28/06/2022 - 18:35

لأول مرة: كتائب القسام تعرض مشاهد للأسير هشام السيّد

عرضت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم، الثلاثاء، مشاهد مصورة للأسير هشام السيد، من بلدة حورة، والذي كان قد وقع بأسرها بعد أن دخل إلى قطاع غزة في نيسان/ أبريل 2015.

لأول مرة: كتائب القسام تعرض مشاهد للأسير هشام السيّد

السيّد (تصوير شاشة)

عرضت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم، الثلاثاء، مشاهد مصورة للأسير هشام السيد (34 عاما)، من بلدة حورة، والذي كان قد وقع بأسرها بعد أن دخل إلى قطاع غزة في نيسان/ أبريل 2015.

وهذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها حركة "حماس" مشاهد مصورة للأسير السيّد. إذ عادة ما تتحفظ الحركة عن الإفصاح عن مصير المحتجزين الإسرائيليين الأربعة لديها أو عن وضعهم الصحي.

ويأتي ذلك بعد أن كان الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد أعلن أمس، عن "تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى العدو" الإسرائيلي لدى حماس، في إعلان أثار ضجة واسعة في إسرائيل، ووصفته الصحافة الإسرائيلية بـ"الاستثنائي".

وظهر السيد في المشاهد التي عرضها الإعلام العسكري لحركة "حماس"، في مقطع مدته 39 ثانية، مستلقيا على سرير وهو يضع قناع تنفس تم وصله بأنبوبة أكسجين، كما تم ربط ذراعه اليسرى بمصل سائل عبر القسطرة الوريدية.

واستعرض المقطع بطاقة الهوية الخاصة بهشام السيّد.

وفي تعقيبه على المقطع المصور، اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، حركة حماس باحتجاز "مدنيّين مضطربين نفسيًا، مريضين ويعانيان، خلافًا لجميع المواثيق والقوانين الدولية".

واعتبر بينيت أن بث مقطع فيديو يوثق أسيرا مريضا يعتبر "عملا شنيعا ويائسا"، وحمل حماس المسؤولية عن حالة "المدنيَين الأسيرَين"، مشددا على أن "هشام السيد ليس جنديا، لكنه مواطن إسرائيلي مصاب نفسيا عبر الحدود إلى قطاع غزة عدة مرات من قبل".

وزعم بينيت أن "حماس تعطل أي فرصة للتوصل إلى اتفاق (حول صفقة تبادل أسرى)"، معتبرا أن "أنشطة حماس دليل على أنها منظمة إرهابية".

بدوره، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية الوشيك، وزير الخارجية، يائير لبيد، إن "إسرائيل تعتبر حركة حماس مسؤولة بشكل مباشر عن حالة مواطنيها الذين تعتقلهم في انتهاك للقانون الدولي".

ودعا لبيد "المجتمع الدولي، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات التي تتعامل مع المرضى النفسيين، إلى إدانة حماس لسلوكها اللاإنساني والمطالبة بالتصرف وفق القانون الدولي والإفراج عن المدنيين والجثتين التي تحتجزهما".

من جانبه، شكك وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، بـ"مصداقية" الفيديو الذي بثته حركة حماس، وقال إنه يهدف إلى "الابتزاز"، وأضاف في تغريدة على "تويتر"، أنه "حماس مسؤولة عن حالة الأسيرين المدنيين، هي تدفع وستستمر في دفع ثمن الإرهاب الذي تنشره".

ومساء أمس، الإثنين، قال بينيت إن إسرائيل ستواصل جهودها لاستعادة أسراها لدى حركة حماس في قطاع غزة، وذلك في بيان صدر عن مكتبه عقب إعلان القسام عن "تدهور" طرأ على صحة أحد الأسرى الإسرائيليين لديها.

وبعد صدور إعلان أبو عبيدة حول الحالة الصحية لأحد الأسرى (لم يكشف عن هويته)، أفادت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11") بأن تعليماتٍ وجها للوزراء في حكومة بينيت بعدم التعليق على إعلام حماس في وسائل الإعلام والامتناع عن التصريح في هذا الشأن.

واتّهم بينيت حماس باحتجاز "مدنيّين مضطربين نفسيًا، وجثث جنديّين خلافًا لجميع المواثيق والقوانين الدولية". وأضاف أن "حماس تتحمّل المسؤولية عن حالة المدنيَين الأسيرَين". وتابع: "ستواصل إسرائيل بذل جهودها، من خلال الوساطة المصرية، من أجل استعادة الأسرى والمفقودين".

وبحسب منظمة "مسلك" الإسرائيلية، الخاصة بالدفاع عن حرية الحركة، فقد دخل السيد وهو من بلدة حورة في النقب، إلى قطاع غزة في 20 نيسان/ أبريل 2015، عبر ثغرة في السياج الفاصل بين مناطق الـ48 وشمالي القطاع، دون أن يعرف شيء عن مصيره منذ ذلك الحين.

وذكرت مصادر محلية إلى أن السيّد أنهى دراسته الثانوية، وتطوع للخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي في آب/ أغسطس 2008، ولكن تم تسريحه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2008 لأنه "غير مناسب للخدمة"، وأفادت المصادر بأنه سُرّح بسبب "وضعه النفسي".

وتحتفظ "حماس" بأربعة أسرى إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة صيف عام 2014، أما الآخران، فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة.

وبحسب الرواية الإسرائيلية فإن الأسرى الأربعة هم جنديان تعتبرهما إسرائيل مقتولين (هدار غولدن وشاؤول آرون) بالإضافة إلى مواطنين مدنيين تعتبرهما السلطات الإسرائيلية على قيد الحياة (أبرا منغستو وهشام السيد).

وأسر مقاتلو كتائب القسام الجندي آرون في عملية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي حي التفاح شرق غزة، وقعت بتاريخ 20 تموز/ يوليو 2014 أثناء الحرب الإسرائيلية على القطاع؛ فيما أُسر الجندي غولدن، في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، في الأول من آب/ أغسطس 2014.

التعليقات