18/05/2022 - 19:11

بار ليف يصادق على مرور "مسيرة الأعلام" الاستفزازية بباب العامود

حسب مخطط الاحتلال، فإن المسيرة الاستفزازية ستصل إلى ساحة باب العامود، الذي سيتم إغلاقه أمام حركة الفلسطينيين في القدس، حيث يقيم المستوطنون حلقات رقص في المكان، ومن هناك تدخل لسوق القدس لتمر بالحي الإسلامي

بار ليف يصادق على مرور

باب العامود في القدس المحتلة (Getty Images)

في خطوة ترمي إلى تصعيد متعمد من جانب الاحتلال الإسرائيلي في القدس، قرر وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، المصادقة على مرور "مسيرة الأعلام"، التي ينظمها المستوطنون، نهاية الشهر الحالي، في باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأربعاء، أن بار ليف وشبتاي وكذلك قائد الشرطة في منطقة القدس، دورون ترجمان، اتفقوا على مسار المسيرة الاستفزازية، أمس، وأن تمر من الحي الإسلامي.

وحسب مخطط الاحتلال، فإن المسيرة الاستفزازية ستصل إلى ساحة باب العامود، الذي سيتم إغلاقه أمام حركة الفلسطينيين في القدس، قد يقيم المستوطنون حلقات رقص في المكان.

مستوطنون يفرون من "مسيرة الأعلام" بعد إطلاق مقذوفات من قطاع غزة، أيار/مايو الماضي (أ.ب.)

وتدخل المسيرة من باب العامود إلى طريق الواد، وهي الطريق الرئيسية في سوق القدس، وتمر في الحي الإسلامي ومن ثم إلى باحة حائط البراق.

وإثر مصادقة سلطات الاحتلال على المسار الاستفزازي للمسيرة، فإنه يتوقع أن تفرض شرطة الاحتلال قيودا على المقدسيين في البلدة القديمة.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قرار الاحتلال، وقالت في بيان صدر عنها مساء اليوم، إن "القرار الإسرائيلي استفزازي عدواني، وجزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس ومواطنيها ومقدساتها، وامتداد لحملات التصعيد الإسرائيلية المتواصلة التي تهدد بجر ساحة الصراع نحو مزيد من الانفجار، كما يندرج في إطار عمليات تهويد القدس وتكريس ضمها ومحاولة إلغاء أي مظهر من مظاهر الوجود الفلسطيني فيها، وهو تحد سافر لمواقف الدول وإداناتها لسياسية الاحتلال في القدس. كما ينتج عنها من انتهاكات واستفزازات وجرائم، وتخريب متعمد للجهود المبذولة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع".

وذكرت الوزارة أن "هذا القرار يمثل إصرارا إسرائيليا رسميا على التمسك بالاحتلال والاستيطان وعمليات التهويد، وإمعانا في التمرد على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وإرادة السلام الدولية، ويثبت من جديد أن دولة الاحتلال اختارت تصعيد اعتداءاتها ضد شعبنا وتستنجد بدوامة العنف بديلا للتهدئة والحلول السياسية للصراع، بهدف استكمال محاولاتها لحسم مستقبل قضايا الصراع النهائية بقوة الاحتلال بعيدا عن طاولة للمفاوضات، في أبشع أشكال العنصرية والكراهية ومعاداة السلام، اختارت بعنجهيتها الحرب الدينية لإخفاء الطابع السياسي للصراع".

وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية، "المسؤولية المباشرة عن هذا القرار التصعيدي"، محذرة من "مخاطره على الأوضاع برمتها". وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأميركية "بسرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا عامة، والقدس ومواطنيها ومقدساتها خاصة، داعية إياها لوقف سياسة الكيل بمكيالين وترجمة أقوالها إلى أفعال كفيلة لحماية القدس والمقدسيين".

وأكدت الخارجية أن "بطش الاحتلال وعنجهيته وعدوانه لن ينشئ حقا للاحتلال في القدس، ولن يعطي أي شرعية لأي تغييرات استعمارية يفرضها على واقعها، كما أنه سيفشل في كسر إرادة صمود المقدسيين المدنيين العزل، وستبقى القدس عصية على التهويد والضم".

وتجري المسيرة سنويا في ما تصفه إسرائيل بـ"يوم القدس"، في ذكرى احتلال المدينة عام 1967، ويصادف هذا العام في 29 أيار/مايو الجاري.

ويذكر أن "مسيرة الأعلام" التي نظمها المستوطنون بمصادقة سلطات الاحتلال في القدس، في أيار/مايو العام الماضي، أدت إلى عدوان على غزة، بعد إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه منطقة القدس.

التعليقات