طمرة: العشرات في مظاهرة وحدوية نصرة للقدس

نظمت مساء اليوم، الثلاثاء، مظاهرة وحدوية دعت إليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية نصرة للقدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وتنديدا بعدوان قوات الأمن الإسرائيلية والانتهاكات والملاحقات الأخيرة بحق المعتكفين.

طمرة: العشرات في مظاهرة وحدوية نصرة للقدس

من المظاهرة في طمرة، اليوم (عرب 48)

نظمت مساء اليوم، الثلاثاء، مظاهرة وحدوية دعت إليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية نصرة للقدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وتنديدا بعدوان قوات الأمن الإسرائيلية والانتهاكات والملاحقات الأخيرة بحق المعتكفين.

وانطلقت المظاهرة من أمام مسجد الرحمة، وصولا إلى مسجد خلة الشريف في طمرة، إذ رفع المشاركون لافتات نصرة للقدس والمقدسات وأخرى منددة بالعدوان الإسرائيلي.

وبرز في المظاهرة قلة المشاركة الجماهيرية التي لم تستقطب سوى بضع عشرات من المشاركين، بينهم نشطاء من مختلف الأحزاب والحركات الفاعلة على الساحة المحلية.

وأكدت المتابعة في بيان لها، أنه "إلى جانب دعوتها لشد الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، سيتم تنظيم نشاطات شعبية في مختلف القرى والمدن العربية".

وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة: "تُصر حكومات إسرائيل المتعاقبة والتي لا تختلف عن بعضها كثيرا على تنغيص كل مناسبة طيبة عندنا كفلسطينيين، إذ وقبيل بدء شهر رمضان بدأوا بالترويج لشهر رمضان بأنه ’شهر دم’، بينما هم من يسفكون الدماء، وشهر رمضان هو شهر الرحمة والتواصل والمحبة".

وذكر بركة أن "هذا الترويج جاء لأجل تبرير ما خططوا له سلفا، وهم يعلمون بأن الفلسطيني لن يفرط بمقدساته، وهم يعرفون بأن أي محاولة للمس بهذه المقدسات، وبخاصة المسجد الأقصى المبارك، ستُواجَه بصدور عارية بإصرار وعزيمة، هم يريدون إنتاج صراع ديني من أجل تحقيق أهداف سياسية، هم يعتقدون بأن هذه الورقة ستخدمهم عالميا خاصة في ظل الترويج بالإسلاموفوبيا، وهذا أمر لا يمكن أن نقبله".

وأكد بركة أن "الأمر الطبيعي أن يكون المسلم في المسجد الأقصى، والمسيحي في كنيسة القيامة، والفلسطيني في القدس، أما الأمر غير الطبيعي، أن يكون الاحتلال في القدس، فالمعركة ليست على تسوية بين ما تقوله إسرائيل ويقوله الفلسطينيون، المعركة هي على دحر الاحتلال، وإنهاء الاحتلال للقدس وتحرير القدس العاصمة والمقدسة من الاحتلال".

وحذر بركة من "محاولات الاحتلال للتضييق على ليلة القدر المقبلة، والجمعة اليتيمة (الأخيرة من رمضان)"، مؤكدا أن "الطبيعي هو أن يتدفق الفلسطينيون للصلاة في المسجد الأقصى، ولا مكان للاحتلال هناك".

وقال: "صحيح أن المعركة ليست متكافئة، ولكن نحن أقوى، وقد ندفع ثمنا ولكننا نحن الأقوى، لأن الاحتلال يستطيع أن ينسحب، لكن الشعوب لا يمكنها أن تنسحب من وجودها وكينونتها ووجودها. فنحن ما زلنا نلملم جراح النكبة منذ أكثر من سبعة عقود، وفي الخامس من عشر من أيار (مايو) تحل ذكرى النكبة، وفي الخامس من أيار ستكون مسيرة العودة، التي تبادر لها لجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين في وطنهم، وهذا العام الى قرية ميعار، لأننا قررنا قبل سنين أن يكون احياء ذكرى النكبة في يوم ما أسموه ’استقلالا’، ورفعنا شعار: ’يوم استقلالكم يوم نكبتنا’".

ودعا بركة إلى"أوسع مشاركة في مسيرة العودة، ونحن نتشاور مع المدن الفلسطينية التاريخية الساحلية، كيف نحيي الذكرى الأولى لهبة الكرامة التي تتزامن مع ذكرى النكبة".

من جانبه، قال رئيس بلدية طمرة، سهيل ذياب، إنّ "اتحادنا قوة، واختلافنا ضعف، واجتماع القلوب والتئام الصفوف والتضامن والتساند وتقبل الآخر رغم اختلاف الآراء، مهم، ونحذركم من التفرقة والاختلاف والتعادي، نتمنى من الله أن يمنح العالم السلم والأمان والسعادة والهناء، وأن يمنع عنا الحروب والجوع".

وقال رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح، لـ"عرب 48"، إن "رسالتنا الأولى نوجهها إلى المؤسسة الإسرائيلية التي ما زالت تقوم بهذه التضييقات والممارسات العنصرية والاقتحامات بحق أهلنا في القدس".

وأضاف "هذا الاحتلال الجاثم على صدور أبناء شعبنا هناك، يأتي ويزيد من وتيرة الممارسات العنصرية ضد أبناء شعبنا في شهر رمضان، وهذا ما كان قبل عامين وكذلك هذا العام".

وختم صبح بالقول "نحن نتحدث عن مؤسسة إسرائيلية ملتزمة بالكامل بكل عام في شهر رمضان بأن تقوم بهذه الممارسات بحق أهلنا وأبناء شعبنا في القدس، وهم يعلمون بأن المس بالمقدسات في القدس يزيد من فتيل هذا اللهيب، نحن نحب الحياة فيما تأتي المؤسسة الإسرائيلية لتنغص هذه الفرحة".

التعليقات