12/06/2022 - 20:41

تقرير: إحباط هجوم إيراني على أهداف إسرائيلية في تركيا

ادعت تل أبيب أنها أحبطت هجوما إيرانيا على أهداف إسرائيلية داخل الأراضي التركية، الشهر الماضي، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن مصادر في الأجهزة الأمنية.

تقرير: إحباط هجوم إيراني على أهداف إسرائيلية في تركيا

(Getty Images)

ادعت تل أبيب أنها أحبطت هجوما إيرانيا على أهداف إسرائيلية داخل الأراضي التركية، الشهر الماضي، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن مصادر في الأجهزة الأمنية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") عن أوساط أمنية، قولها إن مسؤولوين أمنيين إسرائيليين أطلعوا نظرائهم في أنقرة على مخطط الهجوم الإيراني المزعوم. ولفتت القناة إلى أن إسرائيل طالبت تركيا بالعمل على مواجهة البنية التحتية الإيرانية التي تنشط في تركيا.

ولاحقا، أوضحت القناة أن الحديث يدور حول عملية خطف انطلقت مراحل تنفيذها بالفعل قبل أن يتم إحباطها في عملية مشتركة للموساد وجهاز الاستخبارات التركية.

وذكرت القناة الرسمية الإسرائيلية أن محاولة الخطف الإيرانية التي استهدفت إسرائيليين نفذت قبل عملة اغتيال الضابط في الحرس الثوري الإيراني، العقيد صياد خدائي، الذي تنسب له إسرائيل المسؤولية عن التخطيط لـطلاق هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج.

من جانبها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن أجهزة المخابرات التركية كشفت عن شبكة عملاء إيرانيين خططوا لضرب أهداف إسرائيلية؛ وأشارت القناة إلى أن الشبكة الإيرانية تعمل من الأراضي التركية منذ أكثر شهر، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت) عن مسؤول أمني قوله إن الحديث يدور حول "هجوم كبير" وأن إحباطه تم بالتعاون بين الموساد وبين جهاز الاستخبارات الوطنية التركية (MİT). وأكد المسؤول حدوث "تصعيد في المحاولات الإيرانية لإطلاق هجمات ضد أهداف إسرائيلية في تركيا خلال الفترة الاخيرة"، مشددا على أن "غليان" أمني في هذا السياق.

ويأتي ذلك بعد نحو أسبوعين على تشديد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تحذيراته للمواطنين من السفر إلى تركيا، تحسبا من محاولات إيرانية لاستهدافهم انتقاما لاغتيال خدائي، قرب منزله شرق العاصمة طهران.

وكان مجلس الأمن القومي قد شدد حينها، في بيان، على أن "التحذيرات تأتي على خلفية تهديد حقيقي تجاه إسرائيليين في المنطقة التركية". وبحسب البيان، فإن "مستوى التهديد ارتفع في دول أخرى لها حدود مع إيران. ولذلك، على مواطني إسرائيل الحفاظ على تيقظ والحرص على قواعد الحذر المطلوبة في أي رحلة إلى أي واحدة من هذه الدول".

ورغم الإعلان اليوم عن إحباط الهجوم الإيراني المزعوم، شددت المصادر الأمنية على أن تحذير السفر إلى تركيا لم يتغير وما يزال ساريا، في ظل التقديرات الإسرائيلية من استمرار المحاولات الإيرانية لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في تركيا.

وتزعم إسرائيل أن أجهزتها الأمنية ترصد منذ أكثر من عامين المساعي الإيراني لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الخارج، وذكرت التقارير أن الجديد هو رصد "تهديدات حقيقية وفورية" تشمل كذلك السياح الإسرائيليين وليس فقط الدبلوماسيين ورجال الأعمال.

والإثنين الماضي، أفادت التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن أجهزة الأمنية ترصد "محاولة جدية" من إيران لاستهداف إسرائيليين في تركيا "على المدى القريب"، مشيرة إلى أن ذلك ما دفع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إلى تشدبد التحذيرات من السفر إلى تركيا.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مسؤولين أمنيين إسرائيليين تحدثوا هاتفيا مع نحو 100 مواطن إسرائيلي متواجدين في تركيا، وحذروهم "بشكل شخصي" من خطر التعرض لهجوم إيراني، وطالبوهم بالعودة فورا إلى إسرائيل، بعد أن خلصت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن جهات إيرانية اتخذت قرارا باستهدافهم.

وشددت القناة على أن تحذير مجلس الأمن القومي يؤكد أن "الخطر جدي ولا يزال قائما"، وذلك في ظل المحاولات الإيرانية للرد على اغتيال الضابط في الحرس الثوري الإيراني، العقيد صياد خدائي، قرب منزله شرق العاصمة طهران، مطلع الأسبوع الماضي.

من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11") عن مصادر أمنية، قولها إن تحذيرات مجلس الأمن القومي صدرت في ظل "الخطر الملموس والعيني والتهديد الحقيقي بشن هجمات انتقامية إيرانية على الإسرائيليين متواجدين في تركيا".

وادعت القناة 12 أن "إيران سعت مؤخرا لاستهداف مسؤولين ورجال أعمال إسرائيليين في الخارج في عمليات أحبطها الموساد"، وأضافت أنه عقب ذلك "خفّض الإيرانيون من سقف أهدافهم وباتوا مستعدين لاستهداف إسرائيليين يقضون عطلاتهم في تركيا".

ووفقا للقناة فإن "إيران حددت مواطنين إسرائيليين متواجدين في تركيا، وأدرجتهم على قوائم الاستهداف"، علما بأن نحو 40 ألف إسرائيلي يتواجد حاليا في تركيا؛ وأضافت القناة أن "مسؤولين في الأجهزة الأمنية حذروا 100 شخص بشكل شخصي".

التعليقات