عثر بعد عصر اليوم، السبت، على جثة المحامي رائد محاميد من مدينة أم الفحم، وذلك بعمق 32 مترا في بحيرة طبرية وبمكان يبعد نحو 200 متر عن المكان الذي فقدت آثاره فيه.
وجرى العثور على جثة محاميد اليوم بعد 9 أيام من عمليات البحث منذ أن فقدت آثاره يوم الجمعة الماضي.
وأكد نائل محاميد أنه جرى التعرف على الجثة وهي تعود لشقيقه رائد، وتوجه بالشكر لكل من ساهم وعمل في أعمال البحث والوقوف إلى جانب العائلة على مدار 9 أيام.
وقال ابن الفقيد، مجد محاميد، في حديث لـ"عرب 48"، إنني "سمعت نبأ وفاة والدي من المواطنين، إذ لم أخذ الخبر على محمل الجد بسبب كثرة الأنباء التي نشرت حول العثور على والدي، لكن للأسف الشديد اليوم فعلا جرى العثور على جثته وقد صُدمت وكنت أرغب ألا ينتهي الحادث بذلك لكن قدر الله وما شاء فعل".
وأضاف "خلال الأيام الأولى لحادثة غرق والدي كان لدينا نوع من الأمل في العثور عليه وهو على قيد الحياة، لكن بعد ذلك فقدنا الأول وهيأت نفسي لسماع هذا النبأ".
وحول المساندة التي تلقتها العائلة، ذكر أن "تكاتف الجماهير من كل الأماكن معنا خفف من معاناتنا، حيث وخلال تواجدي في طبرية التقيت أشخاصا من مختلف المناطق من أقصى الشمال وحتى الجنوب، وهذا ما أثلج صدورنا ونحن إذ نشكر كل من وقف إلى جانبنا وقدم لنا يد العون في البحث عن والدي".
وختم محاميد بالقول إن "المرة الأخيرة التي جلست بها مع والدي كانت قبل يوم من ذهابه إلى طبرية، حيث لعبنا سوية وكانت لحظات جميلة ولن أنساها طيلة حياتي، وعلاقتنا كانت علاقة أصدقاء وليست مجرد علاقة بين أب وابنه".
وحول الجنازة وبيت العزاء، قال رئيس بلدية أم الفحم، د، سمير محاميد، لـ"عرب 48"، إنه "في البداية نعزي العائلة ومدينة أم الفحم بوفاة المحامي رائد محاميد، وبخصوص الجنازة لم يحدد موعدها حتى الآن بسبب نقل الجثمان إلى مركز الطب العدلي في أبو كبير، فيما جرى فتح بيت عزاء في مسجد قطاين الشومر بأم الفحم، وكل شيء نقوم به بالتنسيق مع العائلة".
ولفت محاميد إلى أن التكاتف والتعاضد في مجتمعنا أظهر مدى ارتباط المجتمع، وهذا يدل على أن مجتمعنا ينبض بالخير وما زال بخير، ونحن نشكر الجميع وكل من حضر وقدم يد المساعدة من مختلف المناطق".
وأكدت عائلة محاميد، في حديث مع مراسل "عرب ٤٨"، أن الشرطة أبلغتها بأنه جرى العثور على جثة في البحيرة، في حين أوضحت أنه لم يتم التعرف على هوية صاحب الجثة أو التأكيد أنها لضحية الغرق، المحامي محاميد.
وكان محاميد (متزوج وله 3 أبناء) قد تعرض للغرق إثر سقوطه في بحيرة طبرية، يوم الجمعة 22 تموز/ يوليو الجاري،، حين كان يستجم مع مجموعة من الأصدقاء على متن زورق في البحيرة.
ومنذ ذلك الحين، تواصلت عمليات البحث عن محاميد بمساعدة فرق الإنقاذ المدنية والشرطية، بالإضافة إلى العشرات من الغواصين المتطوعين الذين شاركوا في جهود البحث في طبرية قادمين من البلدات العربية، وانضمت فرق الجيش الإسرائيلي مؤخرا إلى عمليات البحث.
ويستدل من المعطيات والإحصاءات المتوفرة أن 67 شخصا لقوا مصارعهم في حوادث غرق في مواسم السباحة على شواطئ البلاد خلال العامين 2020 و2021 ومنذ نيسان/ أبريل ولغاية اليوم.
ومنذ بدء موسم السباحة في نيسان/ أبريل الماضي، ولغاية اليوم، قدمت طواقم الإسعاف الرعاية الطبية والإنقاذ لنحو 150 شخصا غرقوا وانتشلوا من البحر والبرك وخزانات المياه المختلفة. وأظهرت الإحصاءات أن 19 شخصا غرقوا حتى الموت، و5 في حالة حرجة، و8 في حالة خطيرة، و19 في حالة متوسطة، بينما 74 شخصا وصفت حالاتهم بالطفيفة.
اقرأ/ي أيضًا | استمرار البحث عن الغريق رائد محاميد
اقرأ/ي أيضًا | فقدت آثاره في بحيرة طبرية: أعمال بحث عن شخص من أم الفحم
التعليقات