01/06/2022 - 22:50

تقرير: تنسيق أميركي - إسرائيلي لتعزيز الضغوط على إيران

أكد البيت الأبيض، في بيان صدر مساء الأربعاء، إن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، أكدوا في اجتماع لكبار المسؤولين، التزامهم بتنسيق الجهود لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

تقرير: تنسيق أميركي - إسرائيلي لتعزيز الضغوط على إيران

حولاتا والمسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي، بريت ماكغورك (Getty Images)

أكد البيت الأبيض، في بيان صدر مساء الأربعاء، إن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، أكدوا في اجتماع لكبار المسؤولين، التزامهم بتنسيق الجهود لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وأضاف البيان أن المسؤولين بحثوا أيضا الخطوات الاقتصادية والدبلوماسية لتحقيق أهدافهم، واستعرضوا في الاجتماع الذي عقد يوم الثلاثاء، التعاون العسكري القائم بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي.

جاء ذلك فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، مساء الأربعاء، أن إسرائيل تمارس ضغوطا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإدانة إيران، وأن ذلك يأتي في تنسيق مع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.

وكشفت القناة الرسمية الإسرائيلية أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، ناقش مع نظرائه في الولايات المتحدة، الثلاثاء، الطرق التي تسعى إسرائيل من خلالها دفع الوكالة الدولية للطاقة لإدانة إيران.

وقالت القناة إن مباحثات دبلوماسية أجريت "من وراء الكواليس" بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين رفيعي المستوى لمناقشة هذه المسألة.

وتابعت القناة أن إسرائيل تسعى إلى تعزيز الضغوط التي تمارسها على إيران في المؤسسات الدولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك قبيل انعقاد مجلس محافظي الوكالة، الأسبوع المقبل.

وفي وقت سابق الأربعاء، كشفت وكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا تضغط لإصدار توبيخ عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يستهدف إيران.

وتحاول واشنطن وحلفائها استغلال عدم رده إيران على استفسارات الوكالة حول آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة، بحسب ما أظهرت مسودة قرار، أوردتها وكالة "رويترز"، الأربعاء.

وسارعت إيران، في الرد على مسودة القرار الغربية ضدها، وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن إيران سترد "بطريقة قوية وملائمة على أي خطوة غير بناءة" خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في تصريحات أوردتها على قناة الوزارة على تيليغرام إن برنامج إيران النووي "سلمي بالكامل"، محملا واشنطن والأطراف الأوروبية مسؤولية "تداعيات" الخطوة ضدها في مجلس المحافظين، ومتهما إياها باستخدام المجلس وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية كـ"أداة ضغط وأدوات لعب سياسية ضد إيران".

وتنص المسودة، التي أُرسلت إلى أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأوردتها وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، على أن يدعو مجلس محافظي الوكالة إلى "العمل بشكل عاجل للوفاء بالتزاماتها القانونية والنظر فورا في عرض المدير العام (للوكالة) حول مزيد من المشاركة لتوضيح وحل جميع قضايا السلامة العالقة".

ونقلت "رويترز" عن دبلوماسيين غربيين أنه "تمت صياغة المسودة من قبل الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية" أو ما يسمى بمجموعة "إي 3" التي تضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا. ويبدأ اجتماع المجلس يوم الإثنين المقبل، ومن المرجح أن يستمر التفاوض على صياغة المسودة بين أعضائه وتعديلها حتى يتم تقديمها.

وأرجأت القوى الغربية تقديم مسودة قرار إلى الاجتماعات الفصلية السابقة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة حول هذه المسألة على وجه التحديد، لأنها كانت تخاطر بالتأثير سلبا على المحادثات النووية المتوقفة منذ آذار/ مارس.

ومع ذلك، وصلت المسألة إلى ذروتها بعد أن أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول الأعضاء، هذا الأسبوع، بأن إيران لم تقدم لها إجابات موثوقة بشأن الجسيمات التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع رئيسية (منشآت نووي) قديمة وغير معلنة، على الرغم من اتفاق الجانبين في آذار/ مارس على إحياء مناقشاتهما ومحاولة حل القضايا المفتوحة.

التعليقات