مصرع عاملين في منطقة القدس

أسفر حادثا عمل في منطقة القدس اليوم، الإثنين، عن مصرع محمد خليل قوقاس اخليل (50 عاما) من بيت أمر وشخص آخر (40 عاما) إثر سقوطهما من علو.

مصرع عاملين في منطقة القدس

من مكان الحادث قرب أبو غوش (تصوير طواقم الإنقاذ)

لقي محمد خليل قوقاس اخليل (50 عاما) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، اليوم الإثنين، وشخص آخر (40 عاما) مصرعيهما في حادثي عمل إثر سقوطهما من علو في منطقة القدس.

وأفاد الناطق بلسان "نجمة داود الحمراء" أن "مركز الاستعلامات 101 التابع لنجمة داود الحمراء في منطقة القدس تلقى بلاغا، الساعة 14:24، حول سقوط عامل عن ارتفاع في ورشة بناء بالمنطقة الصناعية 'مطيه يهودا'. وقدم الطاقم الطبي العلاجات الأولية للمصاب (40 عاما) وأجرى عمليات الإنعاش، وللأسف اضطر الطاقم الطبي لإقرار وفاة المصاب متأثرا بجروحه البالغة".

الفقيد محمد اخليل

ووفقا للشرطة فإنها تلقت بلاغا حول سقوط عامل فلسطيني عن ارتفاع ما أسفر عن وفاته في المكان متأثرًا بجروحه. وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الحادث، إلى جانب إخطارها ممثلي مكتب وزارة الاقتصاد (الصناعة والتجارة والتشغيل) وفقا للمقتضى.

وبالقرب من بلدة أبو غوش، لقي شخص (40 عاما) مصرعه إثر سقوطه من علو شاهق خلال عمله على سطح من البلاستيك، مساء اليوم الإثنين.

وجاء في التفاصيل، أن العامل سقط من علو خلال عمله على تفكيك سطح بلاستيكي، إلى داخل مخزن في المكان، ولم يكن أمام الطاقم الطبي سوى إعلان وفاته في المكان متأثرا بإصابته الخطيرة.

وفي سياق حوادث العمل، لقي العاملان سعيد كامل سعيد قدح من كفر مندا، في العشرينيات من العمر، من كفر مندا، وحسين صويلات (28 عاما) من أبو سنان، مصرعيهما، يوم الجمعة الماضي، إثر تعرّضهما لصعقة كهربائية خلال عملهما في حقل زراعيّ بمنطقة مفتوحة، وسط البلاد.

ويستدل من المعطيات المتوفرة أن 52 عاملا لقوا مصارعهم في حوادث عمل مختلفة بالبلاد، منذ مطلع العام الجاري 2022 ولغاية اليوم.

وللمقارنة، بلغ في العام 2021 عدد ضحايا العمل في الصناعة والتجارة والخدمات والزراعة والبناء 66 ضحية، أكثر من نصفهم من عمال البناء العرب.

ولقي 65 عاملا بينهم 47 من منطقة الضفة الغربية المحتلة مصارعهم في حوادث العمل بورشات البناء في البلاد خلال العام 2020، وفي العام الماضي 2019 لقي 47 عاملا مصارعهم، إضافة إلى 39 عاملا في العام 2018.

يذكر أن حوادث العمل ازدادت، في الأعوام الأخيرة، الأمر الذي تسبب بمصرع مئات العمال في ورشات عمل، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين من كلا جانبي الخط الأخضر، وعمال أجانب، وذلك في ظل إهمال السلطات وحتى النقابات المهنية لهذه الحوادث وأسبابها، سيما انعدام وسائل الأمان والمراقبة الفعلية لتطبيق شروط السلامة العامة للعمال.

التعليقات