07/10/2022 - 21:25

شهيدان وإصابة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال قرب رام الله وقلقيلية

استشهد شاب وطفل وأصيب شبان آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق في مواجهات شهدتها مناطق الضفة الغربية المحتلة، الجمعة.

شهيدان وإصابة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال قرب رام الله وقلقيلية

الشهيدان مهدي لدادوة وعادل داود

استشهد الشاب مهدي محمد عبد المعطي لدادوة والطفل عادل إبراهيم داود (14 عاما)، فيما أصيب شبان آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينتي رام الله وقلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة.

وفي قرية المزرعة الغربية، شمال غرب رام الله، أصيب شابان بالرصاص الحي حيث وصفت حالة أحدهما بالحرجة (استشهد لاحقا متأثرا بإصابته) خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب محاولة الأهالي صد هجوم للمستوطنين على منزل في البلدة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية، قولها إن "قوات الاحتلال أصابت شابا بالرصاص في بطنه، وآخر في ظهره، خلال المواجهات التي اندلعت في منطقة ’عين الحراشة’، عندما حاول أهالي البلدة منع المستوطنين من اقتحام منزل المواطن محمد صالح شريتح".

من المواجهات في كفر قدوم (Gettyimages)

وكان الشهيد الطفل داود قد أصيب بجروح وصفت بأنها خطيرة من جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال قرب جدار الفصل العنصري جنوب مدينة قلقيلية.

وزعمت مصادر إسرائيلية أن الشهيد اقترب من نقطة عسكرية وألقى زجاجة حارقة نحوها، وفي أعقاب ذلك أقدم جنود الاحتلال على إطلاق النار عليه.

وقدم طاقم طبي العلاجات الأولية للشهيد، ثم جرى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لاستكمال العلاج وهناك أعلن الطاقم الطبي عن استشهاده.

ودانت الرئاسة الفلسطينية استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، وآخرها استشهاد الطفل عادل إبراهيم داوود من مدينة قلقيلية والفتى مهدي لداودة من قرية المزرعة الغربية.

وقالت إن "هذه الجرائم امتداد لمسلسل الانتهاكات والإعدامات الميدانية المتواصلة بحق أبناء شعبنا، واستمرار هذه السياسة سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار".

وحملت الرئاسة الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد وتداعياتها، مؤكدة أن "هذه السياسة التصعيدية بحق شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل ستدفع بالأمور نحو التصعيد والتوتر الذي لا يمكن لأحد تحمل نتائجه الخطيرة".

وطالبت المجتمع الدولي وخصوصًا الإدارة الأميركية بالتدخل فورا لوقف هذه السياسة الإجرامية الإسرائيلية قبل فوات الأوان، مشددة على أن القيادة الفلسطينية ستتخذ كل ما يلزم لحماية شعبنا وحقوقنا الوطنية الثابتة.

ونعت حركة "حماس" الشهيدين، وجاء عنها أن "استهداف الفتيان والأطفال بالقتل المباشر جريمة تؤكد الوجه الإجرامي الحقيقي للاحتلال، وإن تصاعد وتيرة جرائمه، بما فيها استهداف وتديس المسجد الأقصى المبارك، يعني دخول المعركة معه مرحلة جديدة، لن يستطيع فيها أن يجاري مقاومة شعبنا المتصاعدة، بل سيدفع الثمن من قواته ومستوطنيه".

وفي كفر قدوم شرق قلقيلية، أصيب فلسطينيون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق إثر مواجهات مع قوات الاحتلال.

(Gettyimages)

وقال الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، مراد شتيوي، إن "جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة، وأطلقوا عليهم الرصاص وقنابل الغاز المسيلة للدموع وقنابل الصوت، ما أسفر عن إصابة 13 مواطنا بالرصاص المعدني، جرى علاجهم ميدانيا"؛ حسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وشارك في المسيرة بالإضافة إلى أهالي كفر قدوم، كادر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ولجان المقاومة الشعبية من مختلف محافظات الوطن وعدد من المتضامنين.

وفي بلدة بيتا جنوب نابلس، أصيب فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وآخرون بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، إن "مواطنا أصيب بالرصاص المعدني وآخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال المواجهات التي اندلعت في البلدة، وجرى تقديم العلاج لهم ميدانيا".

وفي بيت دجن شرق نابلس، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق وشاب بقنبلة غاز في الرأس إثر مواجهات اندلعت عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة مناهضة للاستيطان في القرية.

التعليقات