الاحتلال يرجئ النظر بطلب الإفراج عن الأسير المريض ناصر أبو حميد

أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن الاحتلال قرر إرجاء جلسة النظر بطلب الإفراج عن الأسير المريض ناصر أبو حميد حتى السادس من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

الاحتلال يرجئ النظر بطلب الإفراج عن الأسير المريض ناصر أبو حميد

مظاهرة إستاج للأسير أبو حميد في الضفة المحتلة (Getty Images)

أرجأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الجلسة الخاصة بالنظر بطلب الإفراج عن الأسير المريض، ناصر أبو حميد، حتى يوم الخميس السادس من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، بعدما كانت مقررة يوم الخميس المقبل.

جاء ذلك فيما أفادت جمعية "نادي الأسير" الفلسطيني أنّ تطورات خطيرة طرأت خلال الساعات الماضية، على الوضع الصحيّ للأسير أبو حميد المُصاب بالسرطان، والقابع في سجن الرملة، حيث بدأ يعاني من فقدان شبه كليّ للحركة، وآلام شديدة في العامود الفقري، وتفاقم لأعراض صحية أخرى.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ أشقاء الأسير ناصر (نصر، وشريف، وإسلام) تمكّنوا اليوم من زيارته في سجن "الرملة" وذلك إلى جانب شقيقه محمد المتواجد معه، واستمرت الزيارة لمدة 45 دقيقة، والتي تمت بعد ضغوط كبيرة من رفاقه الأسرى.

وحاولت إدارة سجون الاحتلال، وفقا لنادي الأسير، التنكيل بناصر، واشترطت على أشقائه نقله إلى "معبار" السّجن، حيث يتواجدون، وذلك بدلًا من السماح لهم بزيارته في سجن الرملة، إلا أنّ الأسرى قاموا بالاحتجاج والرفض، إلى أن تم نقل أشقائه لزيارته داخل السّجن، وتمت الزيارة وهم مقيدون، وتحت حراسة مشددة، وبتواجد ثمانية سجانين داخل غرفة الزيارة.

وأكّد نادي الأسير أنّ خطر تعرض ناصر للاستشهاد في أية لحظة يتضاعف مع مرور الوقت، وفي ظل المعطيات الخطيرة التي ترد تباعًا عن وضعه الصحيّ.

وكانت جمعية "نادي الأسير" الفلسطيني قد أفادت، أمس، الإثنين، بأن "محكمة الاحتلال تقرِّر عقد جلسة للنظر في طلب الإفراج المبكر عن الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد يوم الخميس المقبل".

وتعرض الأسير أبو حميد للإهمال الطبي على مدار سنوات في سجون الاحتلال، وبدأ وضعه الصحي يتراجع بشكل خطير في شهر آب/ أغسطس من العام الماضي، بعد الاكتشاف المتأخر لإصابته بسرطان الرئة، وأصبح اليوم بوضع صحي حرج.

ويوم الخميس الماضي، أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، في بيان صدر عن وزارة الخارجية الفلسطينية، أنه سلم رسالة من عائلة الأسير المريض أبو حميد إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول الوضع الصحي الخطير لابنهم.

وكانت عائلة الأسير أبو حميد قد زارته في سجن الرملة لمدة 40 دقيقة، يوم الخميس الماضي، ونقلت العائلة عن أبو حميد قوله: "أنا بودع شعب بطل عظيم حتى التحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم".

وفي سياق متصل، أوضح الناشط عوض السلطان، عضو لجنة الأسرى المنبثقة عن ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، أمس، أن الحالة الصحية للأسير أبو حميد "ميؤوس منها بسبب سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إسرائيل ضد الأسرى".

وشدد على أن "أبو حميد ليس الحالة الوحيدة من المعتقلين المرضى، فهناك العشرات الذين يعانون من أوضاع صحية خطيرة". وذكر أن "30 أسيرا سيبدأون إضرابا عن الطعام الأسبوع المقبل، رفضا لسياسة الاعتقال الإداري".

وتابع أنه "من العار أن نبقى صامتين أمام ما يتعرض له أسرانا من قهر وإذلال"، داعيا الفلسطينيين إلى مواصلة "دعم وإسناد الأسرى ونصرتهم في معركتهم البطولية التي يخوضونها".

والأسير ناصر أبو حميد، من مخيم الأمعري قرب رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عاما إضافية، بتهمة المشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة "فتح" وتنفيذ عمليات ضد جيش الاحتلال.

التعليقات