اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، أن العدوان الأخير على غزة، "أعاد لإسرائيل زمام المبادرة والردع" مقابل فصائل المقاومة في القطاع المحاصر، وقال إن الجيش الإسرائيلي وجه "ضربة قوية للعدو".
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الأمن، بيني غانتس، قال لبيد إنه تم "إحباط النخبة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في غزة في غضون ثلاثة أيام"، مشيرا إلى أن "الفاعلية الدفاعية للقبة الحديدية أنقذ الأرواح ومنع وقوع إصابات".
وقال لبيد إنه بالتزامن "مع العملية في غزة، نفذ الجبش والشاباك حملة اعتقالات واسعة لنشطاء ‘الجهاد الإسلامي‘ في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)".
وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية تواصل تنفيذ سياسة قوية بعدم التسامح مطلقًا مع الإرهاب. من يحاول أن يؤذينا سيدفع حياته ثمنا لذلك".
وتابع "لن تعتذر دولة إسرائيل عن حماية سكانها بالقوة، لكن موت الأبرياء، وخاصة الأطفال، أمر مفجع".
وقال مخاطبا أهالي قطاع غزة "سنعرف كيف نحمي أنفسنا من أي شخص يهددنا، لكننا نعرف أيضًا كيفية توفير العمل والمعيشة والحياة الكريمة لكل من يريد أن يعيش في سلام إلى جانبنا".
ووجه لبيد الشكر للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، "على دورهما المركزي والمهم وجهودهما في تحقيق وقف إطلاق النار والحفاظ على الاستقرار في المنطقة".
وفي ختام حديثه، قال لبيد إنه "سنواصل العمل ضدهم (فصائل المقاومة في غزة) حتى إعادة أبنائنا إلى ديارهم. حتى عودة هدار غولدن وأورون شاؤول وأبرا منغستو وهشام السيد، لم يكتمل عملنا (في غزة)".
من جانبه، قال غانتس إنه "إذا اقتضت الحاجة سنقوم بضربة استباقية في المستقبل كذلك لحماية مواطني إسرائيل وسيادتها وبنيتها التحتية".
وشدد غانتس على أن "حماس هي المسؤولة عن القطاع، وإذا لم تتحمل المسؤولية سنعمل بقوة باستخدام الوسائل العسكرية والاقتصادية".
واعتبر غانتس أن إسرائيل حقتت ثلاثة أهداف مركزية بعدوانها على غزة، وهي "إزالة التهديد المباشر من غزة، والحفاظ على الحرية العملياتية على جميع الجبهات، بالإضافة إلى تعزيز الردع مع إيصال رسالة واضحة لأعدائنا، وهي أن إسرائيل مصممة على حماية سيادتها ومواطنيها".
التعليقات