01/06/2022 - 22:43

إدانة أمبير هيرد بتهمة التشهير بجوني ديب

أدانت هيئة محلّفين أميركية، قبيل انتصاف ليل الأربعاء، الممثلة أمبير هيرد، بتهمة التشهير بجوني ديب. كما حكمت بتعويض مقداره 15 مليون دولار.

إدانة أمبير هيرد بتهمة التشهير بجوني ديب

الممثل جوني ديب (Getty Images)

أدانت هيئة محلّفين أميركية، قبيل انتصاف ليل الأربعاء، الممثلة أمبير هيرد، بتهمة التشهير بجوني ديب. كما حكمت بتعويض مقداره 15 مليون دولار.

وأفادت هيئة المحلفين بأن ديب، شهّر كذلك بأمبير هيرد، وعليه دفع مليوني دولار تعويضا لها.

وأبدت هيرد خيبة أمل "تفوق الوصف" بعدما خلصت هيئة محلفين إلى قرارها، واصفة الحكم بأنه "نكسة" للنساء.

وقالت هيرد في بيان صدر بعيد تلاوة الحكم في ولاية فيرجينيا الأميركية، "خيبة الأمل التي أشعر بها اليوم تفوق الوصف. قلبي انشطر لأنّ جبل الأدلة لم يكفِ للصمود في وجه الاختلال في موازين القوى والنفوذ والسيطرة لصالح زوجي السابق".

وأضافت: "أشعر بخيبة أمل أكثر مما يعنيه هذا الحكم بالنسبة للنساء الأخريات. إنه نكسة.. إنه يعيق فكرة أن العنف ضد المرأة يجب أن يؤخذ على محمل الجد".

من جانبه، رحب ديب بالحكم الصادر عن هيئة المحلفين، وقال في بيان إن "هيئة المحلفين أعادت لي حياتي. أنا متأثر حقا".

وتوصلت هيئة المحلّفين في النزاع القضائي بين الممثلين ديب وهيرد اللذين يتهم كلّ منهما الآخر بالتشهير إلى القرار في القضية التي كشفت عن جوانب قاتمة في الحياة الخاصة للشخصيتين الهوليووديتين البارزتين، بعد مداولات الأعضاء السبعة في الهيئة، وهم خمسة رجال وامرأتان، استغرقت نحو 13 ساعة منذ الجمعة.

الممثلة أمبير هيرد (Getty Images)

ورفع نجم "ذي بايرتس أوف ذي كاريبيين" دعوى على زوجته السابقة لنشرها مقالة في صحيفة "واشنطن بوست" سنة 2018، وصفت نفسها بأنها "شخصية عامة تشكّل نموذجا على العنف الأسري".

ومع أن هيرد لم تذكر اسم جوني ديب صراحة في ما كتبته، اعتبر الممثل أن المقالة شوّهت سمعته وقوّضت مسيرته المهنية، وطالب بتعويضات قدرها 50 مليون دولار.

وشنت الممثلة التي ظهرت خصوصا في فيلمي "أكوامان" و"جاستيس ليغ"، هجوما مضادا، مطالِبة طليقها بتعويض مضاعف قدره مئة مليون دولار.

وتتهم هيرد البالغة 36 عاما محاميا سابقا لديب، بأنه شهّر بها من خلال قوله للصحافة في نيسان/ أبريل 2020 إن ما كتبته عن تعرضها للعنف الأسري عبارة عن أكاذيب.

وتتعلق اتهامات التشهير المتبادلة بثلاثة مقاطع من مقالة أمبير هيرد وبثلاثة تصريحات للمحامي آدم والدمان، وكيل ديب.

وهدفت مداولات المحلّفين إلى تحديد مدى وجود تشهير في كلّ من هذه المقاطع والتصريحات. لكنّ أي قرار ينص على فرض تعويضات عطل وضرر الحكم، كان يتطلب من الهيئة أن تحدد ما إذا كان أي من الطرفين تصرف بدافع "خبث حقيقي"، مع علمه بأن ما يدعيه غير صحيح، أو إذا كانت هذه الادعاءات ارتكبت في تحد للحقيقة.

وبعد انتهاء جلسات الاستماع الجمعة، سافر ديب إلى المملكة المتحدة حيث شارك في حفلات موسيقية عدة للمغني البريطاني جيف بيك في شيفيلد ولندن.

وقالت الناطقة باسم الممثلة في بيان إن "(مكان) وجودكم يُظهر أين أولوياتكم"، مضيفة: "جوني ديب يعزف على الغيتار في المملكة المتحدة بينما تنتظر أمبير هيرد الحكم في فيرجينيا. ديب ينقل معه استهزاءه ونقص جديته في جولته".

وشهدت المحاكمة عرضا على الملأ لخبايا حياة النجمين الخاصة أمام ملايين المشاهدين الذين تابعوا وقائع جلساتها عبر محطات التلفزيون في مختلف أنحاء العالم.

واستمعت هيئة المحلفين منذ 11 نيسان/ أبريل الفائت إلى عشرات الساعات من الشهادات والتسجيلات الصوتية أو المرئية التي كشفت تفاصيل مروعة من حياة الزوجين بين 2011 و2016 تشكّل نقيضا لسحر هوليوود.

وقالت الممثلة إن جوني ديب أصبح "وحشا" تحت تأثير مزيج متفجر من المخدرات والكحول، مشيرة إلى أنه كان يرفض الخضوع لإعادة تأهيل.

كما تتهمه باغتصابها بزجاجة من الكحول بعد شهر من زفافهما في آذار/ مارس 2015، في أستراليا حيث كان الممثل يصور الجزء الخامس من "ذي بايريتس أوف ذي كاريبيين".

في ذلك اليوم، قُطع جزء من إصبع جوني ديب وتم نقله إلى المستشفى. ويقول الممثل إن ما حصل ناجم عن زجاجة ألقتها أمبير هيرد عليه، فيما تشير الأخيرة إلى أن جوني ديب جرح نفسه.

كما قالت هيرد إنها تقدمت بطلب طلاق على خلفية العنف الأسري بعد شجار آخر بينهما في أيار/ مايو 2016 رمى فيه جوني ديب هاتفا في وجهها.

ومنذ ذلك الحين، تقول هيرد إنها أصبحت هدفا لحملة تشويه على وسائل التواصل الاجتماعي قضت على حياتها المهنية.

في غضون ذلك، ندد الممثل البالغ من العمر 58 عاما، بالاتهامات "المروعة" الموجهة في حقه، قائلا إن هيرد هي التي كانت عنيفة في حقه.

وقال أمام المحكمة: "لا يوجد إنسان كامل، بالتأكيد كلا، لا أحد منا كذلك، لكني لم أرتكب مطلقا في حياتي عنفًا جنسيا أو جسديا".

وفي كل يوم، تجمع مئات المعجبين بالممثل في قاعة المحكمة وعند مداخلها لتشجيعه.

وهذه المحاكمة التي تقام أمام غرفة مدنية هي الثانية لجوني ديب الذي سبق أن رُدّت شكواه بالتشهير في لندن عام 2020 ضد صحيفة "ذي صن" التي وصفته بأنه "زوج عنيف".

ويقول الممثلان إنهما خسرا ما بين 40 و 50 مليون دولار من الإيرادات عن أعمال ضاعت منهما إثر نشر المقالة.

التعليقات