أعلنت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة، تقليص ضخ الغاز إلى ألمانيا بنسبة 20% ابتداء من يوم الأربعاء المقبل، بالإضافة إلى وقف تشغيل توربين آخر في خط نقل الغاز "نورد ستريم" إلى أوروبا، في المقابل، ذكرت السلطات الألمانية، أنه ليس هناك أي سبب فني وراء تقليص ضخ الغاز الروسي.
وأفادت "وول ستريت جورنال"، بأن "إعلان ’غازبروم’ تخفيض ضخ الغاز إلى ألمانيا، قد أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا بنسبة 6.9%".
وقالت "غازبروم"، اليوم الإثنين، إنّ إيقاف توربين آخر في خط "نورد ستريم"، يأتي للصيانة، مشيرة إلى أن ذلك سيؤدي إلى انخفاض في تدفقات الغاز.
وذكرت الشركة أنه بسبب توقف التوربين، ستبلغ تدفقات الغاز من خلال خط الأنابيب 33 مليون متر مكعب يوميا، في 27 تموز/ يوليو الجاري.
اقرأ/ي أيضًا | كيف رهنت ألمانيا نفسها للغاز الروسي؟
ويعني ذلك انخفاضا من الطاقة الكاملة البالغة أكثر من 160 مليون متر مكعب يوميا.
وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية، بعد الإعلان الروسيّ، إنه لا يوجد سبب تقني لخفض إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب "نورد ستريم 1".
وقال ناطق باسم الوزارة: "أخذنا علما بهذا الإعلان... بحسب معلوماتنا، فإنه لا يوجد سبب تقني لانخفاض في التسليمات".
وتتراجع صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا بشكل مستمر منذ بدء العقوبات ضد موسكو، بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا.
وأوقفت شركة "غازبروم" تسليم الغاز للعديد من العملاء الأوروبيين الذين رفضوا الدفع بالروبل.
وطالبت موسكو العملاء من "الدول غير الصديقة" -وبينها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي- بدفع ثمن الغاز بالروبل تحت طائلة حرمانهم من الإمدادات، ردا على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت في 24 شباط/ فبراير، وذلك رغم العقود المبرمة والتي تنص على التسديد باليورو أو بالدولار. ورفض عدد من العملاء الأوروبيين التسديد بالعملة الروسية.
ويزود خط الأنابيب ألمانيا بالغاز الروسي عبر بحر البلطيق، من خلال قسمين يبلغ طول كل منهما 1224 كلم، وهو قيد الخدمة منذ عام 2012 بعدما كلف نحو 7,4 مليار يورو من الاستثمارات.
وبحسب معطيات شركة استغلال الأنبوب، فإنه تم تصدير 59,2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من روسيا نحو أوروبا عبر "نورد ستريم" في 2021.
ويثير خط أنابيب الغاز الثاني لهذا النظام "نورد ستريم 2"، الجدل في أوروبا. وتم الانتهاء من بنائه ولكنه كان ينتظر موافقة الهيئة الناظمة الألمانية للبدء في تشغيله، قبل أن يؤدي الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى وقفه.
التعليقات