04/10/2022 - 16:54

إصابة شاب برصاص الاحتلال بزعم تنفيذ عملية دهس قرب رام الله

بحسب المزاعم الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن مركبة فلسطينية حاولت دهس عناصر من شرطة الاحتلال تواجدوا قرب مستوطنة "عوفرا" شمال شرق مدينة رام الله، في الضفة الغربية المحتلة.

إصابة شاب برصاص الاحتلال بزعم تنفيذ عملية دهس قرب رام الله

من الموقع العملية قرب "عوفرا"

أصيب شاب فلسطيني، مساء اليوم، الثلاثاء، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بدعوى مشاركته في عملية دهس أسفرت عن إصابة عنصر في شرطة الاحتلال بجراح متوسطة، قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وبحسب المزاعم الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن مركبة فلسطينية حاولت دهس عناصر من شرطة الاحتلال، تواجدوا قرب مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي بلدة سلواد، شمال شرق رام الله.

وادعت التقارير أن قوات من جيش الاحتلال ردوا بإطلاق النار على المركبة الفلسطينية، الأمر الذي أسفر عن إصابة الشرطي برصاصة في قدمه، في حين فرت المركبة الفلسطينية من المكان.

وبعد وقت قصير، عثرت قوات الاحتلال على المركبة الفلسطينية وفي داخلها شاب وقد أصيب بعيار ناري أطلقه عناصر الاحتلال واستقر في ظهره. ولم تعرف الحالة الصحية للشاب الفلسطيني المصاب.

ويأتي ذلك وسط تصاعد عمليات إطلاق النار ومحاولات الدهس والطعن التي ينفذها شبان فلسطينيون ضد عناصر جيش الاحتلال ومستوطنيه، في الوقت الذي تتصاعد فيه اعتداءات الاحتلال في الضفة وخصوصا في محافظتي نابلس وجنين، وفي مدينة القدس.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن "مركبة فلسطينية اقتربت بسرعة من ضباط شرطة واخترقت الحاجز الذي أقاموه قرب عوفرا" في إشارة إلى المستوطنة المقامة على أراضي البلدات الفلسطينية سلواد ويبرود.

وأضافت أنه "أصيب شرطي بجروح طفيفة جراء إصابته بعيار ناري في ساقه على ما يبدو من نيران قوات الأمن التي كانت تحاول تحييد المهاجم".

في أعقاب العملية، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المدخل الرئيس لبلدة دورا القرع، شمال شرق رام الله، ونصبت حاجزا عسكريا على مدخل البلدة، وعرقلت دخول المواطنين إليها أو الخروج منها.

وفي وقت سابق الثلاثاء، سلّمت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في مدينة نابلس، مجموعة من المستوطنين تم التحفظ عليهم أثناء تجولهم في البلدة القديمة. وأظهرت مقاطع مصورة محاصرة العشرات من الشبان، مركبة يستقلها 4 مستوطنات في نابلس، قبل أن تتدخل أجهزة السلطة وتسلمهن إلى الاحتلال.

وأشاد مسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيلية، برد فعل قوات الأمن الفلسطينية في نابلس، واعتبروا أنها "أنقذت المواطنين الإسرائيليين الذين دخلوا المدينة"، وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إنه "لولا رد الفعل السريع والحاد للآليات التي تعرضت للهجوم أكثر من مرة من قبل كبار المسؤولين الإسرائيليين في الآونة الأخيرة، لكان الحدث قد انتهى بأربع جثث".

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن "مواطنين إسرائيليين دخلوا مدينة نابلس وغادروا برفقة قوات الأمن الفلسطينية. سيتم نقل المواطنين إلى الشرطة لاستجوابهم. نؤكد أن الدخول إلى مناطق أ محظور وخطير على الإسرائيليين".

الاحتلال يفرض إغلاقا شاملا على الضفة ومعابر غزة

ومساء الثلاثاء، فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، إغلاقا شاملا على الضفة الغربية والمعابر مع قطاع غزة بمناسبة "يوم الغفران" اليهودي، وذلك حتى منتصف ليل الأربعاء؛ ورفع جيش الاحتلال، حالة التأهب في الضفة والقدس المحتلتين.

ونشر جيش الاحتلال، بحسب ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكتروني (واينت)، آلاف الجنود من 25 كتيبة في الضفة بمناسبة "يوم الغفران"، وشدد مراقبته للمناطق الواقعة بمحاذاة الجدار الفاصل لحماية المستوطنات القريبة.

وعقد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، اليوم، جلسة لتقييم الوضع الأمني في الضفة، بمشاركة رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.

وفي تغريدة عقب انتهاء جلسة التقييم، قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إن "من يريد تنفيذ عملية إطلاق نار وقتل مدنيين إسرائيليين سيكون في مرمى نيراننا، ومن يطلق النار سنضع أيدينا عليه".

ومع فرض الإغلاق على الضفة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جيش الاحتلال سيكثف الكمائن والحواجز التي نصبها في مناطق شمالي الضفة وسط حالة من التوتر بسبب ازدياد عمليات إطلاق النار ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه.

التعليقات