31/05/2022 - 11:37

تقرير: رجال أعمال إسرائيليون يتوجهون للسعودية بطائرة خاصة تقلع من تل أبيب

رجال الأعمال الذين يتوجهون برحلة جوية مباشرة من إسرائيل إلى السعودية يحملون الجنسية الأميركية أيضا. ويأتي ذلك على خلفية تقارير حول تطبيع علاقات سري بين الجانبين وصفقات تجارية كثيرة ضمن تنسيق أمني

تقرير: رجال أعمال إسرائيليون يتوجهون للسعودية بطائرة خاصة تقلع من تل أبيب

العلمان الإسرائيلي والسعودي بوزارة الخارجية الأميركية أثناء "اجتماع أداره بلينكن"، 14 تشرين الأول/أكتوبر الماضي (Getty Images)

يتوقع أن يتوجه رجال أعمال إسرائيليون، يحملون الجنسية الأميركية أيضا، إلى السعودية ظهر اليوم، الثلاثاء، في رحلة جوية مباشرة بطائرة خاصة ستقلع من مطار بن غوريون قرب تل أبيب، وفق ما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان".

وتنفذ السعودية تطبيع علاقات مع إسرائيل بشكل غير معلن، يجري التعبير عنه من خلال زيارات لرجال أعمال إسرائيليين يدخلون إلى السعودية بجوازات سفر إسرائيلية وتأشيرة دخول خاصة، ويبرمون "صفقات كبيرة"، فيما يُجري رجال أعمال سعوديون وصناديق استثمار سعودية "اتصالات متقدمة" للاستثمار في إسرائيل، وفق ما ذكرت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، نهاية الأسبوع الماضي.

وتبين أن علاقات سعودية – إسرائيلية كهذه جارية منذ وقت طويل. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إنه "لدينا علاقات غير مباشرة مع السعودية منذ أكثر من عشرين عاما، لكني لا أذكر نموا كالذي نشهده في الأشهر الأخيرة".

واستغل عشرات رجال الأعمال الإسرائيليين هذه الإمكانية ليزوروا الرياض، ومدن أخرى مثل نيوم، التي زارها رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، حيث التقى مع ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، بحضور وزير الخارجية الأميركي حينها، مايك بومبيو.

وأسفرت زيارات رجال الأعمال الإسرائيليين هذه عن صفقات كثيرة، بينها صفقتان بملايين الدولارات في مجال الزراعة الصحراوية.

وقال رجل أعمال إسرائيلي إنه "عدا العلاقة الدبلوماسية المباشرة، وكذلك تحويلات مصرفية مباشرة، لدينا كل ما تحتاج إليه الدول من أجل القيام بعلاقة تجارية مباشرة، وتوقيع صفقات ونقل بصائع وخبرات"، وفق ما نقلت عنه الصحيفة.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، الإثنين، إن تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض "لن يكون مفاجئًا"، إلا أنه قد "يستغرق وقتا طويلا"، وأنه "قد يأتي ثلاثة وزراء خارجية إسرائيليين من بعدي" قبل أن يتم التوصل إلى اتفاف تطبيع.

وزار مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى سرا السعودية، في العقد الأخير، بينهم وزير الأمن، بيني غانتس، عندما كان يتولى منصب رئيس أركان الجيش، ورئيسا الموساد السابقين، مئير داغان وتَمير باردو، ورئيسا مجلس الأمن القومي السابقان، يوسي كوهين (الذي أصبح لاحقا رئيسا للموساد) ومئير بن شبات، وفق ما كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أول من أمس، الأحد.

كذلك زار السعودية سرا مسؤولون في الموساد وضباط كبار برتبة لواء في الجيش الإسرائيلي، في العقد الأخير، كما عقدوا لقاءات مع السعوديين في أماكن أخرى شارك فيها مسؤولون من وزارة الأمن الإسرائيلية. كذلك التقى مسؤولون في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مع مسؤولين سعوديين في دول ثالثة، في الخليج وأوروبا بالأساس.

وكانت غاية هذه اللقاءات، وفقا للصحيفة، "توثيق التنسيق الأمني بين الدولتين، اللتين تواجهان مجموعة كبيرة من التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها إيران".

ووفقا لتقرير "غلوبس"، فإن الصفقات في "المجال الأمني والمخابراتي أنشأ الأساس الضروري لباقي المجالات، وكذلك قدرة التأثير الإسرائيلي الجيوسياسي بشكل أكبر بكثير من الماضي". ولفتت الصحيفة إلى أنه "يدل على ذلك المجهود الأميركي في تجنيد إسرائيل من أجل المساعدة في إقناع السعودية بزيادة ضخ النفط بسبب النقص العالمي في مصادر الطاقة الذي أحدثه الغزو الروسي لأوكرانيا".

التعليقات