21/06/2022 - 19:24

استشهاد شاب طعنا على يد مستوطن في سلفيت

استشهد الشاب علي حسن حرب، اليوم الثلاثاء، من جراء تعرضه للطعن، من قبل مستوطن في منطقة اسكاكا في سلفيت في الشمال الغربي من الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

استشهاد شاب طعنا على يد مستوطن في سلفيت

الاحتلال يصاحبون المستوطنين الذين ينفذون اعتداءات في الضفة (Getty Images)

استشهد الشاب علي حسن حرب (27 عاما)، اليوم الثلاثاء، من جراء تعرضه للطعن، من قبل مستوطن في سلفيت شمال غربي من الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وأوضحت وزارة الصحة، في بيانها المقتضب، أن الشاب حرب استشهد متأثرا بإصابته بطعنة مباشرة في القلب بسكين مستوطن في قرية اسكاكا شرق محافظة سلفيت.

وكشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، أن الاعتداء على حرب وقع في أرض ذات ملكية فلسطينية خاصة يحاول المستوطنون الاستيلاء عليها.

وعن تفاصيل جريمة قتل الشهيد حرب، قال شعبان إن "مجموعة شباب كانوا يدافعون عن أرضهم عندما قام مستوطنون من مستوطنة ‘تفوح‘ بإقامة بؤرة استيطانية عليها".

وتابع أن "المجموعة قامت بهدم عريشة أقامها المستوطنون، فهاجمها الجيش الإسرائيلي، بينما هاجم مستوطنون الشاب (حرب) الذي كان منفردا وبعيدا عن المجموعة وطعنوه طعنة مباشرة في القلب".

واعتبر المسؤول الفلسطيني ما جرى "استمرارا للسياسة اليمينية العنصرية المتطرفة التي ترعاها حكومة نفتالي بينيت". وتابع أن "اعتداءات المستوطنين لم تعد فردية، بل منظمة ومحمية من قبل الجيش".

من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية "الجريمة البشعة" التي ارتكبها المستوطنون وأدت إلى استشهاد الشاب حرب، وقالت الرئاسة، في بيان، إن "هذه الجريمة تؤكد بشاعة الاحتلال، سواء جنود أو مستوطنين، وإجرامه ضد شعبنا الأعزل، وهي تعيد إلى الأذهان ما ارتكبه هؤلاء المستوطنون من جرائم بحق شعبنا (...) وهي استمرار لمسلسل القتل اليومي الذي يمارسه الاحتلال بأشكاله المختلفة، من خلال تبادل الأدوار ما بين الجيش والمستوطنين، الأمر الذي لا يمكن السكوت عليه".

وجدّدت الرئاسة دعوة المجتمع الدولي لـ"محاسبة هؤلاء القتلة ومعاقبتهم على هذه الجرائم المنظمة، وتوفير الحماية لأبناء شعبنا، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".

ونفّذ المستوطنون 290 هجوما بالضفة على فلسطينيين وممتلكاتهم منذ مطلع العام الجاري، تسببت 230 منها بوقوع أضرار بالممتلكات، و60 منها أوقعت إصابات بين الفلسطينيين، وفق معطيات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وتُشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

في حين تشير المعطيات الفلسطينية إلى انتشار أكثر من 55 بؤرة رعوية (لرعاية الماشية) و163 بؤرة استيطانية و176 مستوطنة في الضفة الغربية.

وصباح اليوم، الثلاثاء، أُصيب فلسطينيان برصاص الاحتلال الحي، خلال مداهمة الجيش الإسرائيلي عدة محافظات في الضفة الغربية.

وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن فلسطينيين اثنين، أُصيبا بالرصاص الحي، خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي في بلدة قباطية في محافظة جنين.

وأضافت أن أحدهما أُصيب بالرصاص الحي في الخاصرة، والآخر في القدم، ونُقلا للعلاج في مستشفى جنين الحكومي.

وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم بلدة قباطية، ونفّذ عملية اعتقال طاولت مواطنين اثنين، اندلعت على إثرها مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.

واستخدم جيش الاحتلال، الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق الفلسطينيين الذين رشقوا القوات بالحجارة.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ عملية اعتقالات طاولت 19 مواطنا، في مدن وبلدات الضفة الغربية.

وأشارت إلى أن عملية الاعتقال نُفّذت في محافظات جنين ونابلس (شمال)، ورام الله (وسط)، وبيت لحم (جنوب).

التعليقات