14/05/2022 - 00:37

تشييع الشهيدة شيرين أبو عاقلة: 30 إصابة إثر قمع الاحتلال.. واستنكار دولي

أُصيب العشرات خلال اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيليّ، اليوم الجمعة، على المشاركين في مسيرة تشييع جثمان الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة.

تشييع الشهيدة شيرين أبو عاقلة: 30 إصابة إثر قمع الاحتلال.. واستنكار دولي

مشاركة حاشدة في تشييع الشهيدة (Getty Images)

أُصيب العشرات خلال اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيليّ، اليوم الجمعة، على المشاركين في مسيرة تشييع جثمان الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة، والذي ووري الثرى في مدينة القدس المحتلة، بعد اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيليّ على المشاركين في الجنازة، والتي اقتحمت المشفى الذي كان الجثمان يتواجد فيه.
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وكان قد أعلن الهلال الأحمر بالقدس المحتلة عن أحدث حصيلة للإصابات، تم تسجيل 33 إصابة جراء قمع الاحتلال لمشيعي جثمان الصحافية الشهيدة أبو عاقلة، و6 حالات منها نُقلت إلى المستشفى.

وانطلقت مسيرة تشييع الشهيدة من المشفى "الفرنسي" في القدس المحتلة، إلا أن قوات الاحتلال اقتحمت مبنى المشفى وساحته، واعتدت على المشاركين بالدفع والضرب، بعد أن كانت قد حاصرته بقوات معززة، كما ألقت قنابل الصوت صوبهم.

وأفادت جمعية "الهلال الأحمر" في القدس، بوقوع "عشرات الإصابات خلال اقتحام قوات الاحتلال للمستشفى الفرنسوي بالقدس المحتلّة".

وبعد ذلك، نُقِل الجثمان عبر سيارة نقل الموتى إلى كنيسة الروم الكاثوليك، حيث بدأت المراسم والصلوات، فيما اعتدت قوات الاحتلال مرة أخرى على المشاركين في مراسم تشييع جثمان الشهيدة، الذين تواجدوا في محيط الكنيسة.

ومن الكنيسة في البلدة القديمة للمدينة المحتلة، انطلقت مسيرة التشييع بمشاركة حاشدة باتجاه مقبرة جبل صهيون، رغم اعتداءات الاحتلال.

ونصبت شرطة الاحتلال حواجزَ على الطريق المؤدي إلى المقبرة، وأعاقت وصول الفلسطينيين. كما حلّقت مروحية تابعة للاحتلال فوق البلدة القديمة بالتزامن مع التشييع، وفق مراسل "عرب 48"، عمر دلّاشة.

(Getty Images)

وأغلقت شرطة الاحتلال، الطرق والمداخل المؤدية إلى المشفى، بعد وقت وجيز من منعها تعليق صور ويافطات تحمل صورة الشهيدة، أمام كنسية الروم الكاثوليك. كما اشترطت إنزال الأعلام الفلسطينية وإخراج جثمان الشهيدة في مركبة، في حين أصر المشيّعون على حمل الجثمان والوصول به إلى الكنيسة سيرا على الأقدام.

وأفادت مصادر محلية بأن شرطة الاحتلال منعت الشبان من تعليق صور الشهيدة أبو عاقلة ولافتات تندد بجريمة اغتيالها أمام كنيسة الروم الكاثوليك، واحتجزت بعضهم.

وأضافت أن الاحتلال فرض مخالفات كيدية بحق المواطنين المتواجدين في محيط المستشفى "الفرنسي"، في حي الشيخ جراح شرق القدس، قدموا لتشييع جثمان الشهيدة أبو عاقلة الموجود في المستشفى، قبل الصلاة عليه في كنيسة الكاثوليك بالبلدة القديمة.

وأكدت أن سلطات الاحتلال نصبت حاجزا على الشارع المؤدي إلى المستشفى "الفرنسي"، وانتشرت بكثافة في محيطه.

استنكارات دولية

صرّح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، أن "صور الشرطة الإسرائيلية خلال تدخلها بجنازة شيرين أبو عاقلة أزعجتنا بشدة".

وأضافت الخارجية الأميركية في بيان أن "الولايات المتحدة تتقدم بأحر التعازي لأسرة وأحباء الصحافية شيرين أبو عاقلة".

ودعت الخارجية الأميركية "الجميع إلى الحفاظ على الهدوء وتجنب أي أعمال من شأنها أن تزيد من تصعيد التوترات".

وعبر الاتحاد الأوروبي عن "استياءه" من قمع الاحتلال لجنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة.

وقال رئيس مجلس النواب الإيطالي إن "جنازة شيرين أبو عاقلة شهدت لحظات مخزية وهجوما على نعشها ويجب توضيح حقيقة مقتلها".

وأشارت ممثلية أيرلندا في فلسطين إلى أن "عنف الشرطة الإسرائيلية ضد مشيعي شيرين أبو عاقلة يعكس ثقافة الاستخدام المفرط للقوة".

وأدانت وزارة الخارجية القطرية "بشدة منع الاحتلال الإسرائيلي خروج جثمان شيرين أبو عاقلة من المستشفى وقمع مسيرة التشييع".

وأضافت الوزارة أن "سلطات الاحتلال لم تكتف بقتل شيرين بدم بارد بل استمرت في إرهاب المدنيين والمشاركين في الجنازة".

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق إننا "رأينا للتو مقاطع الفيديو لما حدث خلال تشييع شيرين أبو عاقلة وهي صادمة للغاية بالنسبة لنا".

(Getty Images)

ووصل جثمان الشهيدة التي اغتيلت برصاص جنود الاحتلال الإسرائيليّ، أمس الخميس، في موكب رسميّ إلى مقرّ الرئاسة الفلسطينية في رام الله، لتبدأ مراسم التشييع هناك، ليُنقَل بعدها إلى القدس، حيث وصل الجثمان إلى المشفى "الفرنسي" في المدينة، والذي شهدت ساحته اعتداءً من قبل شرطة الاحتلال على متواجدين، ومنعتهم من رفع العلم الفلسطينيّ.

اقرأ/ي أيضًا | محامي عائلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة: رفضنا تقييدات السلطات الإسرائيلية خلال الجنازة

وبعد ذلك، انطلق موكب التشييع الرسميّ من مقر الرئاسة، إلى مخيم الأمعري، حيث توقف هناك، ومن ثمّ إلى توقف مجددا في مخيم قلنديا، وبعد ذلك اتجه إلى المشفى، وفي الطريق عرقلت سلطات الاحتلال موكب الجنازة، وفق ما أوردت "الجزيرة"، وصادرت ممتلكات من بينها شال للشهيدة.

التعليقات