28/03/2022 - 06:00

"داعش" يتبنى الهجوم: 4 قتلى بالخضيرة بينهم منفذا عملية إطلاق النار

قتل 4 أشخاص في عملية إطلاق نار، نفذت مساء اليوم، الأحد، في الخضيرة، أسفرت عن مقتل شرطيين إسرائيليين اثنين ومنفذَي العملية وإصابة آخرين.

من مكان العملية في الخضيرة (أ ب)

تبنى تنظيم "داعش" قبيل فجر اليوم، الإثنين، عملية إطلاق النار في مدينة الخضيرة، مساء أمس، والتي أسفرت عن مقتل شرطيين إسرائيليين في وحدة "حرس الحدود"، بالإضافة ومنفذَي العملية.

وقال التنظيم في بيان نشرته وكالة "أعماق" الدعائية التابعة له، إنه "قُتل عنصران من الشرطة اليهودية على الأقل وأصيب آخرون بجروح، بهجوم انغماسي مزدوج لمقاتلي الدولة الإسلامية".

وأضاف أن عنصرين من التنظيم "نجحا الأحد في الوصول إلى شارع هربرت صموئيل بمدينة الخضيرة شمالي فلسطين، وشرعا بإطلاق النار على قوة من الشرطة اليهودية، ما أسفر عن مقتل عنصرين". وتابع أن العنصرين "واصلا الاشتباك مع القوات اليهودية في المكان، ما أسفر عن إصابة نحو 10 عناصر آخرين بجروح متفاوتة".

وبحسب موقع "سايت إنتليجنس غروب"، الذي يرصد أنشطة الجماعات المتطرفة، فإنها أول مرة منذ عام 2017 يتبنى التنظيم هجوما في إسرائيل.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وعُلم أن منفذَي العملية هما الشابان أيمن إغبارية وإبراهيم إغبارية من مدينة أم الفحم وهما أبناء عمومة. والشرطيان القتيلان هما يزن فلاح (19 عاما) من كفر سميع وشيرال أبوقراط (19 عاما).

وأفاد مراسل "عرب 48"، أمير علي بويرات، بتجمهر العشرات من الأهالي أمام منزل المنفذين في حارة الإغبارية في أم الفحم.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 6 أشخاص من أم الفحم على خلفية العملية.

وقُتل المنفذان برصاص عناصر من وحدة الـ"مستعربين" تواجدوا بالقرب من موقع العملية في شارع "هربرت صموئيل" في الخضيرة.

من أمام منزل عائلة المنفذين في أم الفحم ("عرب 48")

وذكرت الشرطة بعيد تنفيذ العملية في وقت قصير، أنها لم تسفر عن إصابة مدنيين وأن جميع المصابين في العملية من عناصر قوات الأمن.

وأكد مسؤول في الشرطة أن العملية أسفرت عن مقتل عنصري شرطة وإصابة 3 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة. فيما أكدت الطواقم الطبية نقل أربعة أشخاص إلى المستشفى بحالة تتراوح بين المتوسطة والخطيرة، وتقديم العلاج لاثنين آخرين في مكان العملية.

في حين، أعلن مستشفى "هلل يافي" في الخضيرة، استقبال 10 مصابين "اثنين بحالة حرجة وثلاثة بحالة تترواح بين متوسطة وخطيرة بالإضافة إلى 5 مصابين بالهلع".

وأظهرت المقاطع المصورة التي وثقت العملية أن مسلحا ببندقية أطلق النار تجاه عناصر أمن إسرائيلية لحظة نزولهم من حافلة. وبعد إصابة عناصر الأمن انضم شخص آخر إلى المنفذ بعد أن استولى على بندقية أحد المصابين.

صورة أحد المنفذين، إبراهيم إغبارية، في المحكمة (أرشيفية - "عرب 48")

ووفقا للتقارير، فإن عناصر من وحدة "المستعربين" التابعة لقوات "حرس الحدود" بزي مدني، تواجدوا بالقرب من المكان، ردوا بإطلاق النار ما أسفر عن مقتل المنفذين.

وفي بيان صدر عنها، قالت الشرطة الإسرائيلية إن شرطيين أصيبا بإطلاق نار وأنه "تم تحييد المنفذين"، فيما نشرت الشرطة تعزيزات أمنية في المنطقة.

وقال مسؤول في الشرطة إن عمليات البحث جارية للتأكد "من عدم وجود مشتبه بهم آخرين في المنطقة". مشيرا إلى "عمليات اعتقال وحملات تفتيش" محتملة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

الاحتلال يعزز قواته في الضفة وفي محاذاة "الخط الأخضر"

ووصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، وعدد من وزراء الحكومة إلى موقع العملية. وشهد موقع العملية مواجهة شملت مشادات كلامية بين وزير الأمن الداخلي، عومير بار-ليف، وعضو الكنيست الكاهاني، إيتمار بن غفير، الذي هتف برفقة أنصاره "الموت للعرب" وطالب بإقالة بار-ليف، المسؤول عن جهاز الشرطة.

وعقد وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مداولات أمنية في أعقاب العملية، بمشاركة كل من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك، رونين بار، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ("أمان")، أهارون حاليفا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه قرر "في أعقاب المداولات الأمنية، تعزيز قواته في الضفة الغربية المحتلة وفي محاذاة الخط الأخضر بأربع كتائب من "حرس الحدود"؛ مشددا على أنه يجري "تقييم مستمر للأوضاع" وأنه سيعزز قواته "حسب الحاجة".

وفي وقت سابق، أفاد شهود عيان بأن إطلاق النار أسفر عن خمس إصابات على الأقل بينها حالات حرجة وخطيرة. وأكدت التقارير أن عملية إطلاق النار استهدفت قوات أمن إسرائيلية.

وقالت الشرطة، في بيان، "وصل مخربان (على حد تعبيرها) إلى شارع هربرت صموئيل في الخضيرة وقاموا بإطلاق النار على قوة من الشرطة كانت في المكان".

صورة أحد المنفذين، أيمن إغبارية، في المحكمة

وأضاف البيان "تم إقرار وفاة اثنين من المارة. قوة من ‘حرس الحدود‘ كانت في المكان وقامت بالرد السريع". وبحسب البيان "تمكنت هذه القوة من تحييد المنفذين بعد وقت قصير من تبادل إطلاق النار".

بلدية أم الفحم تدين العملية

يذكر أن أحد المنفذين، إبراهيم إغبارية، كان قد أدين في العام 2016 بمحاولة الخروج من البلاد بشكل غير قانوني والانضمام لـ"داعش" الذي اقتنع بأيديولوجيتهم عبر الإنترنت.

وتوجه إغبارية إلى غازي عنتاب للانتقال إلى سورية والالتحاق بالتنظيم الجهادي لكن الشرطة التركية قبضت عليه وأعادته إلى إسرائيل حيث اوفقته الشرطة في العاشر من حزيران/ يونيو 2016 في مطار بن غوريون.

وفي بيان صدر عنها مساء الأحد، أدانت بلدية أم الفحم العملية التي وقعت في الخضيرة ونفذها شابان من أم الفحم، وأكدت أنها "تدين كل أعمال العنف"، معربة عن "تضامنها مع عائلات القتلى وتمنيها الشفاء العاجل للجرحى".

وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوع على عملية طعنا ودهسا نفذها شاب من بلدة حورة في النقب في مدينة بئر السبع، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.

التعليقات