الحرس الثوري الإيرانيّ يؤكد مصرع ضابط في حادث سيارة أثناء أدائه مهمة

أعلن الحرس الثوري الإيرانيّ، الأحد، مصرع ضابط في القوات الجوية الفضائية التابعة له في حادث سيارة أثناء أدائه مهمة، وفق ما أوردت وسائل إعلام إيرانية.

وفي الثاني والعشرين من الشهر الماضي، اغتيل العقيد في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، صياد خدائي، بخمس طلقات نارية في طهران.

وأصدر "الحرس الثوري" الإيراني بيانا أكد فيه اغتيال الضابط خدائي، وقال إن "العملية الإرهابية" نفذها "أعداء الثورة وأتباع الاستكبار العالمي". وأشار البيان إلى أن الحرس الثوري "بدأ بالفعل الإجراءات اللازمة للقبض على منفذي عملية الاغتيال".

وأشارت تقارير إسرائيلية، مؤخرا، إلى "وفيات غامضة في إيران" أعقبت عملية اغتيال خدائي، من بينها وفاة عالم طيران إيراني رفيع المستوى بعد تعرضه للتسميم، بالإضافة إلى وفاة عالم نووي إيراني عمل في منشأة التخصيب في نطنز، ووفاة ضابط في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري (منتحرا - بحسب التقارير الإيرانية) يشتبه بأنه متورط في اغتيال خدائي.

وفي وقت سابق الأحد، ادعت تل أبيب أنها أحبطت هجوما إيرانيا على أهداف إسرائيلية داخل الأراضي التركية، الشهر الماضي، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن مصادر في الأجهزة الأمنية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") عن أوساط أمنية، قولها إن مسؤولوين أمنيين إسرائيليين أطلعوا نظراءَهم في أنقرة على مخطط الهجوم الإيراني المزعوم. ولفتت القناة إلى أن إسرائيل طالبت تركيا بالعمل على مواجهة البنية التحتية الإيرانية التي تنشط في تركيا.

ولاحقا، أوضحت القناة أن الحديث يدور حول عملية خطف انطلقت مراحل تنفيذها بالفعل قبل أن يتم إحباطها في عملية مشتركة للموساد وجهاز الاستخبارات التركية.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها المسؤولة عن اغتيال الضابط الإيراني صياد خدائي، بهجوم استهدفه قرب منزله شرق العاصمة الإيرانية طهران.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي مطلع على الاتصالات بين البلدين (لم تسمه)، قوله إن الحكومة الإسرائيلية أبلغت المسؤولين في البيت الأبيض بأن خدائي كان يقود وحدة سرية في "فيلق القدس".

وشكّل التسريب الذي أوردته الصحيفة الأميركية، مفاجأة لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وسط تخوف إسرائيلي مع رد إيراني يوجه نحو أهداف إسرائيلية.

ووفقا لـ"نيويورك تايمز"، فإن الوحدة التي يقودها خدائي "مكلفة باختطاف إسرائيليين". الأمر الذي يتوافق مع التسريبات التي وردت في وسائل الإعلام الإسرائيلية، عقب عملية الاغتيال، والتي أشارت إلى أن خدائي "كان مسؤولا عن التخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية وعمليات خطف إسرائيليين في الخارج أحبط الموساد بعضها".