12/09/2022 - 18:52

غانتس يزعم: 10 منشآت عسكريّة سوريّة تُنتج أسلحة متطوّرة "لإيران ووكلائها"

عرض وزير الأمن الإسرائيليّ، بيني غانتس، اليوم الإثنين، خارطة تُظهر نحو عشرة منشآت للصناعة العسكرية السورية، والتي زعم أنها تُستخدم لإنتاج أسلحة متطورة "لإيران ووكلائها" في المنطقة، مضيفا أن طهران تمتلك القدرة على الحصول على مواد كافية لإنتاج ثلاثة قنابل

غانتس يزعم: 10 منشآت عسكريّة سوريّة تُنتج أسلحة متطوّرة

صورة التُقطت بعد تعرّض مطار حلب للقصف ("أ ب")

عرض وزير الأمن الإسرائيليّ، بيني غانتس، اليوم الإثنين، خريطة تُظهر نحو عشر منشآت للصناعة العسكرية السورية، والتي زعم أنها تُستخدم لإنتاج أسلحة متطورة "لإيران ووكلائها" في المنطقة، مضيفا أن طهران تمتلك القدرة على الحصول على مواد كافية لإنتاج ثلاث قنابل نووية "في غضون أسابيع قليلة".

جاء ذلك خلال مشاركة غانتس في مؤتمر صحيفة "جيروزاليم بوست" في نيويورك. وقال غانتس في كلمة ألقاها خلال المؤتمر إنّ "إيران تبني صناعات إرهابية في سورية لاحتياجاتها، ومؤخّرا بدأت ببناء صناعات متطورة في اليمن ولبنان أيضا".

وزعم غانتس أن المواقع التي ادعى أنه تمّ الكشف عنها، وأحدها منشأة تحت الأرض في مصياف، حيث يتم تصنيع صواريخ دقيقة؛ تشكِّل تهديدا محتملا كبيرا للمنطقة ولإسرائيل.

الأقمار الاصطناعية تلتقط صورا لمطار حلب بعد استهدافه من قبل إسرائيل ("أ ب")

وشدّد على أن "العالم بحاجة إلى كبح العدوان الإيراني، وتقديم خيار عسكري موثوق به وملموس"، على حدّ قوله.

وأشار غانتس إلى المطلب الإيراني بإغلاق "الملفات المفتوحة" على هامش مفاوضات الاتفاق النووي بين طهران والدول العظمى، وقال إنه "يقدّر ويرحّب بموقف الولايات المتحدة وأوروبا، بعدم تحويل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى هيئة سياسية وغير مهنية"، وذلك لرفضهما الامتثال لمطالب إيران التي تشترط إغلاق ملفات سابقة تقود التحقيق فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى رأسها التحقيق في وجود آثار يورانيوم في مواقع لم تكشف عنها طهران سابقا.

في المقابل، أبدت إيران اليوم، استعدادها لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإزالة "التصورات الخاطئة" بشأن أنشطتها، وذلك بعد تحذير الوكالة من عدم قدرتها على ضمان سلمية برنامج طهران النووي.

وأضاف غانتس أنه "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، زادت إيران إنتاج أجهزة الطرد المركزيّ المتطورة، وهي تنقلها إلى مواقع تحت الأرض في انتهاك لالتزاماتها".

وتابع: "في تقديرنا، في الوضع الحالي؛ تمتلك إيران القدرة على الحصول على مواد كافية لثلاثة قنابل (نووية) في غضون أسابيع قليلة".

("أ ب")

وقال غانتس في كلمته إنه "في عام 2022، نشهد زيادة في أنشطة إيران التخريبية... من خلال الهجمات التي تشنها الطائرات بدون طيار، وصواريخ ’أرض-أرض’ ضدّ المدنيين، وضدّ أهداف مدنية".

وذكر أن "إيران تسلّح وكلاءها في المنطقة، بأكثر من مليار دولار في السنة"، محذّرا من أنّ "رفع العقوبات عن إيران، سيؤدي إلى مضاعفة -وربما أكثر من مصاعفة- الأموال المخصصة للإرهاب".

وقال غانتس: "تحت قيادة (القائد السابق لـ’فيلق القدس’ في الحرس الثوري الإيراني) قاسم سليماني، حوّلت إيران بعض مصانع (الصناعة الحربية السورية) إلى بنى تحتية تُنتِج صواريخ دقيقة، وأسلحة متطورة مخصصة لـ’حزب الله’ والميليشيات الموالية لإيران في المنطقة".

وفي وقت سابق اليوم، ألقى المستشار الألماني، أولاف شولتس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، تصريحات مشتركة إلى وسائل الإعلام، تمحورت بالأساس حول إيران ومحادثات إحياء الاتفاق النووي، في أعقاب لقائهما في برلين.

ووصف لبيد المفاوضات النووية مع إيران بالفاشلة، إذ قال: "قدمت للمستشار (الألماني) معلومات استخباراتية حساسة وذات علاقة بالموضوع. وكما هو الحال دائما في علاقاتنا المتقاربة مع ألمانيا، فقد حصلنا على أذن صاغية وتعاون كامل. ورحبت بتصريح ألمانيا وفرنسا وبريطانيا حول خطة العمل الشاملة المشتركة (بالمفاوضات مع إيران). وحان الوقت للتقدم إلى الأمام من المفاوضات الفاشلة مع إيران. وهم غير قادرين ولن يحققوا هدفنا المشترك، وهو منع إيران من حيازة سلاح نووي".

فيما قال شولتس إنه "يُحظر أن تمتلك إيران سلاحا نوويا. ولأسفنا، إيران لم تعط حتى الآن ردا إيجابيا لمنسق الاتحاد الأوروبي".

التعليقات