسيا.

وشدد بوتين على شروطه لوقف الحرب، قائلا إنه "لن نتخلى عن حيادية أوكرانيا ونزع سلاحها والقضاء على النازية هناك". وقال إن "الغرب يحاول زعزعة النظام الاقتصادي العالمي. والغرب يدفع أوكرانيا لمواصلة سفك الدماء من خلال تزويدها بالسلاح".

وقارن بوتين العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا واقتصادها ورياضييها وعالم ثقافتها بـ"الاضطهاد" الذي عانى منه اليهود، منددا بالسلوك "الشائن" و"غير اللائق" للغربيين.

وقال بوتين خلال تصريحات متلفزة: "العملية تسير بنجاح، بما يتوافق بدقة مع الخطط الموضوعة مسبقا"، قائلا مرة جديدة إنه لا يسعى إلى "احتلال" أوكرانيا. وأشار إلى أنه شن الهجوم لأن "كل الخيارات الدبلوماسية" قد استنفدت.

وتابع الرئيس الروسي: "ببساطة لم تكن لدينا خيارات لحل المشكلة بطريقة سلمية" مؤكدا "كانت لدينا كل الأسباب للاعتقاد" أن "مكونات أسلحة بيولوجية" كانت قيد التطوير في أوكرانيا.

وقال أيضا إنه لم يعد بإمكانه تحمل "الترهيب الذي يواجهه سكان دونباس منذ سنوات" في شرق أوكرانيا حيث تواجه القوات الأوكرانية منذ ثماني سنوات انفصاليين موالين لروسيا تدعمهم موسكو.

وبحسب بوتين، فإن أوكرانيا "كانت تستعد لسيناريو عنيف" وبدء هجوم أوكراني ضد دونباس وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وقال: "لم يكن لدينا خيار آخر للدفاع عن أنفسنا... لن نسمح لأوكرانيا بأن تكون منصة للأعمال العدوانية ضد روسيا".

اقرأ/ي أيضًا | بوتين: "لن نتخلى عن حيادية أوكرانيا ونزع سلاحها"

واعتبر بوتين أن العملية العسكرية في أوكرانيا "ليست إلا ذريعة للغرب لفرض عقوبات جديدة" على روسيا منددا بـ"إستراتيجية طويلة الأمد" تهدف إلى "إضعاف" موسكو.

التعليقات